14

5.1K 284 105
                                    

توقف العالم عن الدوران في تلك اللحظة
كان بعقلي إعصار من الأفكار أبحث عن طريقة للهروب من هوسوك ، الذي أظهر سلاحه وبدأ يقترب مني خطوة خطوة ...

" وويونغ الذي قتلته ، إنه أخي الوحيد ، بسببك خسرته، والآن سأقتلك بنفس الطريقة وأقطع جسدك إلى أشلاء ، ثم أرميك لتتعفن في الخلاء ، ستدفع الثمن غاليا أيها المختل القذر "

كلمات هوسوك كانت مؤذية ، شعرت بمرارة أن أوصف بالمختل ، لم أشفق عليه ، فقد قتلت وويونغ لأنه يستحق ذلك ...
كل ما شغل ذهني هو كيف أنجو الآن؟!

سمعت هوسوك يسألني " لماذا قتلته؟ أعطني فقط سببا يجعلك تقتل أخي المسكين"

تذكرت القبلة التي رأيته منحها لجونغكوك بالسيارة ،
فأنا لمحته بعيناي يتبادل القبلة مع حبيبي في السيارة
عندما أوصله آخر ليلة ، لذلك لم أتمالك نفسي ولحقت به ، قتلته بطريقة بشعة و عدت إلى البيت بهدوء ...

"لقد قام بتقبيل حبيبي بسيارته ، أغواه واستغله ، هو يعرف أننا مرتبطين ، أخوك خائن قذر وكان يستحق مافعلته به "

" أنت مجنون حقا ! أخي لم يفعل ذلك ! الكاميرا بسيارته لم تسجل أي شيء من هذا القبيل ! لقد رأيت ماحدث بالسيارة منذ ركوب جونغكوك الى نزوله ! "

صعقني هوسوك بهذا ، أكنت أتوهم تلك القبلة؟
أكانت تلك هلوسة ! رباه ! هل أنا حقا مريض و مضطرب ؟

سألني هوسوك : " ألا تشعر بالندم ؟ والأسف ؟ "

حاولت خداعه : " أجل أنا نادم على مافعلته ، تمنيت أن أكون شخصا صالحا و معافى من الاضطرابات ،
انا فكرت بتسليم نفسي اليوم للشرطة ، انا مريض ولا استحق العيش بحرية في هذا المجتمع ، آسف لأنني آذيتك وجعلتك تخسر أخاك "

نطقت كلماتي بنبرة ضعف متصنعا ملامح الندم
ظننت أن هوسوك سيصدقني ، لكنه لم يفعل
" كاذب ! أنت كاذب محتال ! تريد النجاة من العقاب !
لقد قطعت وعدا على نفسي بأن أجعلك تدفع الثمن غاليا ، وبألا أسامحك على فعلتك ، ولو كلفني ذلك خسارة وظيفتي و حريتي أو أي شيء آخر ! "

وبسرعة كبيرة طعنني بسيفه الحاد في بطني
رغم هروبي منه وتراجعي للخلف ، إلا أنني أصبت
ونزفت ....
كان هوسوك ينظر الي بارتعاش ، بينما أنا أراقب نهايتي
" أهكذا يشعر المرء في لحظاته الأخيرة عند التعرض للقتل؟! "

تذكرت ضحاياي الذين قتلتهم بدم بارد ، و شريط حياتي يمر بسرعة بذهني ...

أمي وأبي ...جونغكوك...أعدائي...جيمين ويونغي...
سقطت على الأرض أصارع الموت ...

هوسوك عزم على طعني للمرة الثانية...
لكن طرقا بالباب أوقفه ...
" إفتح الباب ! نحن الشرطة ! أنت محاصر كيم تايهيونغ ! "

سمعت اقتحام الشرطة للبيت ودخولهم السريع
رمى هوسوك سلاحه أرضا ووقف مصدوما
اتصلت الشرطة بالإسعاف
لحسن حظي كنت لا أزال على قيد الحياة
ويمكنهم إنقاذي إذا أسرعوا بذلك ...

غير مرئي | invisible Where stories live. Discover now