1|ريڤين.

815 46 20
                                    

الأمور غريبة جداً. منذُ أنتشار ذلك المقطع المصور لي، لم أخرج للخارج. منذُ أسبوعان.

في تلك الأيام التي ظن بها الجميع أنني على وشك الأنتحار كنتُ أدون أشياء عن نفسي أستكشفها. الكثير والكثير من الأشياء التي أحاول وضعها في مكانها الصحيح.

لطالما كنتُ أنظر لوالدتي وشقيقتي على أنهما أفضل مني، وأنني سيئة جداً؛لستُ كجمال كل واحدة منهن ولا كشخصية كل واحدة منهن. لم يكن احد سبب في هاذا عدى نقصي المستمر من ذاتي. وقبولي أن أكون متعرضة لتنمر،والبائس بذلك أنني لم أرى نفسي يوماً أستحق أن أكونة أبنة للبيتا كأشقائي نظرت لنفسي كأنني عار.

الليكان خاصتي ضعيف ووحيدة،وأنا كنتُ سبب.لأنني الفتاة الوحيدة من العائلة التي تمتلك شعراً أسود نذير لشؤم،وكنتُ أمقت الليكان خاصتي لأنها كانت لا تشبهني. كنتُ الوحيدة الغريبة عن البقية. يمكنني تذكر كم مرة شككت أنني لستُ أبنة عائلتي.

لم أكن وحدي سبب. لو لم يكن ذلك لون شعري أو تلك الملاح تنتمي لي،لو كنتُ أشبه البقية. لو كنتُ قد تعلمت ماذا يعني أن أنتمي لهنا لو نظرت لذلك لكنتُ أردت أن أكون شقيقتي.

الكثير كان يشتمني طوال الوقت. وأنا مسؤلة عن ذلك، صمتي ومتابعة الأمور، محاولتي لتصنع اللطف والاكمال في المثالية المزيفة. والأكثر كان محاولة نسخ شقيقتي سواءً لون شعري أو طريقة ملابسي وحتى عيناي.

كنتُ فقط اسعى لأكون النسخة ثانية بينما العالم كان يحتاج إلي. يحتاج لشخص الذي ولد ليكونه، بينما أنا كنتُ ذاتي.

وربما ماحدث في ذلك اليوم جعلني أستفيق لا أن أنهار للأسفل. جعلني أنظر بتمعن. من أكون؟ سألتُ نفسي ذات السؤال عندما غادرت من هناك ذلك اليوم. وعندما حطمت هتافي لأنني وجدتُ نفسي بين المواضيع الهامة.

لم أكن مهمة سوى كسخرية. سوى كشخص إضافي.

مسحت بأبهامي حول الدفتر خاصتي. في تلك الأوقات تعرفتُ على مهاراتي الكتابية وكنتُ ألجاء إليها،وأن أمعنتُ نظر كنتُ أكتب نصف يومي وكأنني صديقي الوحيد.

كنتُ وحيدة ومدمرة،كنتُ مشلولة عقلياً دون أن أدرك. كان الجميع يسخر مني،كنتُ محط أفراغ للأشخاص. كنتُ دفترهم الذي يدسون داخله سموم ثم يغلقونه.

هل ذلك يعني ان علي دوماً أن أضع الجميع قبلي؟ لم أكن أعلم ماذا يعني أن تفضل نفسك،أن تحبها وتهتم بها. ربما ماحدث لم يكن ليدمرني بل كانت قرصة لنهوض مجدداً.

من أنا؟
أنا هي ريڤين.

الأبنة الصغرى للبيتا. الفرد المميز. كنتُ كذلك؛ولكنني ظننتُ أن تميزي هو عاراً طوال الوقت،ولكنه لم يكن. كنتُ مميزة بطريقة جميلة.

لقد فهمتُ مهاراتي التي أملكها،لقد كنتُ أقمع مواهبي العديدة،وأقمع نفسي من ظهور. لكن هاذا لن يحدث،ليس الأن وليس مجدداً.

في أوقاتي التي امضيتها كنتُ أجلس دوماً إلى جانب نافذة،وأحسد القمر. لأنني لم أكن أعلم ما يعنيه أن تكون مضيءً ومحبوباً، أن تكون مفضلاً للجميع بينما هنالك العديد أمثالك يحيطون بك. وأنا كنتُ أحدى الأشخاص الذين أحبُ القمر. أحببتُ تميزه وأحببتُ كونه يضيء مهما كانت الاجواء حوله حالكة لم يدع شيءً يتوقف أمامه أو يفقده ذاك الضوء.

وبدلاً من كوني أحسدُه، لما لا أصبح مثله؟، اظن أن شيء الوحيد الذي نفعله أن ناخد دروساً من الاشياء لا الاشخاص، لا أن نكون مثلها، بل أن نكون أنفسنا بطريقة أفضل. تلك معتقداتي وأيماني، ذلك ما أظنه صحيحاً.

☯︎︎
من هي حقاً؟

عندما تُعلق الأباطرة الأنظار حولها، عندما تكون هي المصير.

عندما يصبح قدراً لا مفر منه. وهنالك نبؤات ولكن الأحتمالات.

قد يظنها البعض السيادة المنتظرة، والاخر تهديداً.

وكلاهما صحيح.

وجهان لعملاة واحدة.
فمثلما هي سلاماً زائف، هي تهديداً تام.

ولكنها بتأكيد شيء غير مسبوق.

عندما تصبح أم المُستقبل أو الفناء.

عندما يجتمع قلبُ ملاكاً وروح شيطانية.

عندما تبداء العبث وفقاً لقوانينها. عندها سيكون المصير.
لخلق سلام لا بد من خلق عاصفة مُدمرة.

-
لقد كانت لاشيء.
ولكنها أصبحت الشيء الوحيد الذي تتوجه نحوه الأنظار.

☯︎︎
«يمكنك دوماً أن تقتدي بما تريده. لكن لا تكن مثله.»

ريڤين؟
الفصل الجديد؟

معتقداتها؟ أيمانها بلاشياء؟ ما غيرت حياتها،غيرت السرد الطريقة والفصول. والأحداث.

شخصياً ريڤين مذهلة بكل طرق هي الرواية الي اقدر أقول عنها متكاملة بكُل حُب 3>.

علاقتها مع لوكاس برضو ليها فصول إضافية.

أسم الفصل كان بمكانه. الفصل يحكي عن ريڤين،هو ما يعتبر فصل هو نبذة أولية لريڤين. لكن هو الفصل الأول في الحالتان. الفصل وتعارفها مع إلينور والأحداث ملغية.

القصة مختلفة جداً عن فكرتي،ممكن لأن ريڤين تخطت توقعاتي؟ لأنها بدايتي؟

ركزت عن كونها مدرسية،وركزت عن كونها هيبة. ونسيت نقطة المهمة،وهي مشاعر ريڤين الي أساساً بُنت عليها القصة.

قراء فينيق؛ رح تكون الأحداث مشوقة أكثر!
الأحداث رح تكون فيها اللقطات المحببة في كُل القصص، الي أحبها أنا. لكن رومانسية مأساوية، ليس لكوني لا أستطيع جعلها رائعة؛أو أنني لا أكتب برومانسية، لا بل لأن ريڤين أكبر من كونها تهتم لتلك الأمور.

هيبة ريڤين ومعتقداتها وأيمانها وشخصيتها وأفكارها رح تبرز.

مستعدون؟

«من رمادها تُلد من جديد».

فينيق| phoenix.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora