العقاب الثاني

2.7K 16 0
                                    

أستيقظت فتاتنا صباحاً على صوت هاتفها الذي سبق أن وقتته على السادسة صباحاً كي تستعد للذهاب لجامعتها وها هي تنتصب وقوفاً بصعوبه لأن النوم ابا أن يزورها ليله أمس فقد كانت تسبح فى بحر ذكرياتها الجميله والأليمه بذات الوقت، أبتسمت الفتاه إبتسامه تظهر مدي يأسها وحزنها ووجع قلبها الدفين على ما قد ذهب بلا عوده، أمسكت منشفتها وأتجهت للمرحاض لتغتسل وتستعيد نشاطها، أنتهت فتاتنا وعادت لغرفتها وبدأت فى إرتداء ثيابها، أنتهت من أستعدادها وإرتداء ملابسها لتكتشف بعد مرور ساعه كامله من أستيقاظها أنها وحيده فى الغرفه، أخذت تنظر حولها جيداً لتتأكد فعلاً أنها وحدها

الفتاه بتساؤل:
ويحكي يا فتاه أین ذهبتي من الصباح الباكر هكذا، هل عقل هذه الفتاه يمت للعقل بأي صله حتي، أراهن بعمري أنها قد ذهبت لذاك الأحمق حتي تسلم تقاريرها له فها هي تستغله كي لا يجعلها ترسب مره أخرى، أي أحمق ذاك، نعم هو الأحمق صديق الأحمق الآخر والذي أتضح أنها أيضاً تستغله لصالحها، يا لها من فتاه أقلها لم تصبح حمقاء كما صديقتها التي هي أكبر حمقاء على وجه الكره الأرضية والتي هي أنا فهي فقط تستغلهم ولا تدعهم يستغلونها، إنها حقاً ذكيه أقلها ليست بمثلي غبيه

تتنهد الفتاه بأستسلام وتمسك أوراقها ودفاترها وتخرج من الغرفه مغلقه إياها جيداً خلفها، وصلت لبوابه الجامعه لتزفر نفساً عميقاً وتدلف متوجهه لمكتب ذاك الأحمق حتي تبعد صديقتها الحمقاء عنه قبل أن يفتضح أمرها ويتم فصلهما أثنيهما، أقتربت من المكتب لتجد أن هناك أصوات هواش صغيره تخرج من داخل مكتب ذاك الأحمق، تنهدت وأقتربت لتضع أذنها على الباب وتستمع لما يحدث وهي تكتم ضحكاتها مما تفعله صديقتها بذاك الأحمق وهو يصدقها، ألم أقل أنه أحمق

صوت الأحمق برجاء:
أرجوكي قبله فقط مجرد قبله، أنا متعب كثيراً أرحميني يا فتاه

صوت صديقتها بغنج:
ألم تكفيك كل تلك القبل، وما ذنبي أنا بتعبك، أذهب لأي أحد قد يريحك، أذهب لطبيب الجامعه ليكتب لك وصفه مسكنات تفيدك وتريحك من تعبك

صوت الأحمق بتأوه:
ااااااه مرضي أنتي دواءه، أرحميني قليلاً يا هناء، أقسم أكاد أجن من تصرفاتكي تلك، أرحميني

تضحك هناء بدلع لتسمع فتاتنا صوت ركض وأشياء تسقط وصراخ صديقتها بتغنج وكأن ما يحدث ليس على هواها ولا تخطط له، تعلم فتاتنا أنه قد حان دورها فى تلك المسرحية الهذليه وأنها يجب أن تقتحم الغرفه وإلا قد يفتك الأحمق بصديقتها ويحدث حقاً ما لا يحمد عقباه

تفتح باب المكتب فجأه لتجد الأحمق ممسكاً بصديقتها ومحاوطها بين ذراعيه ويميل بها قليلاً وهي تحاول التملص منه بينما يحاول أقتناص قبله، يصعق الأحمق وتمثل صديقتها الصدمه فتشهق بصوت مرتفع ليقفز بعيداً عنها سريعاً وهو لا يعلم بما يبرر ذاك المشهد فى حين الفتاتان كانتا یکتمان ضحكاتهما بصعوبة

عقابWhere stories live. Discover now