مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر "قدس سره"💎

(الموقف التاسع عشر) الجزء الثالث

(انبئني بموت ابني)

نقلا عن صاحب الموقف كنت أعمل في سلك الشرطة وكان واجبي في سيطره نجف - حله. وكنت اخذ بعض الأموال من المواطنين وأسهل عبورهم ولا أبالي أن كان الرجل منهم دين أو غير ذلك وفي أحد الأيام جاءت سياره وفيها بعض رجال الدين فسالتهم (من أين جايين) فقالووا من النجف والئ أين قالو إلى بغداد فقلت للسايق (لعب ايدك). أي اعطيني مال حتى أسهل عبوركم فالتفت هذا الشاب السائق إلى رجل كبير كان بقربه وهو معمم أيضا فقال له هذا الشرطي هكذا يقول فقال الرجل اعطه وقل له فليحسن اسلوبه مع الناس لأنه بعد عشره إيام يموت ابنه فاعطاني الأموال وقال لي السيد يقول لك ( صير زين وي الناس لأن ابنك سوف يموت بعد عشره ايام) وذهبووا ولكن هذه الكلمة بقيت في اذني علما اني غير ملتزم ولما ذهبت إلى البيت قلت لزوجتي فلم نلتفت وفي اليوم العاشر كنت في البيت وكان ابني بكامل صحته وهو يلعب مع الاولاد فقلت هذا الرجل (يحجي بكيفه) وإذا بابني قد سقط على الأرض من غير حراك َوقد مات فلما ذهبت للدفن سألت عن أوصاف الرجال فقالووا هم ال الصدر وكان السائق سيد مؤمل الصدر والذي بجنبه السيد الشهيد الصدر (قدس سره) فسالت عن مكان السيد وجئت وتبت على يديه 🌸...

نقله الشيخ : عماد الشمري