2

800 91 237
                                    

"إنها أول مرة ألتقِ بكِ على الرغم من زيارتي لِلافار كل سنة تقريبًا" خاطبت ناتالي سوزن بنبرة محايدة بدَت لِلأخرى متهكمة قليلًا.

تحمحم لافار: لقد بدأنا بالمواعدة الخريف الفائِت.
همهمت ناتالي بابتسامة لطيفة ثم قاطع روي معتدلًا بكرسيه جوارها "ناتالي أتواعدين أحدهم؟"

هزّت رأسها نافية لتتسع ابتسامته و يزيح آلويس عيناه بعيدًا ناحية النافذة القريبة منه. يشعر بالإختناق! هناك هالة عاطفية تحيط بِكل ثنائِي هنا، و حتما ليس هو ضمنها.

"سأذهب لِإحضار البِسكويت" أخبر ناهضًا فَرفعت سوزن عينيها نحوه "سأرافقك" ليذهبا معًا.

"الرحمة" همس ما ان انفردا فضحكت "توقف! ملامحك واضحة يا رجل هل تريد أن أجد لك فتاة ما؟" عبس بينما يصفّ الأطباق على طاولة المطبخ.

"انتِ ولافار خارج الموضوع. كل ما في الأمر أن روي يبدو متحمسًا بِشدة، أعني لقد رأى الفتاة للتو منذ ساعتان" تذمر لتبتسم بجانبية: أحدهم معجب.

نظر لها ببلادة "إعجاب بِيوم؟" فَرفعت كتفيها "لا تكذب عليّ، ناتالي جذابة وأنت تعلم. لا يمكن أن لا تكونَ كذلك"

إقتربت توزع البسكويت على الأطباق ليتمتم "الفتيات مزعجات" ابتسمت بسخرية و تحاشت الرد. تؤمن ان الرد على آلويس لن ينتهي بِخير.

حمل الأطباق لتساعده هي الأخرى و خرجا.

الأطباق وُضعت في نفس الوقت الذي رن هاتف ناتالي بهِ، أستأذنت ثم ذهبت إلى غرفتها تاركة أربعتهم.

"أليست فقط، مثالية؟" همس روي بحالمية محدقا بِبابها فَضحك رفيقاه، ذو الشعر الفحمي لم يضحك.

"هي! لافار حدثني عن ناتالي أكثر" توسل ليرفع الآخر حاجبه "روي لقد سألتها بالفعل عن كل شيء حتى أنها أخبرتك بأمر ساقها الصناعية وأنت ما تزال تريد معرفة المزيد!" قلّب روي عينيه.

همست سوزن "ربما عليك دعوتها للسرير، ذلك سيجعل معرفتها ذات نطاق أوسع" غمزت فَغاص بكرسيه باحمرار.

حين عادوا للضحك أشاح آلويس بعينيه بانزعاج لكنها سرعان ما عادت تلتصق بِرفيقه المخبول الذي قال بجدية: أتظنين ستقبل؟

كان يبحث عن اي شيء يدل على المزاح أو شيء كهذا لكن الفتى يبدو حقا جاد! "لا تخبرني أنك وقعت بالحب في ساعتين"

سخر لافار بتشوش ليومئ الآخر "أنا وقعت بالحب أجل" قاطع نظرات السخط على وجه آلويس خروجها "لافار طرأ أمر ما" كانت تفرك يديها بِتوتر.

قلق جميعهم لِينهض لافار ويذهبا معا إلى زاوية بعيدة: ما الأمر؟
"إنه حول وِصاية سام" قالت فصمتت لوهلة ثم أكملت بهمس "هي تريد نقلها إلى أقرب بالغ إليها عدانا، أي أنت" اتسعت عينيه.

ApricityWo Geschichten leben. Entdecke jetzt