٢٠-رِسَالَة لَصَدِيق/٢

427 69 0
                                    

مَرحبًا صَدِيقي مَرة أُخرَي؛

إِنقطَعتُ عَنكَ شَهر و أسبُوعين و يَومَان ، أَجزِم أنَك لَم تَلحَظ غِيابِي حَتي، غِبتُ و أَنَا كُلي يَقِين أَنَك سَتأتِي، سَتأتِي و تُخبرني أَن إِختفائِي أرهَقك، تُخبرني أنكَ إِشتَقت لي و لأَحَادِيثي، لإِبتسَامَتِي و عُبوسِي حَتَي.

لَكِن لَا، إِتضَح لي للمَرَة الأَلف أَنني مُغفَلَة، كَانت فَترَة ثَقِيلة و عَصِيبة، أَدركتُ أَنني أَستمِر بتَعذِيب نَفسِي و إِرهاقهَا بإِنتظَارك.

الأَن هَا أَنَا ذَا أَكَتِب لَكَ مُجددًا لَكننِي تغَيرتُ بالقَدر الذِي يجعلنِي اَكتب هَذِه الرِسالةَ بِدُون دَقات قَلب هائِجَة و عُيون تَذرِف الدُموع.

"مَازِلت لَستُ بِخَيّر لَكننِي سأكُون، شُكرًا عَلي تَحطِيم أَمالِي و ثِقتي بِك، شُكرًا عَلي بِنَاء كُل تِلكَ الحَواجِز التَي تَمنعنِي مِن إِلقاء التَحية عَليك حَتي، لَا أَلومك فأَنت قَد أعدتنِي لِصوَابِي و جَعلتنِي أَعطي لنَفسِي وَقتًا للتَفكِير، أَعتقِد أنني سأَتخلَص مِنكَ قَريبًا.."

『 Wrιtιᥒgs 』Where stories live. Discover now