الفصل الاول

389 14 7
                                    

                        دوردة ايامى الجزء الثانى الفصل ١

ي وردتى ماذا تفعلين بي تملكينى تأثرينى تسرقينى منى وصل حبى لكى  الى عالم لا اريد العوده  منه 

كان يجرى حول المنزل الكبير الذى كان يعيش فيه مع عائلته الذى يكن لها كل الحب
حين اصطدمت به
رحمه جميله جدا ذات شعرا اسود كالح كليل وعينها سوداء كأعين امه تشبه امه كثيرا ولكنها اصغر سنن
رحمه:انت اعمى مش تفتح
ريان ابن فارس جميل مثل ابيه كان طويل له هيبه كأنه بعمر  السبعين ولكنه شاب جميل المظهر  انيق
ريان:اعمى والله محد اعمى غيرك
رحمه:انا مش فاضيه ارد ع امثالك
ريان:وانا مش فاضى ارد ع ناس تافه
رحلت من امامه كادت عينه تأكلها ولكنه استمر فى الجرى كعادته اليوميه ورياضته الصباحيه اخذ عنها انتطباعه انها مشاغبه

وقفت على بوابة المنزل ارأها الحارس
الحارس:عاوزه مين
رحمه:عاوزه اقابل مدام نيره 
الحارس:بس الساعه لسه سته  الصبح  هما نايمين
رحمه:خلاص هستنها هنا
الحارس:لا روحى وبعد ساعتين تلاته ارجعى
رحمه:معرفش حد هنا غير طنط نيره
الحارس:هى قريبتك 
رحمه:اه
الحارس:استنى هنا هحاول اوصلها بس اقلها مين
رحمه :قولها رحمه بنت اختك  ليله
تركها  الحارس ودخل الى  البهو المنزل وجد احد النساء اللواتى يعملن  ف المنزل وتدعى سناء 
الحارس:فى وحده برها بتقول انها بنت  اختك نيره هانم
سناء:اختها اي  وبعدين مدام نيره  نايمه
الحارس:قوليلها احسن نمشيها وبعدين تصحه تزعل مننا
سناء اخذت تفكرا قليلا :طيب استنى
صعدت الى غرفة فارس دقت ع باب الغرفه فتح لها فارس:خير ي سناء فى حاجه
سناء:معلش ي بيه فى وحده ع بوابه بتقول انها بنت اختك مدام نيره
فارس بتعجب :اخت   طيب داخليها ف الجنينه وانا هنزل ومعايه المدام
ذهبت سناء تفعل ما امر به فارس

تقدم نحوها بهدوء وجلس ع اطرف الفراش اخذ يقبل وجهها برقه حتى فتحت عينها وكأنه شمسه قد اضاءت
شعر وانه قد ملك العالم كله بين يديه
ابتسمت له جعلته كأنه يلمس السحاب
نيره:صباح الخير
فارس:صباح الفل والورد ع عيونك 
نيره نظرت  الى هاتفه وجدت  الساعه السادسه :اي اللى مصحيك بدرى كدا
فارس:فى وحده تحت بتقول انها بنت اختك
نيره :اختى انا حنين معهاش بنات
ثم تملكها الصمت قليلا وصرخت :ليله بنت ليله
ثم قامت بدلت ملابسها ووضعت حجابها
ونزل معها فارس متوجها الى تلك الجالسه بخجل جم
نيره فتحه زراعيها لها :حبيبتى
تقدمت نحوها تهرول سريعه ورمت نفسها فى احضانها وكأنها وجدت ضلتها وجدت من تبحث عنه
رحمه :خالتو نيره انا محتاجه مساعدتك جدا
نيره اخذت تحضنها وكأنها تطمئنها :هعمل اللى اقدر عليه بس قولى ليا اي الموضوع
جلست رحمه وبجوارها نيره ممسكه بيدها
كان فارس يجلس بالقرب منهم يسمع حديثهن ولم يتكلم يشاهد معشوقته كيف تفيض بحبها للجميع
كان اتم الخمسه وخمسون من عمره وهى اتم الخمسين ولكن لا يزلان يحتفظان بذلك الحب التى ولد مع اول لقاءه بها ومازال تحتفظ بجمالها الذى يسكن عينها هو محتفظ بتلك الهيبه التى تزيده جمالا
بدأت رحمه تقص على نيره ما حدث معها
رحمه:من يوم فاة امى مشفتش يوم راحه
نيره:الله يرحمه تأثرنا كلنا ع فراقها من يوم ما توفت معرفش عنك حاجه بقالى خمس سنين حولت اوصلك بس ابوكى كان منعنى عنك
رحمه:مش منعنى منك بس دا كمان رفض اكمل الكليه بتعتى وعاوز يجوزنى
نيره:ي قلبى انتى ف كليه
رحمه:اه  فنون جميله عاوزه اتخصص فى الديكور لسه فسنه اول
نيره:وعاوز يجوزك ليه
رحمه :بيقول جواز البنات ستره قال
نيره:تحبى اتكلم معه او فارس لو حبه
رحمه بعتراض شديد :لا لا دا لوعرف انى جيتلك هيموتنى
نيره:غريبه ابوكى كان بيحب امك جدا وكانت خريجه جامعه وكمان كانت بتشتغل
رحمه:بعد وفاة ماما حاجات كتير اتغيرت
نيره :انتى عرفتى توصلى هنا ازى
رحمه:ماما كانت كاتبه عنوانك فى دفتره شفته بالصدفه وسط حاجاتها الخاصه وديما كانت ببتقولى انها اول حد بتطلب المساعده منه انتى
فأعتقد انك ممكن تساعدينى بقالى يومين بدور ع بيتكم من يوم مانزلت من اسوان وخصوصا دا اول مره ليا فى القاهره
نيره:طيب انتى ي روحى عاوزانى اسعدك ازى
رحمه ووسط دموعها:مش عارفه بس عاوزه اكمل دراستى واسافر واشتغل وحقق احلامى
اخذت نفس عميق ونظرت إليه ابتسم لها ونظر لها نظره اشعرتها بالأمان 
نيره:سناء
حضرت لها سريعه سناء:نعم ي هانم
نيره:خدى رحمه الاوضه اللى فاضيه فوق وحضرى ليها فطار بسرعه
ثم نظرت الى رحمه قومى ي حبيبتى علشان ترتاحى
رحمه هزت رأسها بالقبول وذهبت مع سناء
وقفت تنظر ليها وهى ترحل تقدم نحوها وضمها من الخلف وطبع قبلها ع خدها
فارس:اطمنى اكيد هنلاقى حل
نيره::مش ملاحظ حاجه
فارس:هم حااجتين مش وحده اولا هى شهبك بس انتى احلى ثانين هى جاتلك انتى مرحتش ل معتصم او كلمت حنين
نيره:اولا هى احلى شعرها اطول وعيونها اوسع ثانيا دى الحاجه اللى قلقانى
فارس: دى حاجه عاوزها ربنا وهنحاول نساعدها  ع قد مانقدر

تقدم نحوهم وجدهم وقف ابيه وامه بين يديه فى احضان قلبه
ريان:كدا فى الجنينه عينى عينك
فارس زاد تملك ل نيره :انت مالك يلا
ريان :انا مالى ازى دى امى
فارس:ودى حبيبتى قبل ماتكون امك
نيره :انتم هتتخانقو  كنت فين
ريان:كنت بالعب رياضه  جريت شويه حولين الفيلا
          انتم اي اللى مصحيكم بدرى كدا
فارس:علشان احضن امك فى الجنينه ويجى وحد زيك يعكر مزاجنا
ريان وهو يذهب من امامهم:انا همشى علشان اخليلكم الجو ثم غمز بعينه ورحل
وقفت  نيره امام  فارس  :كدا الود هيقول اي علينا دلوقتى
فارس:هيقول بابا بيحب ماما جامد 
نيره:لا  والله
فارس:اه والله
كان ينظر إليهم مبتسما ثم تذكر تلك  المشاغبه
اخذ حاسوبه الخاص (لاب توب)
انهى بعض الاعمال فهو يعمل مع ابيه فى الشركه ومع عمه سيف يعلمونه كل شيئ  يخص العمل لقد تخرج   من الجامعه  حاصل على شهادة هندسه فى المعمار
انتهى مما  ان يفعل وذهب الى الحمام الذى يوجد   خارح غرفته
حاولت النوم ولكنها لم  تستطيع كانت الافكار تتطاير من حولها قررت انت تذهب للتتوضئ لتصلى لتهدء افكارها قليلا

وجدته خارج من الحمام عارى الصدر مردتدى بنطالا ومممسك ب بقميصه فى يده
صرخت بكل قوتها جعلت كل ما فى المنزل يهرول اليها
اول من استيقظ جميله كانت فاتنه مثل ابيها لكنها شعرها يتطاير من حولها  مازلت طفل فى الصف الثالث الاعدادى
وخلفها نور الهادئه جذابه كانت  تلملم شعرها على  شكل زيل حصان انسه فى غايت الجمال تدرس فى الصف الثالث الثانوى تريد انت تصبح محاميه 
جميله :فى اي ي جماعه مين دى
نور:ماما ع صغير
ريان :انتى تعملى هنا 
نيره:فى اي ي رحمه
فارس:ألبس مالك عامل كدا
ريان :كنت خارج من الحمام لقيتها فى وشى
رحمه وضعه يدها فوق عينها:فى حد يمشى كدا
ريان:انا مشى فى الشارع
جميله :مين دى ي ماما
نور:دى بنت عمتى ليله صح
فارس:لماحه زى ابوكى
جميله :انا  اللى  شبهك مش هى
نيره:يلا ي رحمه ي حبيبتى روحى مع نور وجميله
ذهبت معهن
فارس :انت اي اللى مخرجك كدا
ريان:انا ماشى فى الشارع دا بيتى
نيره:من هنا ورايح تحافظ ع تصرفاتك علشان رحمه
ريان:مين رحمه دى اللى هتحبسنى ف بيتى
فارس:لو مش علشان رحمه علشان أخواتك ويريت تحافظ شويه ع كلمك رحمه ضيفة ماما
ريان:انا اسف ي ماما
نيره:روح ي ريان دلوقتى
نظرت الى فارس بقلق :شكلنا جبنه النار جنب البنزين
فارس:بعد الفطار هكلم معتصم وكمان حنين نشوف الموضوع دا  اخره اي

يمر الوقت على وجودك بجوارى ويمضى العمر ولأزال الطفل الذي تتوه من غير ان تمسك بيدها تشعرها بالأمان  فى نظراتك اليها

وردة ايامى الجزء الثانى(المشاغب)      بقلم اسماء جمالWhere stories live. Discover now