السادس والعشرون (الاخير)

35.8K 1.4K 220
                                    

روايه "سكرترتي السمينه"
الفصل "السادس والعشرون "

تسقط المحبه و روابط الدم حينما يتملك الحقد من نفوس البشر ويبث خبث الانتقام عبر الاواصر
ونصعق من جحيمهم المستعر حينها فقط تتأجج المحبه ويامرحبا بالحرب البارده
يجلس في مقعده بالطائره العائدة من باريس وما ادراك ما باريس ذات الفتيات الشقروات ذوات الجسد الممشوق والعيون الملونة تلك الصفات التي يعشقها ذاك الاخرق اكبر ضحايا جده وامه وعمه اللعين
ولكن مهلا ايعقل انه طيله رحلته لم ينجذب لاي منهن مشرد فكره بتلك البدينه التي شقت قلبه بكلماتها بإبتعادها عنه قضمت كل مامر عليه من حسنوات مثلما يقضم النبات من الارض
فلاش باك
بينما يجلس مراد علي مكتبه تدخل فتاه اقل ما يقال عنها تذهب العقل والروح وتأسرهم بجمالها الفتاك
"ديانا"مستر مراد مش هتوقع العقد
تفوهت بكلمات قليله ولكن تعلم بتأثيرها عليه فكيف يمكن لرجل الصمود امام كتله الجمال تلك وحركاتها الاغرائية
"مراد" اكيد هوقعهم اتفضلي وانا هندهلك استشاطت غضبا فكيف له برفضها بتلك الطريقة ماذا حدث له لم يكن كذالك من قبل ؟ نظر لها مراد بسخريه وقال"هتفضلي بصالي كتير اتفضلي"
"مع مراعاه الحوار بالانجليزي "
"ديانا " انا ماشيه
خرجت ديانا تفكر ما الخطب ياتري ؟
اما عن مراد بالداخل فكان كالمغيب يريد فقط رأيتها ايمكن ان يشتاق لسمنتها تلك "وحشتيني اووي يا ياسمين هترجعي امتي بقي " فإذا بهاتفه يرن ويظهر رقم سلمي تلقي هاتفه بلهفة بالغة "الو ياسمين رجعت" اندهشت سلمي من طريقة مراد نعم مراد وسلمي اصبحا قريبين من بعضهما وتفهمت سلمي موقفه من ابنتها بعدما جهر بحبه لها ولكنه كان متماسكا الان يتلهف عليه غير عابئ بهدوئه ورزانته
لتقول له متبسمة وتغمرها الفرحة "رجعت " اغلق الهاتف دون التفوه باي كلمة فقط صمت ولملم اشيائه  وحجز اول طائره للعوده ليس لوطنه وانما لحضنها الدفئ الرخو كان ينتظر ان يراها بشحومها وجسدها الضخم لكن هل يفرح ام يحزن بما وصلت اليه الان
باك
افاق من شروده علي صوت المضيفة "مراد باشا منورنا " غمزت له بوقاحة حقا هناك الكثير والكثير من المضيفات اللعوب التي وقعن تحت يده من قبل ودوت سيرته بين المضيفات فكل واحده وقعت بين يديه في ليلة تخبر صديقاتها بسحره واتقانه في ترويضها طوال الليل ولكنها لا تعلم انه الان وعلي يد سمينه تطهر قلبه وتاب من معاصيه
"مراد" فاضل اد اي ونوصل رد عليه باستغراب "المضيفة" مراد باشا في حاجة مدايقاه
مراد بإبتسامة "ايوه انتي اتفضلي من هنا
ذهب تجر خيبتها  والدهشة وتعتلي وجهها فكيف له برفضها  ؟
واخيرا وصل مراد القاهرة وكانت وجهته بيتها
.......
رجعت حبيبه القلب قالتها "نورهان " وهي تتأفف لا تعلم هل تغار عليه ام تغار منها لاخدها زوجها السابق وهل مازالت تحبه ام تريد الانتقام منه لم تطل التفكير لانه قاطعها " احنا مش هنخلص من السيره دي يانورهان " قالها رامي وبداخله شعور مختلط بين الغيره والانتقام وقفت امامه ووجهها احمر كمن يختنق "متنكرش انك بتحبها يا رامي " لما تصممين علي فتح جرحي ايتها الحمقاء "رامي" انتي عاوزا اي ي نورهان مخلاص بقي
اجهشت في البكاء "نورهان" فيها اي ازيد مني عشان مراد يسبني علشانها وانتا كمان تسبني علشانها ومتحبنيش لي يا رامي لسه بتحبها لي قصت ما يدور بذهنها وما يجرح مشاعرها ولكنها دون قصد فجرت غضبه لينصب عليها " رامي" انتي اي مبتفهميش ايوه بحبها وهفضل احبها انتي مجرد وحدا هتحققلي هدفي وهعرف انتقم بيكي من مراد الا اتجوز حبيبتي واستغل غيابي عشان حقيير زي ما انتي اتجوزتيني عشان تردي القلم لياسمين ومراد بس عارفه مراد عمره ما حبك ولا بيغير عليكي فوقي لنفسك بقي وكأن الارجاء عصفت بالكره والانتقام واشتعلت نيران الغيره بقلبهما  "نورهان" ولا ياسمين حبيتك ياسمين حبت مراد زي ما مراد حبها لم يقوي علي سماع ذالك لا يعترف عقله بأن محبوبته الصغيرة اصبحت زوجة لاخر تعالت صرخات بالمنزل التم لاثرها الناس ....
تنام همسه وبجانبها ارانبها الخمسة الضغار كم هو شعور رائع انه وبعد وحدتها طيله الحياه الان قططها الخمسه يملئون حياتها حان وقت الطمئنينه والراحة
يصدر هاتفها صوت اهتزاز معلنا عن وصول رسالة واتساب ولكنها تنام بعمق لم تشعر بشئ ولولا تدخل القدر لما نجي مروان من فخ زوجة ابيه الماكرة
فتح مروان الرسالة وسمع محادثته لهاجر زعم ان هذا الرقم لهاجر فجلس يفكر كيف يتصرف معهما واتت بباله فكره شيطانية
عند الصباح الباكر استيقظت همسه وتفاجأت مما يحدث فوجدت مروان يطعم اولادهما ويضمهم لصدره حتي لا تنزعج من صراخهم ويبدو انه بقي يفعل ذالك طوال الليل "همسه " معقوله ي مروان انتا طول الليل شايلهم تبسم كعادته "مروان" يا روحي دا حقهم عليا وبعدين قولت اشيل عنك كفايا انك شيلاهم تسع شهور لوحدك
وما لقلبي الفرح والفخر الا لإختياري اياك نصفي الاخر سقطت ادموعها القليلة وقالت "كل يوم بتثبتلي انك كتير عليا اوي
صمت لبرهه وقد نام اولادهما اخير "مروان" هوسي ممكن اطلب منك طلب  اجابته بالموافقه فأكمل في حنان واقناع حتي لا يشعرها بالقلق حبيبت قلبي عارفه طبعا ان مرات ابويا عنيها وحشه وانا بصراحة خايف وزي ما سيدنا رسول الله اقر بوجود السحر فاحنالازم ناخد حذرنا دول خمسه ماشاء الله استوقفته مندهشه "همسه" امال عاوزني اخبي ولادي عن الناس اجابها في هدوء حتي لا تدرك ما يخوضونه من اذي "مروان " لا يا حبيبتي انا بس عاوزك تقولي اننا متخانقين  بسبب حاجة جاتلك علي الفون بتاعك همسه وحيات عيالنا اسمعي كلامي ومش عاوز كلاام نهائي مع مرات ابويا ارجوكي تفهمت الموقف وصمتت رغم شعورها بإنقباض قلبها وطلبت منه "همسه " مروان ممكن تحضني حاسه بأحساس غريب اوي اول مره احسه
احتضنها ولبي نداءها لانه يراوده نفس الشعور من يدري ما يخبئه القدر فالليله ليله التقائه بهاجر ..

سكرترتي السمينه.          بقلم اماني خالدWhere stories live. Discover now