كـ زهرة الربيع ..

89: موافقة شياتشو

خرج سيويين من المطبخ بعدما جهز كل شيء ليجد جي مين متكور بداخل الكنبة يدفن نصف وجهه بداخل الوسادة و كل ذرة منه تخرج هالات مكتئبة و ذابلة

الأكبر لم يعرف أيضحك أو يبكي لأن جي مين هكذا منذ عدة أيام لكن الأصغر لا ينوي إخباره بأي شيء لذا تنهد و مشى نحو جي مين بينما مد يده و ربت على شعره الذي يبدو ذابلا مثل صاحبه :
لماذا أصبحت دِيكنا جي مين هادئ فجأة ؟

جي مين على الفور رمقه بنظرات حارقة لمدة ثلاث ثوان بعدها ذبل مجدداً

سيويين يريد الضحك على شكله بعدما أكمل ضغطه على شعر الأصغر :
هيا أذهب لغسل يديك و ساعدني بوضع الأطعمة على الطاولة

جي مين دفن وجهه في الوسادة الصغيرة أكثر يعلن تمرده و رفضه بمساعدة الأكبر

سيويين أخرج صوت غير مبالي :
حسنا يبدو أن اللحم المشوي اليوم سيكون لي بالكامل

جي مين أخرج عينيه الجرو من الوسادة و نظر إليه بشكل حزين :
أنا مكتئب بالفعل لماذا لازلت تتنمر علي و تمنعني من الطعام ؟
أنت حتى لا تواسني ...

سيويين نظر إليه بابتسامة بينما يخلع المئزر :
أنت لم تخبرني من ماذا أنت مكتئب فكيف أواسيك إذًا؟

جي مين أعطاه نظرة غاضبة ثم رمى الوسادة و ذهب يغسل يده و يساعد بنقل الأطباق من المطبخ إلى الصالة

جي مين لا يعلم هل لأنه علم أن نفسه فتاة لذلك أصبح فجأة أكثر حساسية أو لأنه يود الذهاب إلى المستشفى لكنه لا يجد أحد يذهب معه لذا أصبح مكتئبًا ومتضجراً ...

لكن على أي حال هو مكتئب الآن

هو متردد في إخبار سيويين بالأمر و يطلب منه مرافقته إلى المستشفى لأنه يخاف أن سيويين قد ينفر منه بعدما أنه مجنون !!

كلما فكر جي مين كلما حزن و اكتئب أكثر ، لقد فكر في نداء أيلي أو لورين ليذهبا معه

لكن ليس هو لا يثق بهما لكن إن كان هو مكان أيلي و علم أن صديقه مجنون فإنه لن يسمح لصديقه باللعب مرة أخرى مع إبنه

هو لا يود المقامرة بهذا الأمر و لو كان الاحتمال واحد بالمئة ، لأن شياوخوا مثل إبنه أو شقيقه الأصغر هو لن يتحمل الإبتعاد عنه طوال الحياة !!!

و أيضًا لورين لديها العمل و لا تستطيع أخذ الإجازة إلا نادرًا و جي مين لا يود الذهاب الى المستشفى في إجازة الأسبوع لأن تلك الأيام دائماً تكون مزدحمة جدًا و هو يخاف من أنه سيراه كثير من الناس وهو يدخل إلى غرفة طبيب نفسي

جي مين تنهد بانزعاج و وضع الطبق على الطاولة بقوة

سيويين خرج و أعطاه نظرة بينما قال و هو يوكز جبينه :
لا تخرج غضبك على أطباقي

جي مين عبس و مد شفتيه بعدم الرضى و قال بشكل متمرد :
همف الآن حتى الطبق أثمن مني

أخرج الأكبر ضحكة صغيرة من تذمر الأصغر و قال :
تعال و أخبرني مالذي حصل لك بالضبط