العقاب الأول

5.8K 33 0
                                    

في إحدى الجامعات المصرية تحديداً فى السكن الخاص بالطالبات وفي أحد المراحيض، من خلف باب المرحاض تسمع صوت تأوهات يعلو ثم يهدأ ثم يعود للأرتفاع من جديد

كانت بداخل المرحاض لا ترتدي شيئاً وتجلس القرفصاء وهي تتنهد وتحاول تنظيم أنفاسها من ما كانت تفعله منذ قليل من مجهود لتخفف قليلاً من شهوتها التي تكاد تقتلها

تتحرك ببطئ لتقوم بفتح صنبور المياه الدافئه وتبدأ بمعادله مياه المرش لتدلف أسفله بعد أن قامت بتظبط حرارته، تغتسل جيداً وتنتهي بدقائق وتقوم بغلق الصنبور وتتحرك تجاه منشفتها لتجفف جسدها وشعرها وتبدأ بإرتداء ثيابها قطعه قطعه، تنتهي وتأخذ متعلقاتها وتقوم بفتح باب المرحاض وتتركه متحركه لغرفتها المشتركه مع صديقتها ورفيقتها في الجامعه

تدلف للغرفه لتجد صديقتها ممسكه بأحد الأوراق الملخصه لإحدى المواد وتقوم بالكتابه بتركيز وكأنها فى إختبار وليست تقوم بكتابه بحث، وضعت ملابسها المتسخه فى سله مخصصه للملابس المتسخه لتقوم بغسلها فى إجازه نهاية الأسبوع، تقف أمام المرآه الصغيرة التي قاموا بتعليقها فى باب الغرفه وتقوم بتمشيط شعرها الحريري وهي شارده الذهن فى ماضيها، ماضيها الذي يطاردها كالشبح، فمن كان ليظن أن فتاه لم تبلغ العشرون من عمرها بعد تمتلك ذاك الماضي الذي تخشي منه ومن مطاردته لها نعم هي صغيره بذاك الحد، صغيره فى السن، شابه مثيره الجسد وعجوز فى الذكريات والماضي ليقطع عليها شرودها صديقتها

صديقتها وهي تنظر للورق وتمسك القلم تدون به: کان صوتكي مرتفعاً أيضاً هذه المره

الفتاه تذم شفتاها بضيق:
وماذا أفعل، لقد حاولت ولم أنجح

صديقتها ترفع رأسها وتنظر لها:
يجب أن تمحيه من ذاكرتكي، أتركي كل تلك الذكريات وعيشي واقعكي، أنتي ما زلتي شابه فى مقتبل العمر، عيشي حياتكي وأنسيه كما فعل هو

تتنهد الفتاة وتعود لتمشيط شعرها وهي تفكر فى حديث صديقتها فهي بالتأكيد على حق ولكن الكلام أسهل من الفعل، عادت مره أخرى تمشط شعرها بشرود وهي تتنهد فهو فى قلبها كالدماء فى جسدها، إن أخرجته أنتهت حياتها

(ماضي)

فتاتنا هي شابه لم تبلغ بعد التاسعة عشر من عمرها، ذات قوام ممشوق من يراه يظنها بالخامسه والعشرون، جسدها الذي يسيل له لعاب الرجال، بشرتها البيضاء كالثلج، شعرها الأسود کسواد الليل، عينيها البنيتان اللون ولكن جذابتان، شفتيها المكتنزتان يصبغهما حمره طبيعيه، خصرها المشدود، بإختصار فتاة الأحلام، نعم هي كذلك فمن يراها يسيل لعابه من رغبته بها

هي فتاه بسيطه من أسره متوسطه الحال لها من الأخوة والأخوات ما يكفي لجعلها نكره بينهم نعم فهم كثر فوالدها من محبي مقوله "الأبناء عزوه" ويالها من عزوه فكل منهم منشغل بحياته عن الآخر فلا يعلموا أي شئ عن بعضهم البعض

عقابWhere stories live. Discover now