الفصل الاول :صوت الحب

33 2 164
                                    

آآه أتعلم لقد وجدت الاجابه على سؤالك هل ينام القمر..؟
الاجابه هي نعم القمر ينام عندما تستيقظ الشمس
قال كيف والشمس تشرق في مكان ما على الأرض في نفس وقت الغروب عندنا...
اه اذا القمر لاينام أيضا ياصديقي
ربما..
أتعلم القمر يكثر من شرب القهوه دائما عندما يزورني
أعطيه الكثير من القهوه حتى يستطيع سماع حديثي (يضحك)
ربما ذالك ما يجعله متيقظا كل يوم...

الان وصلنا إلى بانكوك أكبر مدينه سياحيه في العالم بل أكثرها جمالا ودهشه..
لدي محاضره في شركه "ماك تك" لتدريب الموظفين
على كيفيه جذب عملاء جدد لجعلهم يشترون منتجاتهم وزياده مبيعاتهم
الي أقصي درجه ممكنة حيث أخبرتهم عن إستراتيجية مناسبة لهم لتسعير
المنتجات وهي استراتيجية "كشط السوق"..
استغرقت مني تلك المحاضره ساعتين تقريباً..

انتهت اليوم بسلام كانت محاضره رائعه ستستمر يوم إضافي آخر..
لذا سأستغل وجودي في تايلاندا  وأذهب للتسوق ورؤيه معالم وآثار بانكوك..
ذهبت أنا وصديقي" أحمد" لتناول الكثير من الأكلات التيالانديه لديهم
الكثير من البهارات والاطعمه اللذيذه التي تجعل العقول تتوه في عالم
آخر من اللذه والمتعة...
قلت "لأحمد" كم أحب تلك الاضائات في الابراج المرتفعه هذه...
إنها أجمل فقره بالنسبه لي، قلت بصوت عالي "أحب الليل وأحب
بانكوك" نظر الجميع الى لكني تجاهلتهم تماماً وبدوت مثل الأحمق
أنا وصديقي " أحمد"
بعد هذه النزهه كان علي النوم لأكمل محاضره أمس غداً..
ذهبت إلى شركه " ماك تيك" في الواحده مساء..
الان إنتهيت من مهمتي في شركه " ماك تيك" في تايلاندا وخاصه في مدينه بانكوك..
يجب على الان السفر إلى مدينه سيول في كوريا الجنوبية..

الطائره تستغرق خمس ساعات تقريبا حتى تصل إلى سيول.. هذه المدينه تتميز بطابع مناخي رائع انا أحب هذه المدينه انها تشعرني بالراحه..
يجب أن تنجح شركتي في عقد اتفاقيه مع شركه " هيب" انها من أكبر الشركات المتخصصه في مجال التسويق والمبيعات..
كان على الفوز في هذا الاجتماع على شركه "زوكا" التي كانت تريد
عقد الاتفاقيه مع شركه "هيب" قبلنا..
وبعد إجتماع استغرق ساعتين ونصف وكانت نتيجة الاجتماع إيجابيه... إتصلت مباشرة بشركتي واخبرتهم بنجاح الاجتماع وعقد الاتفاقيه..
كان على الذهاب إلى الفندق للراحه..
ولكن إتصل بي صديقي "أمجد" وأرسل الى دعوه لزياده دوله الإمارات
لم أكن مستعداً لهذا لكني وافقت فأنا أعشق الإمارات...
بعد نهايه الاتصال..
قال "أحمد" من هذا.. ؟
قلت إنه "أمجد" أرسل الي دعوه لزياره الإمارات..
مارأيك أن تأتي معي..
قال هذا لا يحتاج الي رأي، موافق بالتأكيد..
في تلك اللحظة كان هناك إتصال آخر من صديقي " مارك"
وأرسل لي دعوه أيضا لزياره البرازيل...
يبدو أنه قد حان وقت المغامره...
صديقي" أحمد" وافق أيضا على هذه الزيارة
هذا هو أجمل شيء في عملنا..

ولكن قبل ترك كوريا الجنوبية..

وانا أزور بعض المعالم السياحيه في مدينه سيول
أخبرني أحد المرشدين أن هناك كوخ فية رجل يعطي الحكمه فاذهب الي هناك لعلك تستفيد...

ذهبت دون تردد اطرق الباب بهدؤ... لم يفتح أحد
مره ثانيه أطرق بهدؤ.. لا يوجد رد
في المره الثالثه وانا أُقبل على طرق الباب
يفتح الرجل العجوز بهدؤ.. ويقول ماذا تريد؟

قلت أخبرني أحد الرجال انك تعطي الحكمه..
هل يمكن أن تعطيني القليل من الحكمه..
قال هل تعتقد الحكمة مثل التوابل التي تحتاجها لطعامك إذهب وعد الى بعد يومين..
قلت له لا أستطيع لست من سكان كوريا سغأدر بعد أيام قليله.. . لو كان بيدي لمكثت ولكني مضطر..
قال اذهب وعد الى قبل سفرك
قلت له فاليكن..
طرقت الباب مره إخري قبل سفري الي الإمارات لعله
يجيبني..
مره واثنين وفي المره الثالثه فتح..
قال ماذا تريد..؟
قلت الحكمه..
قال : ماذا لو توفي شخص تعرفه هل تعتقد هذا خبر سئ أم جيد.. ؟
وماذا لو نجح أحد عائلتك فيما يريد، هل هذا خبر سئ ام جيد... ؟
قلت في الأول خبر سئ بالتأكيد، وفي الثانيه خبر جيد..
قال خطأ ليس هناك أخبار جيدة أو سيئه..
قلت كيف... ؟
قال هناك أخبار فقط..
قالها ثم قفل باب الكوخ حاولت أن اطرق عليه ليخرج لكنه لم يجيب..

ذهبت إلى مطار سيول.. وركبت الطائره المتجه الي الإمارات الرحله تستغرق خمس ساعات الي الإمارات العربية المتحدة..
حكمه هذا الرجل مازلت تدور في عقلي في كل إتجاه
إهداء قليلا يا عقلي...
وصلت الآن إلى مطار أبوظبي صديقي "أمجد" ينتظرني هنا... أين.. أين..
هاهو "أمجد"
كيف حالك يا صديقي..
قال بخير، أرض الإمارات تبتسم لقدومك عليها..
قلت هذا من كرمك "أمجد"
قال لم آراك منذ فتره كبيره...
قلت بالتأكيد تعلم أني مشغول جداً، إعذرني ياصديقي..
قال "أمجد" هيا لترى أجمل فنادق العالم انه في "برج العرب "
ذهبنا معه أنا وصديقي" أحمد" في السياره لبرج العرب..
كانت هذه أول مره أري فيها برج العرب إنه مذهل من صمموا هذا
البناء عباقره يثيرني أنه على شكل شراع، تناولنا العشاء في المطعم
الموحود تحت الماء داخل الاكواريوم كانت هذه أول تجربه لي بالأكل
تحت الماء..
الدعوه ستسمر ثلاثه أيام إستمتعنا الى أقصي درجه ممكنه في هذه الرحله
في اليوم الثالث ذهبنا الي " برج خليفه"..
قال "أمجد" سأجعلك ترى أكبر برج في العالم..
قلت نعم إنه أطول مبنى في العالم، إرتفاعه ثمانمائه متر تقريباً
واو أحببت ذلك...
للأسف حان وقت مغادره الإمارات والذهاب الى البرازيل
صعدنا الي الطائره المتجه من أبوظبي الي دوله البرازيل..
كان "احمد " في حال جيده وهذا أكثر وقت يزعجني فيه بأسئلته..
أخشى أن يسألني لست مستعداً الآن...
بعد مرور أربعه عشر ساعه من دوله البرازيل..
وفجأة بدون سابق إنذار...
الطياران في الطائره أصبح صوتهما مرتفع..
أصبح الركاب قلقين ماذا يحدث هنا..؟
الطياران صوتهما إرتفع الي أعلى درجه وصراخ كبير لا أحد يعلم ماذا يحدث.. جاءت إحدى المضيفات ولديها نوبه من الصراخ وكأنها تصارع سكرات الموت وقالت محركات الطائره توقفت..
إنها لاتعمل..
بدأ الصراخ في كل مكان وكأنها حفله أحد المغنين المشهورين.. ثم فجأه أصبح الجميع يبكي..
أصبح كل رجل يقبل زوجته او صديقته..
وكانها قبله الوداع..
صديقي "أحمد" كان نائم لا يعلم ماذا يحدث إستفاق عندما صرخت المضيفة بالقرب منه..
ثم قال ماذا يحدث...؟
قلت الطائرة تسقط في جحيم اللاشئ... ؟
حينها أدرك وساعدهم في الصراخ حاولت تهدئت الجميع في الوقت الذي كنت أرتجف فيه.. الان أشعر أنها النهايه..
لست وحدي من يشعر بذالك بل الجميع..
الجميع كان يصرخ بأعلى صوته.. وكأنهم يخرجون آخر أنفاسهم..
الطائره فقدت محركاتها الطائره تسقط بهدوء شديد
مثل سقوط الصقر عند الانتحار..
الجميع إستسلم للموت لم يعد لهم أي خيار آخر سينتهي كل شيء بعد لحظات..
نظرت الي صديق "أحمد" كانت عينه تدمع بطريقه
تجعلك.. ترتجف أكثر...أخبرته أنه لن ينتهي الأمر هكذا سننجو ان شاء الله وسأستمتع مره إخري بأسألتك المزعجه...
الطائره اصطدمت بشيء ما وسقطت في إحدى الغابات هذا ما رأيتة عندما إقتربنا من الارض...
حاولت فتح عيني بعد مده من الحادث لا أعرف قدر هذه المده... حاولت النهوض مستعينا بأحدي الأشجار... وأنظر لما حدث ولا أستطيع التحدث إطلاقا لقد رأيت الموت أمامي إنه أصعب شعور لقد سبق الإكتئاب في ترتيبي ..
البكاء فقط هو ما فعلته... أحدهم يتأوه ذهبت مباشره نحو الصوت حتى وجدت صديقي "أحمد"
يصرخ من بعض الألم الذي في جسده يبدو اننا من نجونا من هذا الحادث... لكن هناك إصابات كثيره..

عندما نظرت حولي وجدت مكان أشبه بالجنه رمال ومياه البحر وأشجار.. ماذا حدث..؟ وكأني سقط من الدنيا الي الجنه...

سألت "أحمد" ماذا سنفعل الان... ؟
قال : سنكتشف المكان ربما نجد قبيله او شخص ينقذنا مما نحن فيه الآن..
كنا متعبين للغايه... حاولنا السير نحو الأشجار لكننا
قد سقطنا أرضا لاندري بأي شيء ربما فقدنا الوعي..
كان هذا في الرابعه او الخامسه مساء لا أستطيع تحديد الوقت بدقه...
استيقظت فجأه من هذه الحاله لا أعلم أين أنا إنه مكان شخص ما.. كأنه كوخ او منزل صغير لا أدري تماما وجدت شخص يدعي "تكاما" هكذا أخبرني عن إسمه..
عندما كنت في القاهره من بعض المهارات التي تعلمتها هي معرفه لغات كثيره حول العالم كنت اعرف الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه والالمانيه..
كان "تكاما" يتحدث الفرنسيه وأخبرني أنه من قبيله "ذاك" في هذه الغابه لكنه ترك قبيلته لانه على خلاف معهم... وهذا منزله الصغير يبعد خمسة كيلومتر عن قبيلته..
لقد كان كريما معاً عالج جروحنا.. وأعطانا بعض الأعشاب محاوله منه لمساعدتنا وقدم لنا بعض الطعام... ثم سألنا من اين أنتم..؟ وماذا حدث..؟
وماهذا الشيء الذي تحطم...؟
آآه إنها قصه كبيره... قلت له سأخبرك عندما نتحسن قليلا.. بعد ثلاثه أيام كانت حالاتنا مستقره وتبدو جيده، إستطعت الحديث ل " تكاما" والرد على أسئلته...
أخبرته اننا من  مدينه تسمي القاهره وأخبرته عن إسمي انا وصديقي "أحمد" ... وقلت له إن الطائره سقطت عندما توقفت محركاتها..
قال "تكاما" طائره ما معنى طائره..؟
قلت إنه إختراع يجعلك تطير في الهواء مثل الطيور تمام... بدا مندهش جدآ وفي نفس الوقت نظر إلينا نظره شك وكأننا مجانين..
لكن انصرفت هذه النظره وإبتسم وقال إنه سعيد أننا بخير شكرته على مساعدته لنا...
ثم سأله صديقي "أحمد" لماذا انت لاتسكن بجوار قبيلتك...؟
قال لأني في شِجار مع قبيلتي..
قال "أحمد" أي شِجار هذا.. ؟
قال أنا أحب فتاه في قبيله إخري تدعي "يوكا" لكن
قبيلتي لاتريد أن أتزوجها.. فأصبح بيننا خلاف وتركت القبيله وذهبت لمنطقة إخري لأعيش بمفردي..

قلت له لماذا لا تذهب وتزوجها الان أصبحت بفردك وانت حر الان..؟
قال هنا لا أستطيع الزواج بدون قبيلتي معي..
قلت وما سبب الخلاف..؟
قال ان قبيلتي مشهوره  بتقدمها قليلا في بعض اللغات والعلم ولا تريد أن تدخل فرد آخر في القبيله ليس لديه علم مثلهم..

قلت ماهو العلم الذي تتفوق فيه قبيلتك على قبيله"يوكا" ..؟
قال يعرفون لغه إخري تسمى الانجليزيه تعلموها عندما ذارهم أحد الصيادين في الغابه كان قادما من دوله ما... لا أتذكر إسمها هذا ما هم متفوقون فيه لكني أخبرتهم ان "يوكا" يمكنها تعلم هذه اللغه الجديده.. لكنهم رفضوا..

كان هذا بالنسبه لي أمرا سهلا.. في الحقيقه أردت أن أساعده لأنه أنقذني من الموت انا و "أحمد" ..

أخبرته انه يمكنني مساعده قبيله "يوكا" حتى تصبح مثل قبيلتك... قلت له أنا أعرف الانجليزيه
لا تقلق سأعلمهم ذلك...

أصبح مسرورا جدا... تركنا وذهب يخبر "يوكا" وقبيلتها...
حينها تذكرت "آيه" ماذا يعيقني حتى أتزوجها؟
أين هي الآن؟
لم آرها منذ خمسه عشر عاما كانت قمرا كان قلبي يطمئن عندما آرها..
الان أصبحت ضائعا لا أعلم هل سأعود الي بيتي ام لا؟
هل سأري أمي وأصدقائي مره ثانيه أم لا؟
هكذا هي الحياة كلما تبتسم كلما تنغص عليك حياتك..

المرأه التي كنت رأيتها في الطائره وظننتها "آيه" لا أعرف حتى من هي لكني كنت متعلقا بها قبل هذه الحادثه...

بعد قليل اتي "تكاما" وأخبرني أن قبيله "يوكا" رحبت بتعليمي لهم الانكليزيه وليس فقط بل سأعلمهم شيئآ آخر يتفوقون فيه على قبيله "تكاما"
هوعلم الفراسه كنت أدرسه ثلاث سنوات في القاهره...

أعطيتهم كل أسبوع أربعة أوخمسه دروس حتى يستطيعون التعلم بسرعه من أجل زواج "تكاما" ل"يوكا"..
كنت في كل يوم أذهب إلى مكان الحادث لعلي أجد أحد أو طائره تعرف مكان الحادث فيأتوا لانقاذنا... لكن لمده خمسه شهور لم يحدث شيء كانت هذه نفس المده التي إستطعت فيها تعليم قبيله " يوكا" اللغه الانجليزيه... وعلم الفراسة..
أخبرتهم كلما كانت المسافة كبيرة بين العين والحاجب كبيره كلما كان
شخص هادئ ولا يغصب بسرعة..
وكلما إقتربت يغضب الشخص سريعاً..
أخبرتهم أن الشفاة العلوية إذا كانت كبيرة لا تصدقوا هذا الإنسان لأنه
يمتلك حسن الكلام الكاذب، ولكن كلما كانت الشفاة السفلية كبيره كلما
كان صادقاً، ولو كانتا صغيرين كان شخصاً كتوما...
لقد فرحوا كثير بهذا العلم...
تذكرت مقوله أحد العلماء عندما قال : قد يأتيك الخير لأنك تمنيته لغيرك

كنت سعيدا من أجل إسعاد "تكاما" و "ويوكا"
أنها سيتزوجان أخيرا بعد خلاف دام سنتين..

ربما في يوما ما سيأتيني الخير لاني تمنيته ل "تكاما"

في خلال هذه الفتره تعلمت من هذه القبيله مهارات وفنون مهمه جدا تعلمت العيش بدون تكنولوجيا..
وبدون انترنت تعلمت الصيد تعلمت كيف تكون الحياه البريه وكيف كان يعيش الإنسان القديم؟

كلها أمور مذهله جدا بالنسبه لي...
بعد سته أشهر تقريبا إستطاع" تكاما " و" يوكا"
الزواج لقد كان يوما جميل... زواجهم كان مزهلاً
الشرب فيه هو عصير المانجو... ليس الكوكاكولا كما كنا نفعل
في القاهره او ربما في الكثير من مدن العالم...

أخبرني "تكاما" عن شخص في القبيله لديه بعض الاختراعات لانه كان من إحدى دول أوروبا لكنه لم يستطيع الرجوع إلى بلده.. لانه فقد صحبته عندما كانوا في معسكر لهم في هذه الغابه...

قدري؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن