الفصل الاول : صوت الحب

22 2 155
                                    

آلامي تدق على باب قلبي.. أين هي عشيقتك؟
أين مكانها على هذه الأرض..؟
هل تحب شخص آخر غيرك..؟
ربما قد تزوجت.. لا أعلم خمسه عشر سنه من الفراق لا أعلم أين هي هل بخير أم لا؟
الآن أعلم أنها أصبحت ملكه تتنتظر أميرها.. بل ربما وجدت أميرها..!
لكن قلبي يشعر بها يشعر أنها هناك في مكان ما قريب مني لا أعلم أين..! لكني وعدتها أن نلتقي يوما ما أين أنتي الآن "آيه" ..؟
دائما قلبي ما يراوضة أبيات القصائد في الليل وكأن الليل خدعني
وأبرم صفقة مع قلبي دون علمي عندما يزورنا الليل أُخرج لة القصائد
المخبئة في سراويل عقلي وبدأ يغني ويقول...

فرض الحبيب دلاله وتمنعا
وأبي بغير عذابنا أن يقنعا
ما حيلتي وانا المكبل بالهوي
ناديته فأصر ألا يسمعا
وعجبت من قلب يرق لظالم
ويطيق رغم إبائه ان يخضعا
فأجاب قلبي لا تلمني فالهوي
قدر وليس بأمرنا أن يرفعا

بعد جلستي مع نفسي هذه على أن أصلي لله ركعتين عسى أن نلتقي قريبا بل أعانقها قريباً وأرتجف بين زراعيها...
حان وقت النوم غدا لدي اجتماع  في الشركه لمعرفه اي بلد سأذهب لعمل إتفاقيات معها.. ومن ثم لدي موعد في مركز التدريب الخاص بي حيث أدرب الكثير من الشباب للاستعداد لسوق العمل..

ربما هذا العمل من أكثر الانشطه التي تجعلي في حاله من الرضا عن نفسي وتشعرني بالسعاده وأعتبر هؤلاء الخريجين أصدقاء...
في اليوم التالي حيث أنهيت الاجتماع أصبح لدي الان رحله إلى تايلاندا وتحديدا في مدينه بانكوك ثم إلى مدينه سيول في كوريا الجنوبيه..
الان في سيارتي الخاصه الي مركز التدريب حيث أنه اليوم هو حفل تسليم شهدات واعتماد الدوره التدريبيه المكثفه لسوق العمل..
في نهايه الحفل تحدثت إليهم وقلت : ارقد خلف أحلامك دافع عنها.. أنت تستحقها أنت لست أسمك أو لون بشرتك او عائلتك.. أنت معجزه خلقها الله سبحانه وتعالى في هذه الحياه.. لن تدعك الحياه تبتسم دائما او تبكي دائما... قاتل من أجلك.
هناك من بين هؤلاء الشباب صديق لي هو أصغر مني لكني تشرفت بصحبته وها هو الآن يدعوني الي حفله صغيره في منزله.. هذا صديقي "حسام"

" حسام" دائم الاطلاع على أخبار العالم مجتهد لدرجه كبيره يأخذ الكثير من الدورات ويكتسب مهارات جديده أظنه يوم ما سيكون رائدا في مجاله..
العشاء في منزله غدآ الساعه الثامنه مساء في التجمع الخامس.. في القاهره

صديقي " حسام" مزعج أيضا مثل " أحمد" كل أصدقائي بهذه الطريقه يمتلكون عقل الأسود ومزعجبن لدرجه كبيره لديهم الكثير من الاسئله كلهم أذكياء..
الان قد طرح عليا بعض الاسئله الحمقاء.. هيا ياصديقي مستعد لمواجهه هذه الاسئله الغبيه مثلك ومثلي تماماً..
وقال هل تشعر الثلاجه عندما اقفل بابها بقوه..؟
ولدي سؤال آخر سألني أحمد هذا السؤال.. وهو كيف او من يتحكم في نفسنا البشريه..؟
اه أيضا لماذا تأتي العصافير عند نافذتي كل صباح عندما اذهب للنوم يزعجوني جدا... ؟
أسجل الان كل هذا الغباء في مفكره هاتفي لانه حتما سيكون مفيد يوما ما..
ثم قلت أتعلم يا "حسام" ربما لدى إجابه على إحدى أسألتك صاحبت الاذونين الكبيرتان...
قال السؤال الأول ام الثاني ام الثالث..
قلت الاول.. أتعلم الثلاحة تشعر بك مثلما يشعر بك هاتفك والكمبيوتر الشخصي لك وتلفازك لا تظن أن الجمادات لا تشعر بك، سأخبرك
عن إحدى عادات التي ربما تراها ليس لها قيمه لكني أقدرها، أنا أشكر
هاتفي على كونة يعمل في خدمتي أظل ممسكا به أكثر من نصف اليوم
ولا يشتكي ويصيح ويقول إُغرب عن وجهي أنا متعب الآن كذالك الثلاجه
عندما أنقص منها شيئ وأُقبل على إغلاق بابها أضع يدي عليها وأشكرها
على عملها الشاق من أجل راحتي..
انتهى حفله توزيع الشهادات يجب أن أذهب للنوم الان انا متعب للغايه نفسي تريد أن تجلس معي..!
دعيني اريد النوم لا أستطيع أن أتألم في هذا الوقت، دعيني وشأني ألا تذهبي بعيداً عني قليلاً دعيني أوجة لكي سؤال أحمق ربما أكافئ نفسي
عليه بالذهاب مع صديقي وتناول وجبتي المفضلة كرات الرز مع الدجاج
الطازج... لماذا لا تخونيني هل لانكي صالحة أم لأنك لاتسطيعين الذهاب بدوني.... ؟
انت مُلحه جدآ هيا ولكن قليل فقط من الألم أتتذكر عندما أصيبت  " آيه" بجرح كبير في قدمها أتتذكر كيف كانت هيئتك، كل من يراك يظن أنك أنت من جرحتها من كثره قلقك عليها.. أتتذكر عندما حاول أحد الطلاب في المدرسه السخرية من " آيه"..
أتذكر ذالك اليوم أبرحته ضربا حتى كسرت أنيابه
كان غبي أحمق ألا يعلم أني أهواها وأذوب في عينها وإبتسامتها..
إن " آيه" تعيش في نفسي كما أعيش في نفسها كيف
يحاول هو إهانتها والسخرية منها ... كفي ذكريات الان..
لماذا تزورني الذكريات كل ليله... ومن غير الذكريات تأتي في المساء...
أشعر أني أعالج نفسي بهذه الجلسات او ربما تساعد على جنوني..
أتسمع أيها القارئ صوت قلبي يغني ويقول..
أشكو إليك الذي بي يامعذبتي
وما أقاسي وما أستطيع أن أصفا.
ها هو المصباح الصغير في عقلي يسأل هل للقلب صوت....؟
أجبت المصباح نعم ألا تسمع نبضاته ولكن تمهل ماذا لو إستطاع
القلب التحدث كيف سيكون صوته هل سيكون كذكر بالغ أم إنثي
في الثلاثينيات...
كم هو رائع الجلوس مع نفسي، إنها تشعرني أني أتحدث مع أشخاص
لا أعلم عددهم ولا شخصيتهم هذا مثير..
في اليوم التالي وقد حان وقت العشاء عند صديقي "حسام" جهزت نفسي جيدا حتى بدوت مثل ملك أحمق لمجموعه من كواكب المجره..
ها ها ماذا أرى لا أصدق عيني إنها تلك المرأه الحسناء التي كانت بجواري في الطائره..!
يا لها من إمرأه مثيرة إنها ترتدي فستان أحمر اللون يجعلها فاتنة الي أقصى حدود مدينة القدس...
لكن ماذا أتى بها إلى هنا..؟
هل يعقل تكون صديقه " حسام" او صديقه أخته
ماذا تعمل حتى تكون هنا في هذا المكان..
ذهبت إلى مكان هادئ في الحفل لأتحدث مع  قلبي لماذا تخفق بهذه السرعه.. إهداء قليلاً ألم ترى إمرأه حسناء من قبل.. ؟
وكأنه يشعر أنها "آيه" وان الفراق الذي دام خمسه عشر عام قد حان وقته ليذوب الان..
حاولت جاهدا أن لاتراني تللك الفتاه أريد أن أراقبها في صمت من بعيد.. إنتهى الحفل..
دون أن أعلم من هي ما أسمها ماذا تعمل؟
اه إنها بدت مثل الاميرات مره إخري..
أريد الاقتراب منها أريد معانقتها أصرخ بصمت لماذا كل هذه اللهفة تجاهها..؟ لماذا.. ؟هل ترى شئ لا أراه...!
الان أذهب لركوب سيارتي بعد مراقبه شديده لتلك المرأه وطوال مده الحفل..
تخرج هي من الحفل وتركب السياره مع رجل لا أعرف من هو... عقلي أرهق كثير الليله كفى...
قلبي لم يصمت إطلاقاً وكأنه إحتل أعضاء جسدي
وأمرها ان تسرع خلف تلك السياره..

ها أنا مسرع خلفهم لعلي أعرف من هي هذه المرأة التي إحتلت عقلي وقلبي من مجرد نظره خاطئه مني..

ليس لدي ذنب من مجرد نظره فقط وانا في الطائره
وأصبح قلبي يخفق بسرعه وكأنه وجد من كان يبحث عنه.. لماذا هذه المرأه فقط.. ؟

رأيت كثيرا من النساء لم أتعلق أبدا بأحد هكذا..
أنا أحببت " آية" عندما كنت في سن العاشره ومازلت أنتظر ذالك اليوم الذي آراها فيه، كلما أرى هذه الأنثى أتذكر "آيه"..

لم هذه المرأه تحديدا.. هل هي ساحره؟
يبدو أنهم لاحظوا وجودي خلفهم أصبح هذا شيء مريب على الانسحاب الان..
ذهبت إلى البيت الساعه الان الواحده بعد منتصف الليل يجب على معرفه من هذه المرأه وأين تسكن
وهل هي متزوجه أم لا..؟

الجزء المرهق يجب أن أذهب وأجلس مع نفسي قليلا لأهذبها الغرفه مظلمه تمام وضوء القمر ضيفي مره إخري..
مرحبا بك ياصديقي..!

نفسي سأتحدث معكي بالمنطق أنتي الان تحبي " آيه"
بل متيمه بها وكان هذا الحب منذ خمسه عشر عاما
هل تعتقدين اني يوما ما سنلتقي..؟

أصبح لدي الان شعور قويا بنعم، نعم سآراها مره إخري ربما يتأخر اللقاء ولكنه سيكون يوما ما..

تذكرت قول أحد علماء التنميه البشريه عندما قال "" في خلال رحله حياتك ستقابل أشخاص وأماكن وأشياء وظيفتها فقط أن تساعدك خلال هذه المحطه من حياتك وليس في تكمله المشوار بأكمله لذا حان الوقت أن تدعهم وشأنهم ""

زادت الان مخاوفي أكثر أن لا أقابل "آيه" مره إخري..
هل هي مجرد مرحله وستذهب أم أن انه حب سينتهي بالزواج..؟ ام هي مجرد مرحلة ماذا بوسعي أن أفعل..؟ أريد الحصول عليها أحبها بطريقه مجنونه إنها تأتي تزور قلبي المهجور في أحلامي أنها تعانق رأسي في منامي إنها إحتلت عقلي أصبحت مسيطرة علية ماذا عساي أن أفعل..؟
إني مريضاً بها... أوووه كم هذا مرهق...

كفى كفى يجب أن أنام الان لدي عمل صباحاً هناك رحله إلى بانكوك وسيول في كوريا الجنوبيه ربما أكون أفضل عندما أذهب إلى تلك الرحله...

في اليوم التالي ذهبت الان الى الشركه لأخذ بعض الأوراق.. ثم توجهت مباشرة الي مطار القاهره الدولي..
عدد ساعات السفر إلى بانكوك من مصر تقريبا عشر ساعات وقت كبير في الطائره لكن مع صديقي المزعج " أحمد" كيف حالك أيها الأحمق؟

بخير ياصديقي..
كيف حال أسألتك المزعجه التي لافائده منها؟
قال بخير وتريد أن ترد عليها ببعض الإجابات الحمقاء

قدري؟!Kde žijí příběhy. Začni objevovat