الفصل السابع عشر... الجزء الثاني) "

2.6K 123 12
                                    


نظر آسر لإلين الواقفه بجانبه بتلهف   :  وائل السيوفي.. صاحب أكبر شركات الإنتاج الإعلامي حاليا..
اردف بسخريه  :  و أعز أصدقائي سابقا
اتسعت حدقتا عيناها بدهشه
آسر : أيوا فعلا...  دا اعز أصدقائي سابقا كنا الروح بالروح مع ان مافيش طرف قرابه بس متربيين مع بعض..  أكل شرب لعب و حتي مبيت..  كنا اكتر من اخوات لحد ما انا بدات أشتغل في الاخراج و بعد سنه مسكت إدارة واحده من أكبر شركات الإنتاج الإعلامي في مصر...  وائل بقي إيدي اليمين و عكازي اللي بتسند عليه و فجأه كل حاجه اتغيرت!!

وائل بقي شخص تاني دايما متغصب و متنمر علي قراراتي المهم يعارضني و دا كان السبب في فشل حلم عمري اللي هو بالمناسبه أحد الافلام اللي نسبها بعدين لشركته...
و يوما اتخانقنا جامد فعلا كانت اول مره اتعصب و انكسر بالشكل ده..

وائل بان علي حقيقته شخص حاقد و بيغار مني و من ناجحي قالي بالحرف  " انت مولود و كل الظروف مأهلاك للنجاح و انا الفقير لازم ابقي خدامك و طوع أمرك بس لا انا مش هسكتلك تاني انا خلاص روح شوفلك خدام تاني..  "

و رمي قدامي كام ورقه و قالي انه بشوية احتيال صغيرين و ثقه عمياء و غبيه مني قدر ينقل ملكية الشركه ليه!! 
أنا والله ما زعلت علي تعبي اللي راح هوا و لا فلوسي اللي سرقها..
أنا زعلت علي سنين عمري اللي ضاعت هدر علي شخص مريض و علي قلبي اللي اتكسر و روحي اللي دمرها...
نظر لها بألم جلي مصاحب بدمعات متحجره في عينيه و أردف  :  تعرفي انا دخلت في حالة اكتئاب و فضلت جوالي 3 شهور منعزل عن العالم...

تمعنت إلين في عينيه و قالت  : طيب ازاي ما اتغيرتش و ااحولت لشخص قاسي ماعندوش رحمه عصبي و بغيض زي ما بيحصل في أغلب الحالات
إزاي حافظت علي روحك الحلوه
شقت بسمه هادئه وجنته مداعبه نسمات الهواء ليردف  :  لأني ماكنتش عاوز كده...  ماكنتش عاوز أظلم ناس مالهاش ذنب معايا أهلي و صحابي و الناس اللي بتحبني و قبلهم نفسي.. 
ما حبيتش أخليه يشوفني مكسور بالكامل..  انا يمكن جرح قلبي ماخفش لسه بس مستحيل أخليه و بسبب غدره  يغيرني مع اللي بيحبوني  

شعرت إلين بغصة ألمه في حلقها هي.. و خناجر الألم الضاريه تخرق قلبها بعنف شديد أرادت أن تخفف عنه ذلك العناء.. أرادت ان تذهب بحزنه و تعيد له سعادته لم تدري ماذا تفعل...

فأحتضنت كفه بيديها الصغيرتان تبثه كل ما يعتمل قلبها من رغبه في مساندته و دعمه.. كانت يداها كالثلج و يده كالجمر المتقد فأذابت نيرانه ثلج حوائطها

سرت بجسده رعشه أحسها كزلزال بقلبه رفع ناظريه نحوها فوجد بعيناها العم و الملجأ الذي افتقدهما طويلا.. تمعن النظر في عيناها يستعذب بأذناه صوتها الدافيء و كأنه يلف قلبه في كنفه الناعم...

عشقت طفلاًOnde histórias criam vida. Descubra agora