الفصل الاول:صوت الحب

48 3 117
                                    

(1)صوت الحب...

كنا نذهب للمدرسة سويا كانت يدان متلاصقتان انا وهي لكي تكون بجانبي دائما كنت أرقابها في الاستراحه بين الحصص الدراسية في المدرسة..

أنظر لها وأبتسم وهي كانت أيضا تفعل ذالك كنت إذا حصلت على درجات أعلى منها أخبر المعلمة أن تعطيها بعض درجاتي حتى نتساوى معا..

كان بيتي بجوار بيتها كنت أجلس أتنصت حتى أسمع صوتها وهي تضحك وكنت أغضب لو أغضبها والديها اني كنت أراها هي التي سأكمل معها حياتي كلها..
إني كنت آراها ملكه متوهجة متوجه على عرش وطني بل على عرش قلبي..
كنت أعلم بل وما زلت أعلم أن الشمس والنجوم والليل والنهار يغاران من هذا الحب بل إن أكثر من هذا، حدثني الليل ذات مره وكان في حضره النجوم والكواكب وقال لي أيها الصغير إن حبك هذا سيجعلك تزوق نار الفراق..
حينها ضحكت وقلت لماذا..؟ أما زلت تغار...؟
قال لا بل لأنك تعشقها الي حد الجنون..
قلت بسخريه لاتكن حكيما هكذا.. (وأضحك)
ثم قلت له أعلم أنك لم تستطيع إرسال الرعب الي قلبها وإخافتها مثل الماضي
عن طريق رسائل الظلام أصبحت أستحوذ على قلبها أصبح لديها عاشق الان
هل تسمعني.... أصبح لديها عاشق..

أنت تتوقع ان عمري كبير على هذا الحب لكن انا في العاشرة من العمر ربما أنت تضحك الان لكن كان هذا حباً بريئا عزريا.. ليس معقدا كما يحب أصحاب العشرينات إنه حب بدون شروط..

وكأنه حب بالفطرة كأني ولدت في هذه الحياه من أجلها لعلك لا تشعر بما أقول لكن الحب في  العشرينات والثلاثينات مشروط بالمال وربما الجمال..
أنا لا أعاتب أصحاب العشرينات على هذا الحب بل إني أظنه كما قلت حباً
مشرَط كما يقول أحد أصدقائي في إحدى المرات التي كنا نجلس فيها
في إحدى الكافيهات أريد أن أحب إمرأه ذات العيون الخضراء وذات الطلة
البهية بل وذات القوام الممشوق ويكون صوتها رقيق وعذب و.. و...
وقال أيضا وخاصه إذا كانت ذات دعابة..
كما نقول بالعامية المصرية "دمها خفيف، وبتاعت نكته"

لكن هذا الحب كان هكذا دون أن نعرف ونفكر فيه..
"آية" أحبها ومازال يتدفق حبي لها وكأنه نهر ولديها منبع أفعل أي شيء
حتى لا يتوقف نهر الحب الذي يجري بيني وبينها...

لكن هذه الحياه بطبيعتها حقيره لن تدعك تحب كثيرا فقد حان وقت الفراق وبعد هذا الحب الكثير..
قد حان وقت مغادره الحي الذي كنا نسكن فيه معاً انا سأغادر هذا الحي لان أبي وعائلتنا أخذوا قرار أن نترك هذا المكان وننتقل الي مكان آخر...

لو علموا هذا الحب الذي ملئ القلوب حتى فاضت والله ما غادرو هذا المكان لو علموا أن الشمس والليل يغاران من حبنا ما غادروا لو علموا كم قوافل العشق التي تسافر كل يوم في رحله تبادل بين قلوبنا ما رحلوا من هذا الحي.. لكن لم يعلموا والان حان الوقت لأذهب الي"آيه" وأخبرها أننا سنغادر هذا الحي كان لدينا ثلاثة أيام حتى نغادر فأخبرتها...

قدري؟!Onde histórias criam vida. Descubra agora