استيقظت ليليان في غرفة كبيرة الحجم ذات أثاث فخم و ألوان فاتحة تريح العينين و هي تراجع ما حدث معها البارحة فبعد لقاءها مع الملك و قراءتها للورقة بدأت تصدق ما يحدث معها و قررت أن تنهي هذا بسرعة لكي تعود لبيتها فقد كانت خائفة من عدم قدرتها على الرجوع.
دخلت خادمة لغرفتها و ساعدتها على تجهيز نفسها و أخبرتها أن الملك ينتظرها في غرفة الطعام .
كانت ليليان تجلس على المائدة مع الملك و الأمير و الحكيم و الملكة التي تراها للمرة الأولى فهي ذات عنق نحيل وأعين عسلية وشفتان كرزيتان ، كان الجميع يراقبونها بصمت حتى قررت ليليان بدأ الحديث
- لقد فكرت البارحة كثيرا و قررت إتمام المهمة في أسرع وقت ممكن و بما أن الوقت يداهمنا سأذهب الآن و أجلب الجوهرتان ، لكن أولا سأعرفكم عن نفسي إسمي ليليان ويزلي و عمري 28 سنة كما أنني مستكشفة آثار في عامي الثاني ، أما لسؤالكم عن كيف أتيت فقط سحبتني رمال الصحراء إلى هنا .
أنهت جملتها بابتسامة بسيطة ، بادلها الأمير الإبتسام و قال
- تشرفت بمعرفتك آنسة ليليان أنا الأمير ويليام و أبي الملك إدوارد و أمي الملكة كوزيت ، و هذا حكيمنا جورج
- الشرف لي...حسنا إذا لماذا لم تعثروا على الجواهر و تجدوا الخاتم قبلي فأنا أظن أن الطريقة موضحة في الورقة ؟
- عزيزتي لن نستطيع إخراجه بدون بقلادتك ، لقد جربنا الكثير من الأمور حتى أننا حاولنا تحطيم النافورة لكن لم ينفع شيء . قالت الملكة ذات الصوت الناعم بابتسامة حنونة.
- هكذا إذا !
- حسنا آنسة ليليان هل تجيدين القتال على الأقل؟
قال الملك بتساؤل
- لا لماذا ؟ قالت ليليان باستغراب
- ستصادفين الكثير من الديناصورات ، و بما أنك لا تجيدين القتال فأظن أنك ستلقين حتفك قبل العثور على الجوهرة الأولى ، لم ينفع تدريبك لأن هذا سيأخذ وقتا لذا سأرسل بعض الجنود الماهرين و ربما ايض---
- أنا سأذهب معها. قاطع الأمير ويليام والده قائلا
- لكن
- أبي أنت تعلم انني أمهر الفرسان هنا و أكثرهم خبرة....كما أن هذا حدث بسببي،اريد إصلاح خطأئي!!
قال الأمير بإصرار و الحزن بادي على وجهه.
تنهد الملك بعد نظرات الملكة الراجية و قال بإستسلام
- لك ذلك إذا.
وقفت ليليان و قالت
- إذا هل سنذهب ؟
- ليس قبل أن تعرفي بعض الأمور ، اتبعيني . قال الحكيم و همّ بالخروج بعد الإنحناء للملك ، لحقته ليليان و معها الأمير ويليام و دلفوا إلى غرفة صغيرة مليئة بالكتب بالإضافة إلى طاولة ذات ستة كراسي في وسطها و نافذة ذات ستائر سوداء في الجهة المقابلة من الغرفة ، جلست ليليان و الأمير أخذ الحكيم أحد الكتب و وضعها فوق الطاولة و قال
- ما رأيك أن تعرفي بعض الأمور عن مدينتنا أناروتيمايغي قبل رحلة بحثك فقد قال سيباستيان أن تاريخ أناروتيمايغي سيساعدك ؟
- بالطبع أنا لا أسافر للماضي كل يوم لأجد أن البشر عاشوا مع الديناصورات ، اخبرني كل شيء منذ البداية. قالت ليليان بحماس
- حسنا... هذا الكتاب يروي كل القصة لكن بما أن الوقت يداهمنا سأرويها لك أنا...كانت أناروتيمايغي مدينة واحدة في الماضي و كانت تسمى مدينة الحروب ، ليست حروبا مع مدن أخرى بل مع الديناصورات كان الجميع يقاتل من الصغار حتى الكبار فالصغير يتعلم القتال منذ أن يبدأ المشي و الكبير يقاتل حتى يموت ، لكن لم يستمر ذلك طويلا فقد كانت الديناصورات تهاجم المدينة جماعات و الكثيرون يشردون و يخسرون عائلاتهم لم يكن هناك مزارع كثيرة فالحاكم اختار اعداد قليلة من الناس للزرع أو الحياكة و قد كان الجميع يحصل على وجبة واحدة في اليوم ، لم تكن الناس راضية على حياتهم و حاكمهم خاصة المستكشف سيباستيان فقد كان يريد السلام ، يقال إنه وجد طريقة للانتقال عبر الزمن عبر فراشة ما و وجد الأمان في المستقبل و أذهله التطور فبدأ يتعلم هناك إلى أن توصل إلى طريقة صنع الخاتم ، عاد إلى الماضي سعيدا باختراعه لكنه وجد المدينة انقلبت رأسا على عقب فالناس تمردوا و قتلو الحاكم ثم اختلفوا على الحاكم الجديد فانقسموا إلى ثلاثة أقسام الأول بقي حيث هو و الثاني والثالث هاجروا إلى مناطق أخرى و بنو مدنهم الخاصة و اختاروا حاكمهم ، لم يستطع سيباستيان إعادة تجميع السكان فطور الخاتم ليحمي ثلاثة مدن ، سعد الناس بهذا الإختراع و شرعوا في تطوير مدينتهم و لم يبخل سيباستيان عليهم فقد علمهم كل ما تعلمه في المستقبل فتطورت مدينة الحروب و اصبحت أناروتيمايغي و هي تعني المدينة الغريبة.....مر الوقت بسرعة و كبر سيباستيان و خشي أن يحدث شيء للخاتم الذي صنعه ف---
-دعني أكمل!! قال الأمير بحيوية و أخذ دفة الحديث
- بعد أن خشي على الخاتم الأول صنع خاتما آخر لكن خشي أن يقع في الأيدي الخطأ فقرر أن يخبأه ، فشرع في بناء ثلاثة نافورات خبأ الخاتم في النافورة الأولى و لفتحها يجب ادخال جوهرتان في النافورة و الجوهرتان كما قرأتي في النافورتان الأخرياتان و لإخراجهما يجب وضع جوهرة على شكل قلب في النافورتان ، و هذه الجوهرة هي التي في قلادتك ايتها المنقذة.
- يبدو هذا سهلا ! قالت ليليان بعفوية
ابتسم الأمير ثم وضع يده على ذقنه بتفكير وقال في نفس واحد
- أجل بما أنك تملكين القلادة سيكون إخراجها سهلا لكن لا تنسي أننا سنخرج من هنا أي هناك احتمال أننا سنقابل ديناصورا ما لذلك يجب أن ندرس كل الاحتمالات و نسلك أقصر الطرق لتجنب موتنا سنستغرق سبعة ساعات على الأقل للوصول.
قال الحكيم بهدوء
- أجل سمو الأمير على حق...كنت اريد اخبارك عن الديناصورات و انواعها لكن بما أنك مستكشفة فلا داعي لذلك ، اعتمدي على معلوماتك و سيساعدك سمو الأمير ، يجب أن تذهبا لم يتبقى لنا وقت كثير.- أجل لنذهب أريد أن أعود لمنزلي بسرعة.
YOU ARE READING
مهمّة في العصر الطباشيري
Adventure"مهلا لحظة هذا ليس طائرا ليس من المفترض للطيور أن تكون بهاذا الحجم!!! هل هذا ديناصور !!" ---------------------------- إذا لم تجدي الخاتم لن تعودي و إن لم تجديه قبل تلاشي الحاجز لن تعودي أيضا. انتهت ليليان من القراءة و نظرت لهم و ق...