تتوسط فراشها بوهن وهي تضم ساقيها لصدرها وتخفض رأسها حتي لامست ساقيها رأسها.
عقلها ليس معها بل شارد بكل ما مرت به منذ يوم الحادثه المشؤومه.
لقد مر يومين وهي بهذه الحالة، أنقطعت بهم عن الذهاب لجامعتها كما أنقطعت عن الطعام إلا من بعض لقيمات صغيرة تساعدها علي البقاء حيه رغم شعورها بالنفور من الفكرة.
لقد كان الموت أفضل بالنسبة لها عن أنها تعيش في هذا الخوف وتأنيب الضمير، من يستطيع تحمل مثل هذه الحياة ؟ ومن المفترض أنها حتي لا تملك الحق في الرفض أو القبول بل هي مُجبره.
يومان مروا وهي لم تراه..!! لم تسمعه و لم تشعر به..!! هل يُعقل أن يكون وهم؟ أم أنه يهرب من المواجهه؟ باتت تكرهه وبشدة.
أيضاً أصوات الرياح تلك الهمسات المرعبه التي باتت تتكرر كل ليله بنفس الكلمات.
" جميله / دم" أصبحت قريبه من نافذتها بشدة لتسمعها بوضوح وكأن هناك من يقف خلف نافذتها ويهمس لها بتلك الكلمات لتخترق أذنها كالبرق وتنكمش فوق نفسها ضامه جسدها لها كالجنين بينما ترتعش وتتصبب عرقاً.
أصبح نومها شبه معدوم، فهي تظل مستيقظه طوال الليل من فرط خوفها فمع إنتصاف الليل كل الليله تبدأ الرياح همسها ولا تصمت حتي بزوخ الفجر وعندما تتعامد الشمس فوق صعيد مصر تسقط فوق فراشها من تعبها وإرهاقها.
حاولت علي قدر المستطاع أن تلتزم بصلاتها والأذكار بل وتزيد منهم خاصة في تلك الأيام وبالتأكيد هذا ما يحفظها إلي الأن ويساعدها علي البقاء حيه في مثل هذه الأجواء المرعبه.
تردد بذهنها سؤال لم تستطيع منع فضولها من البحث خلفه، لماذا هو ليس هنا؟ لماذا لا تراه أو يظهر في يومها؟! هل سأم منها لأن جمالها بهت؟! أم أنه عشق إمرأه أجمل وهو الآن معها يقنعها بأكاذيبه كما أقنعها؟!
سخرت من نفسها بشدة، للحظه صدقت بها كل ما قاله لها، للحظه شعرت أنه سيكون صديقها السري الأبدي وأنها لم تعد تكره وجوده بل تريده معها دائماً، كم هي حمقاء..!!!
لماذا تنكر دائماً حقيقة أنه جن أي بالأول والأخير بارع في الخداع..!!
لقد برع في خداعها وهي كالحمقاء صدقت.!! ولكن لماذا؟! لماذا يخدعها وماذا سيستفيد؟!
خرجت أسألتها من بين شفتيها وهي تحدث نفسها بالمرآه وتنظر من حين لآخر للفراغ من خلفها في مكان ظهوره أول مره لعلها تراه ولو لدقيقه واحدة حتي تنهي هذا الصراع الذي بداخلها.
_: ليه؟ ليه عملت فيا وفي عيلتي كده؟
قولتلي مش هأذيكي بس أذتني في أقرب الناس ليا..!! ليه سايبني في حيره وخوف ؟!_: طيب قولي معناها أيه جميله ودم؟! معناها أيه يا سيمرائيل؟
هنا وأرتفعت نبرة صوتها وقالت بصوت متحشرج أثر خوفها من القادم : رد عليا يا سيمرائيل .. أظهر ورد عليا.
أنت تقرأ
عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adoration
Romance_: أنا أكرهك. _: وأنا رجل حرب، لا أفضل الطريقة السهلة. _: صدقني أنت لست الرجل الذي سأسمح له أن يمتلكني يوماً ما. أخذ خطوتين فقط ليصل أمامها ويحاصرها بين الجدار وصدره الصلب هامساً_: دعيني أخبرك شيئاً. لقد خُلقت لثلاثة أسباب. أعصِي الأوامر وأكسر ال...