الفصل الحادي و عشرون... الجزء الثاني) "

2.9K 124 15
                                    

* صباحاً...   *

استيقظت إلين و هي تشعر براحه غريبه بخفه في قلبها لم تعهدها من قبل..  ببطيء باعدت بين جفناها لتصطدم عيناها بصدر آسر إذ كان راسها مستنداً عليه و تلف زراعها حول جزعه تعجبت من طريقة نومتها ثم لوهله تذكرت ما حدث ليلة امس و انا تعرت من ألامها أمامه و وجدت عنده المأمن علي دمعها فباحت بها... 

ابتسمت برقه و شددت من عناقها له تبثه شكرها و محبتها و تمتمت من بين خجلها  :  شكراً..  شكراً علي وقوفك جمبي امبارح..  شكراً انك ساعدتني و سمعتني... شكراً يا آسر

تفاجأت بشده عندما شعرت به يقبل أعلي راسها بحنان و هو يردف  :  دا اقل حاجه أقدر اعملهالك دا واجب يا إلين و مافيش شكر علي واجب
اتسعت عيناها بصدمه و خجل فرفعت راسها تطالع عيناه بتوتر و هي تردف  :  آ..  آسر انت صاحي من امتي
آسر بخبث و هي يبعد شعرها عن جبهتها  :  من ساعة الحضن الحلو اوي ده..  تعرفي ان ده احلي صباح في حياتي كلها
توترت بشده و خجلت من فعلتها اخفضت رأسها تواري نظراتها عنه فأمسك ذقنها برقه بين سبابته و ابهامه يرفع وجهها المنير أمام عينيه يمعن النظر في تفاصيله و هو يردف مطمئنا قلبها  :  إلين..  انتي مراتي يعني ماعملتيش حاجه غلط او حرام و انا كنت محتاج الحضن ده أكتر ما انتي محتاجاه و هفضل محتاجه اكتر من حاجتك ليه عشان ما تخجليش من حقك الطبيعي بعد كده

ابتسمت بسعاده لامست قلبه فأحاط وجهها بكفيها و سالها بجديه  :  انتي أحسن الوقتي..  حاسه بتعب او حاجه مضايقاكي لسه
تكلمت بخفوت  :  لا خالص..  بالعكس انا احسن بكتير و حاسه زعلي كله راح
تنهد آسر براحه كبيره و كان هما بحمل جبل انزاح عن كتفيه فإنحني يلثم وجنتها برقه و شوق و نهض مبتعداً بهدوء ليردف و هو يقف أمامها يتمتع بحرجها الواضح بتجلي   :  هسيبك تنامي اهو ترتاحي شويه

إلين بتوتر  :  احم..  بس انا نمت كفايه كده
آسر  :  لا نامي كويس و خدي راحتك من النوم عشان هتخرجي النهارده مع ماما و آسيل تجيبوا حاجات الفرح
إلين بتعجب  :  فرح مين
آسر  :  انتي ما تعرفيش فرح لؤي و رهف بعد اسبوع
إلين بسعاده مندفعه :  بجد..  فرحتلهم اوي ربنا يتمم لهم علي خير 
نظر لها آسر بحب و أردف  : يارب.. يلا ارتاحي
اومات إلين براسها و عند دخوله الحمام زفرت بقوه تضع يدها علي قلبها الذي يخفق بشده محاولة التنفس بهدوء علها تهدء من عنفوان ضرباته و لكنه لا يهدأ لا تدري ما بها فقررت النوم علها تتناسي هذا الضجيج الداخلي فألقت بجانبها علي الفراش

بعد مده خرج آسر في حلته الجذابه و عطره النفاذ
قاطعت إلين خروجه قائله  : آسر.
آسر  : ايه ده لسه ما نمتيش انتي تعبانه محتاجه حاجه
إلين  : لا ابدا بس كنت عاوزه اقولك خلي بالك من نفسك و حاول ما تتاخرش النهارده
ابتسم آسر بسعاده بالغه و اردف  : حاضر مع السلامه

عشقت طفلاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن