نظر آسر لإلين الواقفه بجانبه بتلهف : وائل السيوفي.. صاحب أكبر شركات الإنتاج الإعلامي حاليا..
اردف بسخريه : و أعز أصدقائي سابقا
اتسعت حدقتا عيناها بدهشه
آسر : أيوا فعلا... دا اعز أصدقائي سابقا كنا الروح بالروح مع ان مافيش طرف قرابه بس متربيين مع بعض.. أكل شرب لعب و حتي مبيت.. كنا اكتر من اخوات لحد ما انا بدات أشتغل في الاخراج و بعد سنه مسكت إدارة واحده من أكبر شركات الإنتاج الإعلامي في مصر... وائل بقي إيدي اليمين و عكازي اللي بتسند عليه و فجأه كل حاجه اتغيرت!!وائل بقي شخص تاني دايما متغصب و متنمر علي قراراتي المهم يعارضني و دا كان السبب في فشل حلم عمري اللي هو بالمناسبه أحد الافلام اللي نسبها بعدين لشركته...
و يوما اتخانقنا جامد فعلا كانت اول مره اتعصب و انكسر بالشكل ده..وائل بان علي حقيقته شخص حاقد و بيغار مني و من ناجحي قالي بالحرف " انت مولود و كل الظروف مأهلاك للنجاح و انا الفقير لازم ابقي خدامك و طوع أمرك بس لا انا مش هسكتلك تاني انا خلاص روح شوفلك خدام تاني.. "
و رمي قدامي كام ورقه و قالي انه بشوية احتيال صغيرين و ثقه عمياء و غبيه مني قدر ينقل ملكية الشركه ليه!!
أنا والله ما زعلت علي تعبي اللي راح هوا و لا فلوسي اللي سرقها..
أنا زعلت علي سنين عمري اللي ضاعت هدر علي شخص مريض و علي قلبي اللي اتكسر و روحي اللي دمرها...
نظر لها بألم جلي مصاحب بدمعات متحجره في عينيه و أردف : تعرفي انا دخلت في حالة اكتئاب و فضلت جوالي 3 شهور منعزل عن العالم...تمعنت إلين في عينيه و قالت : طيب ازاي ما اتغيرتش و ااحولت لشخص قاسي ماعندوش رحمه عصبي و بغيض زي ما بيحصل في أغلب الحالات
إزاي حافظت علي روحك الحلوه
شقت بسمه هادئه وجنته مداعبه نسمات الهواء ليردف : لأني ماكنتش عاوز كده... ماكنتش عاوز أظلم ناس مالهاش ذنب معايا أهلي و صحابي و الناس اللي بتحبني و قبلهم نفسي..
ما حبيتش أخليه يشوفني مكسور بالكامل.. انا يمكن جرح قلبي ماخفش لسه بس مستحيل أخليه و بسبب غدره يغيرني مع اللي بيحبونيشعرت إلين بغصة ألمه في حلقها هي.. و خناجر الألم الضاريه تخرق قلبها بعنف شديد أرادت أن تخفف عنه ذلك العناء.. أرادت ان تذهب بحزنه و تعيد له سعادته لم تدري ماذا تفعل...
فأحتضنت كفه بيديها الصغيرتان تبثه كل ما يعتمل قلبها من رغبه في مساندته و دعمه.. كانت يداها كالثلج و يده كالجمر المتقد فأذابت نيرانه ثلج حوائطها
سرت بجسده رعشه أحسها كزلزال بقلبه رفع ناظريه نحوها فوجد بعيناها العم و الملجأ الذي افتقدهما طويلا.. تمعن النظر في عيناها يستعذب بأذناه صوتها الدافيء و كأنه يلف قلبه في كنفه الناعم...
أنت تقرأ
عشقت طفلاً
Fanfictionلطالما تمنينا الحب حتي و ان تعثرنا به نبحث عنه في طيات عثراتنا عسي ان نهتدي اليه و لكن مالا يمكن توقعه هو ان يأتينا الحب كطفل بهيئة ملاك صغير يستعمر القلب و يعيده لطفولته حيث يجد الامان بقلمي ^^ آية فتحي ^^