كـ زهرة الربيع ..

57 : أنا زوجك

ليندا شعرت أن العالم حقاً يقف إلى جانبها عندما رأت تعليق جميل بين مجموعة من التعليقات الغاضبة منها و التي تشتمها بأقبح الألفاظ في أسفل ويبو الخاص بها :
أنا أخاها و أبحث عنها لكنها هربت و لا أستطيع التواصل معها هل يمكنك إيصالي إليها و سأكون شاكراً لك

ليندا لم تنتظر أي ثانية أخرى وضغطت على ذلك المستخدم و راسلته في الخاص :
أنا أعرف أين هي و سأخبرك لكن لدي شرط

ليندا لم تستطيع أن تمسك نفسها عن الضحك بصوت عالي

أي لي بالفعل رجعت إلى عملها بينما هي لازالت محبوسة هنا تخشى الخروج من المنزل حتى لا تتعرض لضرب الجمهور

هي الآن حقاً ستصل إلى النهاية إن لم تفعل شيئاً !!

لا هي بالفعل وصلت للنهاية لذا هي ستخرب سمعة أي لي أيضاً !! لا يمكنها أن تسقط في الجحيم لوحدها يجب أن تنال أي لي قسطها من العذاب أيضاً و إلا حتى لو أصبحت شبح لن ترتاح

تلونت عيني ليندا بلون الغضب و الحقد و هي تفكر كيف اصبحت حالها الآن

لذا في الصباح يوم الثاني

عندما وصلت أي لي إلى الشركة مع السائق هجم رجل عليها فجأة و هو يصرخ :
أي لي لا يمكنك أن تكوني عديمة الإنسانية هكذا !!! والدينا بحاجة إلى المال أي لي نحن عائلتك يجب أن تساعدنا

أي لي لازالت مصدومة بينما مجموعة من الصحفيون قد خرجوا من لامكان

ماين نظر إلى الصحفيين و بكى بينما تمسك بساقي أي لي و هو جاث على الأرض :
أختي أختي أرجوك ساعدني والدينا هما بحاجة إليك ، نعلم أنك بالفعل أصبحت غنية و عائلتنا فقيرة لذلك أنت تشعرين بالعار مننا
لكن والدينا مشتاقون إليك حقاً و قد مرضوا من كثر شوقهم إليك كيف تكوني بهذه القسوة يا أي لي ؟؟

أي لي أدركت الوضع أخيراً وجعلت تمسك بماين تطلب منه الوقوف :
ماين توقف عن الصياح هكذا
أيضاً لماذا مظهرك هكذا ؟؟

ماين ظهر بملابس رثة و قذرة و أي لي تعلم أن والديهما مهما حدثوا لن يجعلوا أخاها تلبس هذه الملابس

حتى و لو عنى ذلك أن يعملوا لحمل الطوب فهم سيجعلونه يلبس ملابس جيدة و جديدة

أي لي شكت لوهلة حقيقة أن والديها حقاً أصبحا الآن بحالة سيئة جدا ليتركا أخاها يلبس هكذا !!!

ماين لم يقوم من مكانه و جعل يكمل صياحه :
أي لي حتى لو كنت تكرهنا فنحن عائلتك و والدينا قد ربوك منذ الصغر و لم يبخلوا عليك بأي شيء هما اللذان أعطاك الحياة يا أختي
لا يمكن تجعلنا نموت هكذا !!!!!