8

7.6K 277 147
                                    

***وجهة نظر تايهيونغ ***
فتحت عيني وأنا أشعر بصداع شديد
وجدت نفسي بالكوخ ، يداي تغطيهما الضمادات
لمحت قرب الباب جونغكوك بين أحضان رجل غريب

خيل إلي أنهما قد قاما بتقبيل بعضهما البعض
نهضت مطلقا صرختي : " جونغكوك ! "

شعرت بالدوار وسقطت أرضا ،
بينما كوك والغريب ركضا نحوي خائفين ..
تأوهت متألما ، كنت اشعر بالضعف الجسدي
الألم بيدي كان خفيفا بسبب المخدر
الذي لازال يمنع عني الشعور بالألم..

لكن قلبي كان متأذيا للغاية
فأنا لا أستطيع تحمل رؤية رجل غيري يلمس جونغكوك
" من هذا الشاب الذي كنت تحتضنه؟ "
سألت جونغكوك بنبرة عتاب وغضب

" إنه زميلي بالعمل *وويونغ* ،
لقد ساعدني بدفع تكاليف علاجك
وأيضا أوصلنا من العيادة إلى هنا ،
انه بمثابة أخي الأكبر"
قالها كوك وهو يساعدني على العودة إلى الفراش

اراد وويونغ مساعدتي لكني دفعت يده رافضا بعبوس
غيرتي جعلتني أعمى و وقحا ، لم أشكره
بل قلت لجونغكوك باستهزاء :
" ولذلك أنت تغرق بحضنه ؟ لأنه دفع ؟
هل اذا دفع المزيد سوف تتركه يضاجعك؟ "

كنت أتمنى لو أن جسدي لم يكن ضعيفا
لكي أكسر رأس وويونغ ...
تمتم جونغكوك معتذرا لزميله عما بدر مني
وبينما هو يهم بمرافقته للخارج
كنت أنظر إليه نظرات حارقة يتطاير الشر منها وقلت:
" اذا خرجت معه كن على يقين انك ستعود لتجد منظرا لن يسرك "

أطلق جونغكوك تنهيدة ثم اعتذر من وويونغ وودعه
بدا لي أن الآخر كان ينظر إلي ويعاملني كمختل
ردة فعله كان فيها تفهم و خضوع ومجاراة ...

استنتجت أن جونغكوك قد حدثه عني مسبقا
لذلك كان الفتى يتقبل تصرفاتي الغريبة ...

أغلق جونغكوك الباب وجلس يرتب المكان وينظف بصمت ، لكني استطعت الشعور بداخله يعج بالكلام
ربما كان يريد أن يقول لي كم أنا مجنون ووقح
وكم هو يعاني معي ...

" كيف سمحت لنفسك بالانغماس في حضنه ؟
ألم تفكر في مشاعري ؟ لا يهمني اذا كنت تعتبره اخا لك، بالنسبة لي جسدك ملك لي وحدي "
كنت أتكلم بحرقة و آلام جروح يدي بدأت تتزايد

كلما مر الوقت أشعر بالألم يزداد ...
سكب جونغكوك الماء في الكأس
واقترب مني واضعا الكأس بجانبي
ثم أخرج علبة الدواء و أعطاني حبة ...
" اشرب دواءك "

قالها ببرود رافعا الكأس على مقربة من شفاهي ..
ضربت الكأس بيدي الى ان طار بعيدا
وصرخت : " لماذا تتجاهلني ؟! لماذا تعاملني كمجنون ؟ لقد سألتك لماذا حضنت هذا الفاسق ؟ أجبني ! هل انتما مقربان لهذه الدرجة؟ "

غير مرئي | invisible Where stories live. Discover now