#ماذا_لو؟#حلقة١١

166 8 3
                                    

🤍🤝
مر ايام على فقدان نفس و فيدات كاد ان ان يجن و قلب اسطنبول راسا على عقب و لكن دون جدوى.
عند طاهر و نفس :
طاهر كان جالسا عند مدفأة و كان يضع حطب فيه و يفكر..ماذا سيفعل؟ هل يرجع معها لطرابزون؟ كلا لن يكون صائبًا.. ياللهي ما هذا الذي يحصل معه؟!
نفس اتت من الخلف و جلست بعيدة عنه: بما تفكر؟
طاهر التفت لها و ابتسم: كلا لا شيء لا تشغل بالك...ليس هناك شيء!
نفس: طاهر..نحن يجب علينا ان نفعل شيء..
طاهر: شيء مثل ماذا؟
نفس: يعني-...لن نبقى هكذا الى الابد اليس كذلك؟ انت لديك حياة عليك ان ترجع له و انا-..
طاهر: و انت...و ماذا عنك؟
نفس: لا يمكن هكذا طاهر..انا ساسافر لمكان اخر و ساعيش مع طفلي لوحدنا.
طاهر: برايك ساتركك بعد ما وجدتك نفس؟
نفس: لن تحصل شيء مني طاهر..انا اصبحت امراة بهذا عمر، امراة مغتصبة حامل من مغتصب ..اصبحت مثل-...
طاهر: اياك..اياك ان تكمل..انا لن اسمح لك!
نفس: اذن ماذا؟! ماذا ستفعل بي؟ اتركني لاذهب طاهر رجاء!
تنهد طاهر و هو ينظر اليها: لدي فكرة و لكن لا اعلم اذا يعجبك ام لا!
نفس: ماذا؟
طاهر كان ينظر لبطنها: لنتزوج و نرجع لموطني طرابزون..و نعيش هناك سويا مع طفلك..ساصبح اباً جيدا له صدقني.
نفس تلبكت و توترت: كلا..كلا لن يحصل ..يعني طاهر كيف اتز-...اتزوجك؟ قلت لك لن تحصل مني شيء..انا -..كلا كلا-.. لا اسمح باي احد يقترب مني و -..
طاهر غمض عيناه من حزن ثم فتح و يتكلم و في قلبه مغص: نفس..كيف ساقترب منك انا؟ هل تراني وحشاً ان المسك دون رضاك؟
نفس: و لكن متزوجين يفعلون هذا اليس كذلك؟
اراد ان يمسح دموعها و لكن تراجع عن لمسها: سنكون زوجين على ورق..اوعدك لن المسك..اقسم بالله لن المسك حتى لن امسك بيدك دون رضاك!
نفس : و لكن كيف تتحمل؟ كيف سيستمر هذا انا لا اعلم!
طاهر: ستصبحين زوجتي..و سافعل ما بوسعي و اكثر لارجع ابتسامة لشفتيك..فقط رجاء ثقي بي..انا لم اتركك و لم اتوقف عن تفكير بك ولو للحظة خلال هذا ٤ اشهر الذي تركتك..و رجعت لكي اخذك و انقذك..حتى ولو قليلا..فقط ثقي بي..ارجوك!
نفس نزلت براسها و ابتلعت ريقها بالحزن..يبدو ان هذه فكرة وحيدة الذي من ممكن ان ينقذها بوقت حالي..لذلك همست بصوت خافض: حسنا!
طاهر: ساتصل بصالح بما ان هو ولي امرك وحيد بوقت حالي ..لياتي و يعطينا توقيع لكي نتزوج لان عمرك تحت ١٨.
نفس: حسنا.
طاهر: اذهب لكي ترتاحي نفس..
نفس دخلت الى غرفتها و طاهر تسطح على كنبة و اقفل عيناه..يتمنى ان ياخذ قسطا من راحة.
في صباح يوم لاحق:
ركبوا سيارة سويا و هنن لطريقهم الى محكمة ليوقعوا على اوراق ليصبحوا متزوجين رسميا، طاهر حدق بارجاء كثيرا و هو يسوق خوفا من ان رجال فيدات يلاحقهم..
اتى اتصال هاتفي لطاهر: نعم صالح..
نفس التفت بهدوء و تركيز لجانب طاهر..
صالح: انا قادم بعد ربع ساعة ساكون عندكم.
طاهر: تمام هيا سنراك ..
وصلوا الى محكمة و عينيهم على طرق و شوارع و سيارات..و كاميرات المراقبة!
صالح و هو في طريقة اليهم لاحظ سيارة سوداء ياتي وراءه..ابتلع ريقه و كمل طريق و مر امام المحكمة و لكن لم يقف ،مسك هاتف و اتصل على طاهر!
طاهر جاوب على هاتفه: نعم صالح؟
صالح: انا لن اقدر على مجيئ..رجال فيدات يلاحقوني في كل مكان ..فقط زور توقيعي هذا حلنا وحيد، سارسل لك توقيعي انتظرني.
طاهر: تباً..حسنا صالح انت كمل طريقك ساحاول ان اوصل لك قريبا جدا!
صالح: حسنا طاهر..
اقفل هاتف و توتر قليلا..نفس التفت له: متو سياتي صالح؟
طاهر: صالح لن ياتي..علينا ان نكمل اجراءات بمفردنا!
نفس: لماذا؟ و توقيع؟
طاهر حدق بشاشة: سهل جدا..نزور  توقيع.
نفس: تزوير؟!! سنقع بالمشاكل كلا طاهر كلا!
طاهر: نفس..سنقع بالمشاكل لو عملناه في ظهره..و لكن هو وافق بنفسه لن يحصل شيء!
نفس زورت توقيع صالح على اوراق ثم دخلوا الى محكمة و كملوا اجراءات و وقعوا على اوراق ليصبحوا متزوجين رسميا امام القانون!
طاهر: سنذهب بسيارة لطرابزون..ثم لاحقا ساتي بصالح الينا تمام؟ لا تخافي لن اتركه لفيدات.
نفس هزت براسها و ركبوا سيارة ليتوجهوا لطرابزون..سورميني..بلدة طاهر كاليلي!
بعد ١٣ ساعات من سياقة وصلوا الو سورميني و تحديدا امام باب قصر كاليلي..كان ساعة تخطت 10 في ليل..
طاهر اقترب من نفس بعدما نزلوا من سيارة و حدق بها قبل ان يهمس: اعلم انني قد قلت لك لن المسك بدون اذنك..لذلك اخذ اذنك الان..هل بامكانني ان امسك يدك نفس؟ يعني ليصدقوا زواجنا..فقط!
نفس حدقت بيده الي كان في هواء و تلبك و توترت..
هل ستمسك يده؟!!
#يتبع

#ماذا_لوWhere stories live. Discover now