العاشرة صباحا بتوقيت عملية احتيال جديدة ٬ بيلباو القديمة
كان صباحا عاديا ومملا ٬ لا يميزه شيء غير حرارة الجو والرطوبة العالية كانت العاشرة الا ربع عندما توغلت سيارة الشريكين " الفاراز " ٬وسط شوارع بيلباو القديمة ٬ وتلك الازقة الاثرية الجميلة وبينما كان السائق يتبع الخريطة ٬ كان شريكه ارنستو يتفحص تلك المباني المعمارية التاريخية ٬ التي لم يسبق له السماع عنها ولحسن الحظ ان صاحبة الصفقة قد دعتهما الى هذه المنطقة.
هذا ما يسمى عصفورين بحجر ٬صفقة مربحة وسياحة مجانية ولم يمضي الكثير حتى توقفت المركبة في احد الشوارع الضيقة ٬ قبل ان ينبس ارنستو بكلمة لمح تلك السيدة الخمسينية وهي تلوح لهما ٬ لتخرج كلماته الساخرة بينما ينزع حزام الأمان
_ انظر كيف سأراوغ تلك العجوز وانتزع منها البضاعة بنصف الثمن !
وضع خوان قبعته الرياضية ثم فتح الباب ٬ وبينما كانا متوجهين نحو المستودع قرر وضع رهان على الطاولة حيث التفت الى صديقه واردف بتهكم
_ان نجحت في فعل ذلك ٬ سأشتري لك تذاكر مباراة اتليتيكو مدريد !
عرض مغري للغاية ومحفز جدا ٬ فارنتسو كان يشجع فريق اتليتيكو مدريد وكان في بعض الأحيان يسوق لساعات طويلة لمشاهدة مبارياتهم ٬بحماس اردف هذا الأخير
_اتفقنا اذا !
تحرك الشريكين رفقة بعض وما هي الا لحظات حتى وصلا ٬الى نقطة اللقاء ٬ كانت العجوز قد فتحت باب المستودع بمجرد ان صارا بالداخل بدأت بالكلام في العمل لكن بطريقة جافة بعض الشيء
_لناجل التحيات الى ما بعد ٬ ولنتحدث في العمل !
بمجرد ان بدأت السيدة بتلك الديباجة ٬تبادل الشريكين النظرات بين بعضهما البعض ٬ يبدو ان المهمة ستكون صعبة بعض الشيء لتكمل هي بذات النبرة
_حسنا عندما تحدثنا في الهاتف ٬ اخبرتكما انني املك احذية نسائية شتوية ٬ للأسف الشديد ٬ تم حجزها في الميناء حتى انتهى الموسم و مع ذلك انا أحاول تعويض راس مالي ٬ مليون دولار ويمكنكما اخذها !
خوان صار يقوم بفتح علب الأحذية ٬ طبعا كي يتأكد من جودة البضاعة تاركا لشريكه مهمة التفاوض مع السيدة العجوز ٬ بينما كان يحمل بين يديه فردة حذاء عالي اردف باستخفاف
_انها احذية شتوية وكما قلت لقد انتهى الموسم ٬ نصف مليون اكثر من كافية !
ضحكت السيدة بسخرية بعد ذلك تقدمت من ارنستو ٬ طالعته للحظات بعد ذلك رفعت العصى وضربته بها على قبعته الرياضية ٬ وهذا ما اثار استغرابه ليسالها بينما يحتمي وراء خوان
CZYTASZ
محتالات اخضعهن الحب الكاتبة بن الدين منال
Przygodoweبطلاتنا لليوم هن اناث امتهن الاحتيال اسلوب عيش لحياة كريمة مليئة بالرفاهية ولكن دوام الحال من المحال ماذا ان تركن في ساحة الجريئة دليلا على ادانتهن كيف ستكون النهاية وماذ ان طرق الحب ابوابهن هل سيرفضن الفرصة ام سيقمن باغتنامها محتالات اخضعهن الحب...
