كـ زهرة الربيع ..

31 : سأجاهد من أجلك

صباح يوم الثاني ساعة ٩ :

كانت أي لي تجلس لوحدها على شرفة المنزل تراقب الخارج بصمت

لورين و شياو خوا ذهبوا للمدرسة جي مين لم يعطيها أي خبر و اختفى كما لو أنه تبخر في الهواء

بينما هي تنتظر رسالة سيو يين بفارغ الصبر ربما لشدة قلقها و توترها شعرت أن الوقت يمر ببطئ شديد و لربما أن سيو يين قد نسي الأمر

لم تعطي سيو يين رقم هاتفها لكنها متأكدة أنه سيتواصل معها لأنه مدير المالية للشركة كما أنه شقيق خوا يان لذا ليس صعباً عليه ايجاد رقمها

قفزت بمفاجئة عندما رنت هاتفها معلنا وصول رسالة و بلا أي تفكير ضغطت عليه لترى رسالته :
مقهى النجوم السبعة انتظرك هناك ... سيو يين

لم تأخذ أي لي أي وقت آخر عندما أخذت معطفها الخريفي و ركضت خارج المنزل

ستعلم الحقيقة أخيراً
الحقيقة التي فرقتها عن خوا يان بسببها
كيف فقد الذاكرة و كيف اختفى فجأة من المدينة كما لو لم يكن موجوداً ذات مرة

أخذت منها تقريباً نصف ساعة للوصول المقهى المراد بالركض
دفعت الباب لتدخل بينما رن الاجراس المعلقة أعلى الباب بصوت لطيف تخبر من بداخل المحل انضمام شخص آخر لهم

سيو يين لوح لها على الفور و أي لي اتت نحوه ثم جلست امامه و وضعت يديها بحضنها تلعب بهما بتوتر

سيو يين بابتسامة :
ماذا تطلب ؟

أي لي :
أي شيء يكفي بالغرض

أشار سيو يين للنادلة و طلب احضار شراب الشوكولا
ثم رجع ينظر لها

- لا داعي للتوتر ليس أمراً مخيفاً للغاية هدأ أعصابك

سيو يين هدأها قليلاً و أي لي نظرت له بعبوس هل يراها بحال جيدة و الأمر ليس سيئاً بما فيه كفاية ؟!

ليس لديها المزيد من الصبر كي تسمع ثرثرة الآخر لذا دخلت في الموضوع مباشرة :
أخبرني بما حدث لقد مرت ٤ سنوات بالفعل !! طفلنا الآن بعمره الرابعة و لم يحضى قط بعائلة كاملة
كنت انتظره كل هذه السنوات لكن عندما ظهر مجدداً لقد قام بنسياني تماماً

تحدثت أي لي بانفعال و حاولت التحكم بأعصابها قدر المستطاع

أسند سيو يين ذقنه على يديه و حدق بعينها مباشرة بينما سأل :
انظر لعيناي ، هل تتذكر شيئاً ؟

أي لي نظرت لعينيه بينما تتسائل باستغراب مما طُلب منها

في النهاية هزت رأسها و ترجت بقلة الصبر :
أنا حقاً لا أذكر شيئاً أرجوك لا توترني أكثر و أخبرني مالذي حدث