الفصل السابع

148 17 1
                                    

كانت المدينة الثانية تشبه الأولى في بيوتها و القصر الذي يتوسط المكان، لكن لم يكن هناك بساتين عند دخولهم بل صحراء قاحلة بعد عبورها وصلوا لبيوت المدينة الملونة لكنها كانت فارغة تماما من أي أشخاص، واصلو المشي لكن لم يكن هناك أحد حتى كادا يصلان إلى القصر
- هذا غريب لما ليس هناك أحد في المكان هل المدينة الثانية مهجورة ؟ سألت ليليان
- لا أبدا هذا ليس طبيعي هذه المدينة في العادة نشيطة و سكانها كثيروا الإحتفال. قال ويليام باستغراب ، و عندما وصلوا إلى ساحة القصر فوجئا بأهل المدينة هناك اللذين ما إن رأوهما بدأوا يلوحون لهما و يصيحون مرحبين بهم ثم بدأت الموسيقى تدوي في الأرجاء و تراقص معها اغلب السكان و الجملة التي فهمتها ليليان من كل صراخهم هي أهلا بمنقذتنا.
- و كيف علموا بوجودنا؟. همست ليليان لويليام باستغراب
- الأخبار تنتقل كالنار في الهشيم ، ابتهجي هذا الاحتفال من أجلك. همس ويليام لليليان بسعادة ، لم تجد ليليان ما تقوله فقد كانت سعيدة و أجواء المكان نقلت إليها جرعة من الحماس ، كانت تنظر في الأرجاء حتى تفرق الناس و ظهرت مجموعة من الحراس في وسطها كان يمشي رجل قصير القامة ذو شعر رمادي مجموع للخلف على شكل ذيل حصان فوق رأسه تاج مرصع بالكثير من الجواهر و كانت ابتسامته من أذن إلى أذن
- أهلا بمنقذة أناروتيمايغي في مدينتي و أهلا بأمير المدينة الأولى يا له من شرف كبير. قال ذلك الملك بسعادة و انحنى كل من في المكان له نزل الأمير من السيارة و فتح الباب لليليان
- يا لك من رجل نبيل . قالت ليليان بسخرية
- بالطبع أنا مثالي من كل النواحي . قال ويليام بفخر ، دحرجت ليليان عينيها و خرجت من السيارة ثم انحنت بخفة و قالت بلباقة
- الشرف لي برؤية جلالتك . ابتسم الملك باستحسان ثم همس ويليام في اذنها
- من أين لك هذا و لماذا لم تقولي هذا لأبي أيتها الخبيثة ؟
-  هل تشعر بالغيرة أم ماذا أنا كنت مصدومة تلك المرة لكنني لبقة بطبيعتي. قالت ليليان بغرور ، ثم نظرت للملك الذي قال بإصرار قبل أن يستدير متوجها للقصر
- ستمضين الليل هنا و تذهبين غدا لن اقبل بغير ذلك.
نظرت ليليان للأمير بتوتر تستنجده لكنه قال بإستسلام و هو يتوجه للقصر :
- إصرار الملك فيليبس يفوق كل شيء لا تحاولي الرفض أبدا.
لحقت ليليان بالملك و ويليام و دلفت للقصر الذي لا يقل فخامة عن قصر المدينة الأولى نوافذ ضخمة ذات ستائر حريرية ملونة طرزت حوافها بنقوش ذهبية، أرضية ملساء ناعمة، ورود ملونة في كل مكان تفوح منها روائح عطرة، كان المكان مبهجا حقا، وصلت إلى صالة كبيرة تحتوي على طاولة مملوءة بما لذّ و طاب كانت ليليان تتأملها و يكاد اللعاب يسيل من فمها لكن قاطع تأملها صرخة أنثوية دوّت في المكان استدارت ليليان بفزع فقابلتها امرأة ذات شعر بنفسجي وأعين خضراء و فستان فخم ذو لون أخضر غامق يصل للركبة ، عانقتها تلك المرأة و هي تقفز بحماس و تتكلم بسرعة بكلام شبه مفهوم ثم افلتتها و قالت في نفس واحد
-كم أنا سعيدة لأنك هنا كنا نظنك أسطورة، هيا لنحتفل. بعد انتهائها أمسكت بيد ليليان و كادت تسحبها لولا الملك فيليبس الذي أمسكها من كتفها و قال
- ديانا تمهلي أعلم أنك متحمسة و أنا أيضا لكن ضيوفنا جائعون لقد وصلوا للتو. اختفت إبتسامة المدعوة ديانا لكن عادت بالسرعة التي اختفت بها و قالت
- سنحتفل بعد الأكل.
و أخذت مكانا على الطاولة و ليليان تنظر لها بدهشة
- لا تندهشي هذه الملكة ديانا إنها نشيطة و حيوية طوال اليوم كما أنها كما رأيت تحب الإحتفال ، لهاذا المدينة هي الأخيرة في التطور ، ملك و ملكة لا يهمهما سوى الإحتفال.
همس ويليام لليليان بيأس
"الآن علمت لما وجدنا صحراء قاحلة عند دخولنا لا أحد يهتم بالمكان" قالت ليليان لنفسها بأسى ، ثم أخذت مكانا بجانب ويليام سعيدة بالطعام الذي أمامها عندما أمسكت الملعقة لتذوق الحساء دخل رجل يعلن بصوت جهوري وصول أحد ما " سمو الأميرة شارلوت وصلت " قال هذا و خرج بعد دخول فتاة ذات ملامح طفولية وجه مدوّر و شفتان صغيرتان و أعين واسعة خضراء وشعر رمادي طويل تركته منسدلا مع فستان فخم زهري اللون ، انحنت بخفة لوالديها و قالت بهدوء و صوت رقيق
- آسفة لتأخري.
لاحظت ليليان حركة ويليام الغريبة فقد جمع كفيه و بدأ يهز رجليه بعصبية لكنه أخذ نفسا عميقا ثم ابتسم و قال بلباقة
- لم تتأخري على شيء سمو الأميرة سعيد برؤيتك. نظرت له ليليان باستغراب و همست له
- ما خطب--
- سعيدة أكثر برؤيتك يشرفني حظورك في أي وقت.
" هل قالت يشرفني و ليس يشرفنا هل هما يتواعدان أم ماذا " قالت ليليان لنفسها باستغراب و راقبت الأميرة التي جلست مقابلة للأمير و وجنتاها متوردتان بخفة و الإبتسامة لم تفارق وجهها منذ جملة ويليام، أعادت النظر لذلك الأخير و وضعه مشابه لوضع شارلوت و قد كانا يختلسان النظر لبعضهما كل دقيقة، ابتسمت ليليان بسخرية للوضع ثم وضعت تركيزها على طعامها حتى قال الملك فيليبس بابتسامة صغيرة :
- سنجهز لك جناحا أيتها المنقذة يجب أن ترتاحي أولا لتنهي رحلتك .
- لا داعي لذلك ستنام معي ، أتمنى أن لا تمانعي ذلك يا آنسة....
- ليليان و أنا لا أمانع بتاتا بل يشرفني ذلك.
قالت ليليان بابتسامة سعيدة للأميرة التي بادلتها الإبتسام.
- أجل أجل ستصبحان صديقتان كما أن شارلوت ستساعدك في اختيار ملابس للحفل الليلة. قالت الملكة ديانا بسرعة و يبدو أنها لا تطيق صبرا حتى يأتي الليل و بالحديث عن الليل كانت الشمس على وشك الغروب لقد تبقى يومان فقط و يتلاشى الحاجز ، تذكرت ليليان الجوهرة و همت بالخروج فقد نستها بسبب الإحتفال بقدومها لكن امسكها ويليام من ذراعها و قال بتساؤل
- إلى أين ؟
- سأجلب الجوه--
- الجوهرة لن تهرب من مكانها سنأخذها عندما نذهب للمدينة الثالثة. 
- حسنا كما تريد . قالت ليليان بإستسلام و لم تلاحظ النظرات الحارقة التي توجهها شارلوت على يديهما لكن خبأتها عندما نظرت الملكة لها و قالت بسعادة
- شارلوت خذيها لتستريح قليلا و أنا سأراقب التجهيزات. ثم خرجت بلمح البصر.
- سنتحدث لاحقا..
همست ليليان ثم توجهت مع الأميرة شارلوت لجناحها ثم دخلت إلى ما يبدو غرفتها و قد كانت...وردية!!
كان كل شيء وردي السرير ، المكتب ، النوافذ ، الجدران يبدو أنها تحب اللون الوردي بحق
- غرفتك جميلة سمو الأميرة يبدو أنك تحبين اللون الوردي كثيرا
قالت ليليان و هي تتأمل الغرفة
- ناديني شارلوت فقط ، أجل إنه لوني المفضل ماذا عنك ؟ قالت شارلوت بتساؤل
- ليس لدي لون مفضل لكنني أحبذ اللون الأسود فهو فخم .
- هكذا إذا ، آنسة ليليان هل تفضلين أن تأخذي قسطا من الراحة الآن أم نتجهز لحفل الليلة ؟
- عزيزتي ناديني ليليان أو ليلي إذا أردتي كما أنني متعبة لكنني متحمسة للحفل لذلك لا أظن أنه سيغمض لي جفن. قالت ليليان بحماس
- إذا ليلي هيا نختار فساتيننا . قالت  شارلوت بحماس و أمسكت بذراع ليليان و قادتها إلى خزانة كبيرة في الغرفة كانت تحتوي على مئات الفساتين المرتبة على حسب الألوان.
- لا بأس شكرا لك
- ماذا تقصدين بلا بأس ، أنت لن ترقصي بسروال و قمصان ، اختاري ما يعجبك .
- حسنا شكرا لك . قالت بحرج، بعد ان لاحظت للتو ما ترتديه
أمضت كل واحدة وقتا طويلا لاختيار فستانها ثم استحمتا و ارتدتا ما اختارتاه، ليليان اختارت فستان أسود بسيط عند الركبة ذو أكمام و منفوش من الأسفل، أما شارلوت اختارت بعد عناد طويل مع ليليان فستان اخضر طويل ذو أكمام منتفخة فهي كانت تريد فستانا ورديا لكن ليليان قالت أنها ستبدو مملة إذا ارتدت نفس الشيء كل مرة، ثم سرحت كل واحدة شعر الأخرى، قامت ليليان بجمع شعر شارلوت الرمادي على شكل كعكة و شارلوت صنعت ضفيرة طويلة لليليان.
أخذا يتبادلان أطراف الحديث حتى دخلت خادمة تقول أن الملكة تطلبهما.
- إذا شعرتي بالملل أو النعاس يمكنكي أن تأتي لهنا ستجهز لك خادمتي الغرفة للنوم، لا تنتظريني . قالت شارلوت بابتسامة بسيطة، أومأت لها ليليان ثم توجهتا إلى قاعة ضخمة تحتوي على الكثير من الزينة و الطاولات التي يجلس فيها العديد من الناس، و ثلاثة كراسي مخصصة للملك و الملكة و الأميرة و طاولة أمامهما مخصصة لليليان و ويليام و في طرف الغرفة فرقة موسيقية لم تتوقف عن العزف و البعض يرقص على ألحانها، جلست ليليان بجانب ويليام الذي يتناول حلوى من نوع ما، و جلست الأميرة بجانب والدها أما الملكة فكانت مشغولة بالرقص .
- تبدين جميلة. قال ويليام و هو ينظر لها من الأعلى إلى الأسفل.
- أنا جميلة دائما أنت من لا تنظر جيدا....إذا هل سمو الأمير معجب بالأميرة شارلوت . وضعت كفها على وجهها و قالت له بخبث
- لا...لا ابدا....بالطبع لا. قال ويليام بتلعثم ، رفعت ليليان حاجبا و قالت بسخرية
- هل هذا نفي تأكيدي.
وضع يده على مؤخرة رأسه و قال بخجل
- حسنا اعترف أنا معجب بها، أعني من لا يعجب بفتاة مثلها.
- إذا هل اعترفت لها.
- لا
-لا ؟ و ماذا تنتظر مثلا ؟
- أنا لم أجد الوقت المناسب ثم إنه نحن لم نتحدث من قبل إلا جمل رسمية قليلة .
- ماذا!! يا لكما من أحمقان.... حسنا سأساعدكما، اسمع ويليام ألا تريد أن ترقص.
قالت و هي تنظر لشارلوت بخبث
ردّ بحذر
- أجل؟
- هيا اذهب إذا.
قالت و ما زالت نفس النظرة على وجهها، ذهب ويليام يتوتر ليسأل شارلوت إذا كانت تريد الرقص لكنه عاد خائب الأمل
- ما الأمر ؟
قالت ليليان و الإبتسامة لم تفارقها
- هي لا تريد الرقص الآن ، حدث هذا كثيرا لا بدّ أنها تكرهني أو أنها تلعب دور صعبة المنال. قال ويليام بحزن.
- لا لا يا عزيزي لا هذا ولا ذاك إنها من النوع المتردد، هي خائفة أن لا تعجبك، لذلك هي تحتاج لمحفز ، كل ما عليك فعله هو أن تنهض و تطلب مني الرقص. قالت بابتسامة حازمة
- الآن؟
- الآن!! انهض إنها تنظر إلينا. قالت بغضب و هي تحاول أن تبتسم.
نهض ويليام و وقف أمام ليليان ثم انحنى و وضع يدل خلف ضهره و اليد الأخرى مدها لها ، أمسكت ليليان بيده و وقفت ثم وضعت يدها الأخرى خلف ظهره أما هو وضع يده الأخرى خلف خصرها ، كان يرقصان بسلاسة و في بعض المرات يديرها نصف دورة ثم يسحبها مجددا لتسقط بين ذراعيه ، لمحت ليليان شارلوت تطحن أسنانها و على وشك النهوض لذلك توقفت ثم أدارت ويليام ليكون بينهما و تستطيع هي رؤية شارلوت نظرت له و همست ب"اقترب" اقترب منها أكثر بتساؤل
- ما الفائدة من هذا ؟
- ستظن الآن أنك ستقبلني
- ماذا !؟؟
- اصمت 3....2....1
- سمو الأمير بما أنك أنهيت الرقص مع ليليان هل تريد الرقص معي.
كانت شارلوت تقف خلفهما و تحاول إخفاء سخطها بابتسامة بسيطة
- آه بالطبع . قال ويليام بسعادة و نظر لليليان التي غمزت له ثم عادت للجلوس قليلا قبل أن يطلب شخص ما الرقص معها .
مضى الوقت سريعا و قد قاربت الساعة منتصف الليل، كانت ليليان جالسة تشرب العصير و تتناول الكعك و تنظر للأشخاص حولها و لمحت بعينيها ويليام و شارلوت يرقصان و قد كانت شارلوت تقهقه بخفة، ابتسمت ليليان لخطتها الناجحة و قررت الخروج لجلب الجوهرة فهي لم تستطع الانتظار حتى الصباح.
خرجت من القصر متوجهة للنافورة، كانت المصابيح تطفوا في السماء وحدها و لم تجد أحدا في الجوار، يبدوا أن الجميع في الداخل، وقفت أمام النافورة و قد كانت تشبه نافورة المدينة الأولى غير أن الماء لونه أصفر لا يتغير ، نظرت لأسفلها فوجدت حفرة على شكل قلب يحيطها أربع خطوط على شكل مربع، نزعت قلادتها و أخرجت المجسم و وضعته في تلك الحفرة و قد كان يناسبها تماما، انتظرت قليلا حتى صدر صوت آلي مزعج من النافورة تلاه صوت صافرة ثم تكتكات حتى خرج المجسم امسكته ليليان ثم انقسمت الحفرة على نصفين و انفتحت و كأنها نافذة و خرجت يد مبسوطة منها تحمل جوهرة صفراء لامعة، أخذت الجوهرة فعادت اليد للداخل و اختفت الحفرة كأنها لم تكن موجودة.
عادت ليليان للداخل و قد كانت تشعر بالنعاس فتوجهت لغرفة شارلوت فوجدت سريرا أسودا بجانب سرير شارلوت فوقه ملابس مريحة.
أخذت حماما و ارتدت الملابس ثم استلقت فوق السرير، و عندما كادت تخلد للنوم انفتح الباب و دخلت شارلوت تدندن لحنا ما بسعادة ، جلست ليليان تنظر لشارلوت التي تفاجئت بوجودها
-ليلي آسفة إذا أيقظتك.
- لا باس اخبريني كيف كان الرقص مع الأمير . قالت ليليان بخبث
- كان ساحرا. قالت شارلوت و قد جمعت يديها و نظرت للأعلى
- من الساحر الرقص أم الأمير. قالت ليليان بسخرية تحاول اخفائها
- ويليام أقصد الرقص معه.... أقصد كلاهما
- إذا أنت تحبينه
- أجل أنا واقعة له منذ سنوات و قد كنت مترددة في الإعتراف له خشية أن يرفضني لكن أتصدقين لقد اعترف لي هو. قالت شارلوت بسعادة
- ماذا !!! هل تتواعدان . قالت ليليان بصدمة
- أجل . قالت شارلوت بخجل
- كان ذلك سريعا ، سعيدة من أجلكما . قالت ليليان بإبتسامة بسيطة.
- الآن يجب أن تنامي ستذهبون في الصباح صحيح، أما أنا سآخذ حماما و أنام فلا يجب على الأميرات السهر . قالت شارلوت و هي تخرج ملابسا من خزانتها و تتجه للحمام .
- أجل بالطبع لا يجب أن تسهري سمو الأميرة. قالت ليليان بسخرية
- تصبحين على خير أيتها المنقذة . قالت شارلوت بغضب مصطنع ، قهقهة ليليان ثم استلقت مرة أخرى لكن الضجيج في رأسها لم يسمح لها بالنوم " ماذا إذا لم استطع اخراج الخاتم في الوقت المناسب و ابقى هنا للأبد ، مهلا إذا لم استطع العودة للمنزل من سيهتم بأبي و يأخذ أخي الصغير للمدرسة أمي لن تستطيع الإهتمام بكل هذا ، و الأسوء من كل هذا سأبقى في مكان مليء بالديناصورات المتوحشة " قالت ليليان بهلع لنفسها و بقت على هذا الحال حتى بزغ الفجر فغرقت في النوم من كثرت التعب ، لكن لم يستمر ذلك طويلا فقد استيقظت بفزع مع طلوع الشمس بسبب كابوس مزعج ، نهضت من الفراش و لم تجد شارلوت ذهبت للحمام و غيرت ملابسها وسرحت شعرها على شكل ذيل حصان ثم خرجت و وضعت الجوهرة التي كانت تحت الوسادة في جيب سروالها و خرجت من القصر متوجهة إلى السيارة التي أتت فيها.
عند وصولها رأت كلا من شارلوت و ويليام يتبادلان الحديث، ذهبت إليها من دون أن يلحظاها و وضعت يدا على كل واحد فانتفضا فزعا و استدارا للخلف
- صباح الخير..
- ليلي !! صباح الخير
- ليليان ما هذا لقد افزعتنا
قال الاثنان في وقت واحد .
- حسنا إذا عزيزتي شارلوت نحن مضطران للذهاب الآن . قالت ليليان بحزن
- سأشتاق لم كثيرا ليلي . قالت شارلوت بحزن
- أجل يجب أن نذهب لذا سنجلب الجوهرة الأولى ثم ننطلق ، سيستغرقنا الوصول للمدينة الثالثة خمس ساعات على الأقل . قال ويليام و هو ينظر للسماء بتفكير
- لا داعي أحضرتها البارحة . قالت ليليان و أخرجت من جيبها الجوهرة
- اوه هكذا إذا.
قال ثم استدار لشارلوت ليهمس بحنان
- سنذهب الآن، اهتمي بنفسك أعدك أنني سأعود في وقت قريب.
قالت بحزن
- أجل و اهتم بنفسك أيضا، سأشتاق لك كثيرا عد بسرعة.
- و أنا سأشتاق لك أكثر ، أعدك أننا لن نستمر في هذا الوضع سآخذك  للمدينة قريبا لتصبحي زوجتي.
تنهدت ليليان للطافة الثنائي أمامها ، لكنها اضطرت لإفساد الوضع
- احم احم ، ويليام يجب أن نذهب.
أومأ ثم نظر نظرة أخيرة لشارلوت وركب في السيارة .
- إذن لا أظنني سأراك مرة أخرى . قالت شارلوت بابتسامة حزينة
- يبدو ذلك ، كنت صديقة جيدة لنصف يوم ، سعدت بالبقاء معك. قالت ليليان بحزن
- ليلي شكرا على كل شيء و أنتي أيضا كنت أفضل صديقة.
- الشكر لك سمو--- لم تكمل كلامها فقد شعرت بأن أمعائها ستخرج بسبب عصر شارلوت لها
- وداعا عزيزتي ليلي
- وداعا شارلوت
بعد توديع بعضهما خرجت الملكة مسرعة و بعدها الملك بهدوء ، عانقت الملكة ليليان بقوة ثم قالت
- لو أنك تعودين ثانية لأقمت لك حفلا أكبر . قالت الملكة بحزن
- للأسف لن أستطيع العودة ، لكن أنا متأكدة أنك ستقيمين أكبر حفل أقمته في حياتك قريبا . قالت ليليان و غمزت لشارلوت في نهاية جملتها.
انحنت ليليان للملك ثم صعدت للسيارة.
- إذا هل نذهب. قال ويليام بابتسامة بسيطة

- أجل وجهتنا القادمة المدينة الثالثة.

مهمّة في العصر الطباشيريOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz