2

13K 515 430
                                    

عندما ذهبت الى المدرسة ، عاملني الاساتذة بشكل جيد ، لكن الطلاب لم يتقربوا مني ، بل كانوا ينظرون الي بنظرات غريبة ، جيمين وحده الذي استقبلني بشكل جيد ، ربما لأن والدتي أوصته عني ...

تفاجأت بوجود كدمات بوجهه ، سألته : " من فعلك بك هذا ؟ "
أخفض بصره متنهدا : " لقد ضربني جاكسون ، ارجوك لا تخبر يونغي ، لقد اخبرته انه مجرد حادث ارتطام "

غضبت لأن جاكسون كان يعتدي على صديقي جيمين كثيرا ويتنمر عليه ، منذ عرف ان جيمين مثلي و هو يشتمه ويتنمر عليه ...

" هل صدقك يونغي؟ " سألت جيمين وانا اعرف الجواب مسبقا ..
" يبدو أنه صدقني ، هو البارحة رآني وصدقني ، لو لم يصدقني لكان قد دخل بشجار مع جاكسون اليوم "

تذكرت آخر مرة تنمر فيها جاكسون على جيمين
ذهبنا انا ويونغي وجونغكوك اليه و حذرناه من تكرار ذلك
كنت قد قلت له ذلك اليوم
" صدقني اذا فعلتها مجددا سوف نقتلك وانا اعنيها "

لكنه قذر وقد تمادى هذه المرة ، نظرت الى الكدمة على وجه جيمين بغضب
" لقد استغل فرصة عدم وجودي انا وجونغكوك و اعتدى عليك ابن العاهرة "

" لقد اشتقت الى جونغكوك ، انا حزين لأنه تركنا "
" هل تريد أن تذهب معي الى بيتي الجديد وتراه ؟ "
" ماذا ؟ هل هو يعيش معك؟!"
" اجل هو يعيش معي منذ اسبوع "

لم أفهم لماذا بدا جيمين غير مصدق ، وعدته أن آخذه في الغد لرؤية جونغكوك

وركزنا مع الاستاذ الذي كان يثرثر حول الدين و المثلية
كان يخبرنا بأن المثليين مقززين و يلوثون المجتمع
ينشرون الامراض الجنسية ...

رفعت يدي لأدلي برأيي " لكن أستاذ، الامراض الجنسية تتناقل بين الازواج المغايريين وليس فقط المثليين ، هذا ليس سببا مقنعا لكره المثليين "

سخر مني الاستاذ وثرثر " انهم شواذ لاداع لنطهر صورتهم وندعوهم مثليين ، الشذوذ خطيئة وعليهم التطهر منها "
أكمل ثرثرته ولم يعطني فرصة الرد عليه مجددا
بل قال لي " لماذا تدافع عنهم هل أنت شاذ قذر ؟ "
وأكمل ثرثرته بينما الطلاب يضحكون
لقد جعلني مسخرة وكان عدوانيا جدا ومتعصبا

حملت حقيبتي و غادرت الحصة دون أن أنبس بكلمة اضافية ...
سمعته يقول " الى اين انت ذاهب ؟ ماقلة الاحترام هذه؟ اذا غادرت الحصة سوف أكتب تقريرا أصف فيه سلوكك القبيح وأسلمه للإدارة "

قلت بهدوء شديد " فلتفعل لا أهتم "
وأغلقت الباب مغادرا ...

ارتديت قناعي ، أخفيت وجهي جيدا ، ذهبت الى متجر لأشتري أغراضا احتاجها ...
وضعتها بحقيبتي ورجعت للمدرسة ، بدأت أسمع أصواتا تحدث ضجيجا بعقلي ، وأرى جونغكوك بالأروقة ، أتبعه ولا أجده ...

وجدت جاكسون يغادر المدرسة ، تبعته بهدوء ،
كانت الأفكار تتزاحم بذهني ، كنت مثل سكران
وفجأة تذكرت أني لم أشرب الدواء
لقد نسيته وعلي أن أعود الى البيت لأتناوله..

غير مرئي | invisible Where stories live. Discover now