حـــــديـَـ اليوم ـــث

35 4 0
                                    

📝حـــــديـَـ اليوم ـــث ✏

وقفَ الإمامُ الحسينُ(ع) ظهيرةَ عاشوراءَ مُخاطبًا جيشَ يزيدٍ قائلاً: إنّما أدعُوكم إلى سبيلِ الرّشاد... وكلُّكم عاصٍ لأمري غيرَ مستمعٍ لقولي... قد مُلئت بطونُكم من الحَرامِ، فطبَعَ اللهُ على قلوبِكُم... (١)

🖊تعليق :

🔺للذّنوبِ والمَعاصي تأثيرٌ كبيرٌ على سلوكِ الإنسانِ وتفكيرِه واعتقادِه، بالإضافةِ إلى الإثم الشّرعيِّ الذي يُسجَّلُ عليهِ عندَ ربِّ العالَمينَ.. !
وأكثرُ الذّنوبِ تأثيرًا على الإنسانِ ويبقَى مفعولُها السّلبيُّ أطولَ هو "أكلُ مالِ الحرامِ" ..

✨وهذا يتحقّقُ من خلالِ أخْذِ الرّبا والغشِّ والبخْسِ في الميزانِ وغصْبِ مالِ الغيْرِ وأخْذِه بغَير وجْهِ حقٍّ، ونصْبٍ واحتيالٍ وغيرِها من الأساليبِ التي من المُمكنِ للإنسانِ أن يحصلَ بها على مالٍ غير شرعيٍّ..

فهذا الحَرامُ يُقفلُ القلبَ والسّمْعَ والبصَرَ عن الحقيقةِ ويفتحُ بابًا للشّيطانِ للسّيطرةِ على تفكيرِ وعقلِ الإنسانِ ممّا يدفعُه إلى الإستهانةِ بالمعاصي والذّنوب مَهما عظُمَت، وهذا كان من الأشياءِ التي دفعَت جيشَ يزيدٍ إلى الاستهانةِ بقَتْلِ الحُسينِ وأهلِ بيتهِ(ع).

🔺لذا يُوضحُ لهُم الإمامُ (ع) "إنّكم لا تسمعونَ كلامي وتوَدّون قتْلَ ابنِ بنتِ نبيّكم" لأنّه (مُلئت بطونُكم من الحَرامِ فطبَعَ اللهُ على قلوبِكُم) . وكما تقولُ الآيةُ: {ختََم اللهُ على قلوبِهِم وعلى سَمْعِهِم وعلى أبصَارِهِم}(٢)

(١)- تحف العقول.
(٢)- سورة البقرة/الآية ٧.

منشورات عاشورائية Where stories live. Discover now