[مَشاعَرْ مِنْ قَهُوَة] [jjk]

الفصل الاول :لقاء غير متوقع

-الفَن هُوَ شِكْلٌ مِن أشكَالِ الكِفاحِ مِنْ أجِلْ الإستِيقاظْ مِنْ كابُوسْ الطَبِيعة.
-كاميلي

2020/10/1
كيم جاندي

جلست في غرفتي على الكرسي الذي بجانب النافذة التي تُطِلُ على الحديقة .

قطرات المطر المنتشرة على زجاج النافذة جعلني اشعر بالهدوء والراحة.

لوهلة تذكرت اول لقاء لنا ، مرت سبع سنوات بالفعل على لقائنا .

كان اول يوم لي في الجامعة ، كنت سعيدة جدا بسبب قبولي في الكلية التي احبها "كلية الفنون".

لطالما كنت مهتمة بالفن ربما بسبب والدي الذي ترك لي الكثير من اللوحات ، اجل .. كان والدي فناناً رائعاً ، كان يهتم بلوحاته اكثر من عائلته .

كنت الوحيدة من بين اخوتي من شاركه هذا الاهتمام . في الوقت الذي كنت اقضيه في مراقبة ابي يرسم كان باقي اخوتي مشغولين باللعب بالحديقة .

لم يكن مهتما بي في البداية .. لكن بدأ اهتمامه عندما اظهرت اهتمامي بالرسم واريته احدى المرات لوحة رسمتها وانا في عمر الثاني عشر ، هنا بدا مهتماً في تعليمي كل ما يعرفه عن الفن .

استمررنا بالرسم معاً طوال الوقت مما جعلني ارسم بمهارة بعد هذه السنوات .

كان اسوأ ما سمعته هو خبر وفاة والدي قبل عامين ، فور ان توفى استولى اخواي الاثنان اللذان اكبر مني وأمي على ميراثه .. وحتى اخي الصغير الذي كان مقربا مني قد انقطعت علاقتي به ، لكن كنت سعيدة لحصولي على لوحاته .

بعد هذا الحادث الصادم انتقلت للعيش بمفردي في شقة كان ابي قد اهداها لي سابقا وعملت في مقهى قريب من شقتي للغاية وبعت احدى لوحات والدي لكي ادفع رسوم دخولي للجامعة وكان المال كافياً .

في احدى الايام الممطرة وهو ايضاً كان اول يوم لي في الجامعة اتجهت الى جامعتي واخذت اولى المحاظرات لي وكما هي حال الجامعات كان نظر الشبان على الفتيات .

وانا كنت احدى الفتيات التي ينظرون لها . كانوا يخططون لاقامة حفلة لكي نتعرف على بعض فيها . ولكن كالعادة انا لست من محبي الحفلات الصاخبة لذلك انا لن اذهب .

لست من النوع الذي يكون من السهل بالنسبة له ان يكوّن الصداقات . لذلك اظن باني سوف اقضي ما تبقى من حياتي بين لوحات الرسم والالوان.

انتهت محاضراتي واتجهت الى منزلي واعددت لي بعض الطعام ثم تناولته واتجهت الى المقهى .ارتديت الملابس الخاصة بالمقهى وجلست على الكرسي انتظر حضور الزبائن .