.. الفصل الثامن عشر ' 2 ' ..

4.6K 197 5
                                    

بس مالله نبدأ..
بنّي سليمان •• ملحمة شياطين الأنـس ••

_الفصل الثامن عشر . ( الجزء الثاني )

.. ! عدو النساء ! ..

' كان عدوهم حتي قابلها، وعندما فعل.. لم يري بعدها.. غيرها، عاد عدو الجميع.. سواها '
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ليــلًا

بقصـر آل سليمان..

طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل، وجدها تجلس علي الفراش ممتدة عليه مغمضة العينين بأرهاق وتعب، تنهد ماليًا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة.. الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة، وصل لها وجلس بجوارها علي الفراش، انتفضت فجأة في جلستها ونظرت له، ثم سرعان ما صاحت في أهتياج:-
_انت بتعمل اية هنا؟ اطلع برة.. اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد.. مش طايقة أبص في وشك

مـد يداه نحو واحكمهما حول كتفيها ليثبتها، حاولت ان تنفلت من بين يداه لكنها لم تستطيع
قال بنبرة خافتة:-
_افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي، والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب:-
_مليش دعوة بأساس الموضوع، الخيانة هي الخيانة
نطق بنبرة صادقة:-
_والله ما خنتك، وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
سلمي ببكاء وهي مازالت تتلوي بين ذراعيه:-
_كداب، انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها..
نظر لها مطولًا وهو يفكر، هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد غضبها؟ ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو.. ام يزداد غضبها؟! لكن.. علم بالنهاية انه يجب ان يقول

واجد متنهدًا:-
_مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلًا، دي كانت خطة ياسلمي

نظرت له بعدم استوعاب وفهم، سألته بعقل مشوش:-
_مش فاهمة، خطة اية؟
نظر لـ الأرض بحرج، يحاول أن يتهرب من عيناها و:-
_خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي معارفش يظبط أموره و..

وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط، وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيًا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل؟ عرض حياتهم سويًا الي الأنفضال لاجل لا شئ، نعم لا شئ.. الأن باتت تعلم أن المال لا شئ

لم تزيدها كلماته سوي غضبًا عليه ونقمًا، فبكل قوتها افلتت نفسها من بين ذراعيه، وراحت تضربه علي صدره بكامل ما بها من صحة وهي تصيح:-
_انت حيوان.. انت حيوان، انا مش عارفة انا حبيتك علي اية؟ انت شيطان، انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي زاد الضعف، انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي

واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها:-
_سلمي.. اهدي..

لم تستمع له، كانت فقط عصبيتها تزداد، اقتربت بحركة هوجاء منها نحو شرفة الغرفة، فتحتها وتوجهت الي خارجها، وقفت جوار السور بالضبط و:-
_لو مطلقتنيش اقسم بالله هرمي نفسي من هنا، انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة.. تانية، سامع؟
نظر لها بزهول، وخوف عليها، قال بنبرة قلقة:-
_سلمي ارجوكي ابعدي عن السور وانا هعمل اللي عايزاه، لو عايزاني اخرج من حياتك هعمل
سلمي:-
_انت كدا كدا هتبعد، ان مش برضاك هيبقي غصبًا عنك، سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي

" بنّي سليمان ' ملحمة شياطين الأنـس ' لــ زينب سميـر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن