Chapter fifteen ||EUNHAE

715 39 78
                                    




" سؤالي هو – هل أتصلُ بهِ أمْ لا؟ ،" تمتم هيوكجاي لنفسهِ، مُمرِرا اصابعهِ بين جذور شعرهِ البُنية، يجرُ خُصلاً من شعرهِ، وينحب بأحباط، قد مرتْ عشرُ دقائق على تحديقهُ في هاتفهِ المُلقى على السرير، و لمْ يستطع حَسم قرارهِ بعد .

أخذ هاتفه بين يداه، ضغط بعض الازرار، ليّهزَ رأسهُ بـ لا بعدها رامياً الهاتف بعيداً عن مُتناولِ يده، فالمكالمة التي يُريد أجراءها ليست بِمُكالمةٍ عادية – كلا، بل أكثر من ذلك بكثير. هذهِ المرة سيكونُ دونغهاي من سيرفع السماعة و ليسَ ذلك الغريب الذي عرفهُ في السابق.

تغيّرَ كُل شيء في الايام الماضية. الآن، عليهِ أن يكونَ أكثرَ حَذراً فيّما سيقولهُ على الهاتف، لأنهُ مما رأى، فـ هو قد جَرحَ الأصغر بما فيهِ الكفاية. قلبهُ يمتلئ بالأسى كُل ما تَذكرَ نبرة وتعابير الأصغر الحزينةَ والباكية.

كان عليهِ أن يعترف بأنهُ يشعر بالتوتر ليتصل بالأخر، لأنهُ على علمْ بأن حتى المحادثةِ بينهُما لن تكونَ كما السابق.

هل أتصلُ بهِ الآن؟ أم ان الوقتَ مُبكراَ جداً؟ ربما ما يزالُ نائماً، و أنا لا أريدُ إيقاضهِ.

ماذا أن لم يرد ان يُجيب على مُكالمتي؟

لكنهُ أخبرني أن أتصل بهِ اليوم... إيشششش ، أنا أُفكر بالأمر كثيراً! عليَ أن أتجهز للعمل أولاً ثمْ سأتصلُ بهِ بعد ذلك.

أخرجَ هيوكجاي تنهيدةً طويلة، يُزررْ قميصهُ الازرق الفاتح، وبعد أن لبس جاكيتهُ، ذهب إلى الحمام.

لِيفتحُ دُرج الحمام الحاوي على مرايات ، نظرَ للعطور المَصفوفة و تسأل من أي واحدة عليه أن يضع .

وقعتْ عيناه على عطرهِ المُفضل، الذي اشترى منهُ لـ دونغهاي، و لكنهُ تسأل هل هو جيدٌ فعلاً مثلما يضنهُ!. رُبما دونغهاي لا يُحب رائحة هذا الُعطر، ربما أراد أن يُعيدهُ لهذا السبب – كلا مُستحيل، من المؤكد إنهُ أراد إعادتهِ بسبب ما حدث فقط...

لكن... أنا أعتقدتُ بأنهُ سيُعجبهُ جداً، بعد أن لاحظتْ كيف أخذَ يقومُ بِـ شَمي تلك المرة حين دُفِعَ نحويّ في المصعد.

نوعاً ما كان موقفاً ظريفاً ، حينَ أسندَ رأسهُ على صدري، على الرغم من أنهُ لا يعرِفَني، وكيفَ توّردَ إحمراراََ حينَ أبتسمتُ لهُ.

ومازلتُ لا أُصدق بأنهُ كان كُل هذا الوقت أمامي و أنا لمْ أُلاحظه! ربما لهذا السبب لمْ يحاول التكلم معي... من المؤكد بأنهُ فكر بأنني سأكتشِفُ هويتهُ فور سماعي صوته، رُبما أني كنتُ وبغباءِ شديد لن أُلاحظه حتى وإن سمعتُ صوته لمْ أكن لـ أتعرف عليهِ.

هُناك شيء لا أستطيع أخراجهُ من عقلي، و و هو تلك الليلة في ذلك النادي، او بالأحرى ما حدث هُناك.

Call Of DestinyWhere stories live. Discover now