الفصل الحادي عشر... الحزء الثاني) "

2.7K 128 20
                                    

إلين بغضب هادر و هي تلقي الاوراق أرضا  :  انت اتجننت!
هتكذب الكذبه و تصدقها و لا ايه
آسر محتفظا بهدوئه  :  إلين افهمي الوضع اللي احنا فيه مش هيتحل بالعصبيه و النرفزه
إلين  :  امال هيتحل ازاي بالجواز!؟
آسر  :  للأسف مافيش حل غير كده..
أنا عرفت مين اللي نشر الصور و الاخبار دي و الشخص دا مش هيسكت و مش بعيد لو لقيتي الصحافيين جايين يطالبونا بقسيمة الجواز

إلين باستفهام  :  و هما مالهم بالقسيمه
آسر  :  عاوزين دليل!
الشخص دا مش هيسكت غير اما يدمر سمعتي و هو زكي جدا و اكيد عارف ان دي كذبه مؤقته فلازم نسبقه بخطوه
إلين بشك  : مين الشخص دا
آسر بحيره و شرود :  هقولك بس بعدين مش وقته لازم توقعي علي الورق 
إلين باستهزاء  :  ايوا خسرانه ايه انا سمعتي باظت و اتطردت في الشارع هتفرق ايه اتجوزك و لا لاء

آسر بغضب طال كبته و صوت مرتفع :  انتي ايه!!
معقول بجد ماكنتش متخيلك بالغباء و الاستهتار ده
هو انا يضرني في ايه اللي حصل ما معروفه عن ولاد الزوات علاقتهم..  ها
كان ممكن بكل بساطه اطلع اصدق علي كلامهم لكن لاء...  انا بعمل كده عشان مصلحة مين
عشان احافظ علي سمعة و شرف مين ها
عشان أخد حق مين من الست اللي قدام بيتها قاعدين هااا ما تردي 

هدئت وتيرة صوته ليردف  :  أنا مش شيطان!
انا مش بستغل وضعك بالعكس..  دا حواز صوري شهرين و هتطلقي..  بعد ما احفظ سمعتك و اقطع لسان اي حد جاب سيرتك بالوحش..
شهرين و هديكي حريتك أنا مش هجبرك تقضي حياتك مع حد مش موافقه عليه..  * نظر لعينيها المصدومه ليردف بحده *  :  أنا مش هفرض نفسي عليكي فاهماني !

*أطرقت إلين برأسها تتشبع كل خلايا عقلها بكلماته هذا الغضب و الخوف عليها لا يبدو مزيفا..  حقا انه يبذل قصاري جهده لإنقاذها و هي بغضبها تهينه
أمعنت التفكير بكلماته قلبتها بين ثنايا عقلها لتجد أنه الحل الوحيد أمامهم..  ترفع عيناها بتوتر تنظر لها بهدوء بينما تمسك الاوراق توقعها..  ثم تعيدها له *

زفر شهيقا طال مكوثه في رئتيه ليردف بأريحيه  :  الحمد لله كدا نص المشكله الأصعب اتحل لسه الباقي
إلين  :  ايه الباقي
نظر لها بترقب  :  أهلي..  أكيد سمعوا الخبر من التلفزيون و شافوا الصحفيين و اللي قوله ليهم
إلين  :  ياربي..  و انتي هتعمل إيه الوقتي
آسر  :  مش عارف هنشوف حل بس يلا قومي يلا معايا
إلين بفزع  :  ليه و علي فين
آسر  :  لو خابه قعدتنا علي الارض كدا فأنا رجلي وجعتني..  و علي البيت عندي مش مراتي
إلين  :  دا علي الورق
آسر  :  تحبي تقعدي في الشارع ما انا عارف انه علي الورق شغلي دماغك معايا عشان ننجز..  الشهرين دول و بعدها مكان ما تحبي هتكوني
إلين علي مضض :  طيب يلا...

* في السياره *
......

* ساد الصمت الأرحاء لا يشوبه سوي ذبذبات أنفاسهم المتضطربه توتراً و قلقاً..  قررت إلين أخيرا قطع ذلك الصمت علها تخفف من حدة توترهما *

عشقت طفلاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن