العقاب الحادي عشر (النهايه)

963 22 0
                                    

مرت الأيام بطيئه وحزينه ومعذبه للجميع، فمن جانب هناك الإختبارات والتي يعتبرها البعض عذاب، وهناك المستقبل والخوف من تدميره بجرة قلم، وهناك قلب تحطم ويخشي ألا يستطيع الصمود والوقوف من جديد فليس من الهين تحطيم القلب مرتين والطلب منه مواصله المسير لن يتحمل، ببساطه لن يستطيع

هكذا كانت حياه أبطالنا، ما بين خوف، صدمه، وقلب محطم، وبالنهايه الجميع يواجه نفس المصير ونفس الوجع، تغيرت الأحوال وأصبحت النفوس ضائقه، أصبحت الأعين زائغه والقلوب ضائعه، عيون تلمع بعبراتها ولكن كبريائها تمنعها من السقوط، وقلوب تجفل من رؤيه معذبها ولكن تأبي الإعتراف بما يجول في الصدور، وأفكار حائره وعقول من التفكير متعبه، ولكن إلى متي

كانت جالسه بجوار رفيقتها الشارده في عالم أحزانها لا تختلف عن حالها کثیراً، ولكن هي تعلم أن هناك أمل لرفيقتها عكسها فهي قد تدمرت آمالها بجرة قلم، أستجمعت كل قواها وقررت، قررت إنهاء عذاب رفيقتها بأي وسيله كانت فليس ذنبها أن وقعت تحت براثن ذئب بشري ألتهمها بكل حقاره وأختفي، جمعت أشيائها بحقيبتها وغادرت إلى من بيده إنهاء شقاء تلك المسكينه، إلى من أنساها للحظه ذاك الحقير الآخر

----------

كان يجلس في مكتبه شارد الذهن، أيعقل ما يحدث، أبعد أن تشجع أخيراً وفاتحها بما يختلج قلبه يحدث هذا، أيعقل أن رفاقه علي حق، هل جميع الفتيات هكذا، أيعقل !!!!!

زفر نفساً كان يكتمه بداخله وألتفت إلى رفيقه المنشغل بترتيب بعض الأوراق فلقد أبتدت سنه دراسيه جديده وعذاب جدید، نعم لقد مر كل ذاك الوقت، مرت الإختبارات والإجازه وشارفت النتائج على الظهور للطلاب، مر كل ذاك الوقت حقاً

علام بتعب:
محمد سأذهب لأرتشاف بعض القهوه في كافتيريا الجامعه، أتريد شيئاً من هناك

محمد ينظر له بأرهاق:
نعم أريد بعض الشاي وبعض السندوتشات ويا حبذا لو أكثرت من السلطات

علام يرفع حاجب وبسخريه:
ألا تريد وجبة الغداء أيضاً

محمد يضحك ويعود بجسده للخلف:
هههههههههه أنت من سألني، لما لا تتصل بهم وتطلبه إلى هنا بدل عناء الذهاب

علام يقف ويمسك مفاتيحه وهاتفه:
لا، أريد أن أستنشق بعض الهواء لذا سأحتسيها هناك

يخرج علام في وجهته للكافتريا وذهنه ما يزال مشغولاً فيما أختلج عقله وقلبه وزلزله كل تلك الفتره

-----------

كان خارجاً من السوبر ماركت ليصتدم بجسد فتاه سمراء دون أن يلاحظ

زكريا وهو يمسكها من خصرها متجنباً سقوطها:
اوووه آسف حلوتي لم أنتبه إلى مروركي

هناء تحاول إبعاد يديه بغضب:
لا مشكله، أبتعد أرجوك لا داعي للإستمرار بإمساكي

عقابWhere stories live. Discover now