3

630 78 46
                                    

رن هاتفه فجأة ليمسكه: مرحبا؟
– آلويس! لقد ذهب العم إلى السوق ولم يعد منذ ساعات، اخوتي يرهقونني.

تنهد بقوة وقال: اهدأي، سيطري على الأوضاع سيعود حتما، سوف أطلب لكم بعض الطعام، حاولي إلهاء سايمن بالتلفاز و تأكدي من أن مارتن لن يخرج من غرفته.

– فات الأوان آل! هما يقفان بجواري بالفعل مع نظرات ساخرة!
– إفتحي مكبر الصوت.

همس بصوت حازم وقد تجلت الجدية على ملامحه ففعلت، ثم نطق بتبرم: إن سمعت أنكما أزعجتما هيذر، فسوف أسحب ألعاب الفيديو ولن أسمح لكما بالخروج نهاية الأسبوع و احزرا ماذا؟ منذ الآن افكر بتقليل ساعات الانترنت.

سمع تذمرات كثيرة قبل أن يقلب عينيه: سيعود العم قريبا، وداعا.

أغلق فورا ثم زفر بحنق هو ترك إخوته مع توصية لجارهم العجوز ليتفقدهم كل فترة، لكن يبدو أن الامور قد تخرج عن السيطرة.

وقعت مقلتيه على تلك الجالسة تتناول الطعام بالفعل محدقة به بابتسامة: اعتذر لم استطع المقاومة أخبر لافار أن يعد لنفسه طبقا.

هل كانت هنا منذ البداية؟ ارتخت ملامحه "ليس للافار في المقام الأول." أمالت رأسها باستنكار: هو لي؟
– اجل، هو لم يعد بعد.

استطاع ملاحظة ملامحها الشاردة لثوان. سألت مشتتة الموضوع "لديك إخوة صغار؟" ارتفعت حواجبه لتطفلها الغير متوقع لكنه أسند ذلك لرغبتها بتغيير حديثهما: اجل، سمعتِ ذلك.

أومأت بتفهم ثم أطرت بشكل مفاجئ تحشو فمها بالمعجنات: أنت مذهل في المطبخ.

أبتسم " نوعا ما، هكذا حياة العزوبية" سخر لتضحك ثم حركت رأسها بنفي لتتطاير خصلاتها القصيرة بخفة: لا اظن هذا، أنت مختلف عن الشباب الذين يتعلمون فقط القليل، مثل لافار.

امال رأسه بشرود "حسنا، أنا أكبر شقيق لثلاثة أطفال، وانا مضطر لأن أصبح أمًا، فَكِلا والديّ مشغولان اغلب الوقت برحلات عملهما" أخبرها مقلبا عينيه، بدا منزعجا من والديه.

همهمت بإعجاب وتعجب هامسة دون شعور "أنت عظيم، الزوج المثالي" سعل القهوة بصخب بعد جملتها لتقهقه.

"حسنا امم شكرا. أظن" همس يمسد غرته مبعدا وجهه المحمر عنها. شعرت بالتوتر: أعني آلويس، لابد الامر متعب.. لماذا لا تحضر لهم مربية فحسب.

– اوه، لأسباب..
زاد توتره هو الآخر لترمقه باستفهام: المربيات مزعجات.

ما زالت تنظر له بعدم فهم، أخذت قظمة بينما تفكر بمعنى مزعجات، هل قصد انهن يزعجنه هو على مستوى شخصي؟

ضحكت عندما ادركت: يا إلهي مسكين، أتعلم انا فتاة و لدي اخت صغرى غير شقيقة لكني لا اعتني بها بشكل مذهل مثلك!

"غير شقيقة؟" تمتم ثم أعلى حاجبيه "لا تهتمي" تذكر انها تكره الفضول فغير رأيه و انتبهت هي لذلك.

ApricityWhere stories live. Discover now