من انا !
انا تلك الفتاة التي احبت الجميع ولكن لا احد بادلها الحب الصادق ٬ انا تلك الصبية التي اكتشفت انها كانت الطرف الأكثر حبا لأولئك الراحلين ٬ في وقت متأخر وفي اخر مراحل الوجع ايقنت انها لم تكن بالنسبة لهم انسانا ٬ بل مصحة نفسية يمرون بها بحثا عن العزاء ٬ ليقرروا الرحيل بعدما أصيبت قلوبهم بالتخمة .
كانوا بلا هوية فاحتضنتهم ٬ كانوا بدون مؤوى فقلبي صارا عنوانا لهم كالقطة كنت احميهم وبخالبي كنت اخربش كل متطفل يفكر بالعبث معهم ٬ لأصير بعد سنوات قليلة مفلسة ٬ فارغة .
كلما جن اليل والقى الكرى على المعمورة ٬ايقظتني جلجلة الذكريات ٬ ودفعتني لمغادرة سريري وبيتي ٬ كما يوقظ القرين صاحبه فاهيم على وجهي بحثا عن ترياق ٬عن سحر ينسيني وجوه أولئك الذين كانوا يسمون يوما ما احبتي .
ولو كنت اعلم نواياهم والاذى الذي سيصيبني بسببهم ٬لكنت حذفت من الخريطة الطريق الذي جمعني بهم صدفة ٬ لكنني لم اكن اتقن قراءة النوايا ونظرات العيون ٬ ككتاب مفتوح على مصراعيه كنت صريحة شفافة كلمة تبكيني واهتمام صغير يعيد اشعال فتيل شمعة روحي .
وها انا اليوم جالسة هنا وسط غرفتي ٬ المرتبة والانيقة اتوسد خيبتي بعدما شاخ املي واصابه الكبر ٬ كنت أتمنى لو كنت في خبر كان ٬ كنت أتمنى لو انني رحلت منذ زمن ٬كل شيء بداخلي كان عكس كل ما يحيط بي كل جزء كل ذرة من كياني المتعب كان يعشق الرحيل ٬من يدري قد اكدس حقيبتي بكل اسرارها وارحل .
الى كل الذين اتخذتهم احبة لي ٬ لكنهم في اول فرصة القوا بي من حياتهم ٬ لا بارك الله لكم ولا عفى عنكم واذاقكم من نفس الكاس ٬التي سيقتمونني منه ودمتم في مزبلة الخائنين خالدين فيها .
********
اهلا وسهلا بكم في حكاية جديدة
بعنوان "محتالات اخضعهن الحب " من تاليفي
القصة هي من تاليفي بن الدين منال كما ترون في الصورة نشرتها سنة 2018 وبعد ذلك قررت ترجمتها
كي يتسنى للجميع الاستمتاع باحداثها
ممنوع اقتباس الافكار منها او نقلها
مسجلة في مصلحة حماية حقوق المؤلفين للمدينة التي اسكن فيها
وغير هذا مرحبا لكم اتمنى ان تعجبكم القصة
YOU ARE READING
محتالات اخضعهن الحب الكاتبة بن الدين منال
Adventureبطلاتنا لليوم هن اناث امتهن الاحتيال اسلوب عيش لحياة كريمة مليئة بالرفاهية ولكن دوام الحال من المحال ماذا ان تركن في ساحة الجريئة دليلا على ادانتهن كيف ستكون النهاية وماذ ان طرق الحب ابوابهن هل سيرفضن الفرصة ام سيقمن باغتنامها محتالات اخضعهن الحب...