الفصل الثالث والعشرون.... ثمن مؤجل

617 17 0
                                    

الفصل الثالث والعشرون.... ثمن مؤجل
تأكد تمام التأكيد، أن مصائبك و نكبات ليست ثمن مؤجل.... وتذكر أن تهمل وقتا ولا تهمل دهرا
..........................................
.............
افاقت بتعب، الإضاءة ازعجت عيناها، وجه بدأ شاحب، وعيون مرهقة و جرح  غائر...، تنفس يؤلم... نصف استقامة باتت تاوه، دخول للممرضة للمتابعة، لستاندها على الجلوس... كلمات لا تخرج، تبحث عن صغيرها، حركت الممرضة زر جهاز الإنذار لاستدعاء الطبيب...... ليصل المراقبة اتصال من الغرفة، لستدعيه أحدي الممرضات للغرفة سريعا، وسط حركة سريعة وتنقل، بات قلق، ليخرج الطبيب مطمئنا : الحمدلله فاقت، والوضع مطمئن بس لازم الرعاية...
وأضاف للهلفة الواضحة :  مافيش زيارات طويلة....
وسؤال لحوح منه، ينتظره، ينتظر معه التعافي : هتقدر تخرج امتي...
ربت على كتفه بلطف وقال : هنطمن عليها...
...... جلوس وسعادة منه، تأمل في القادم والخطوات القادم، رد فعل زمزم، كل ما صنعه دمر في لحظة، هل تلؤمه، من يتحمل ذنب طفله، أو والدته، أم ابيه، من يحمل الأمر للصواب مجددا ، ودخول سريع للفتيات لها... وتحذير من الممرضة باطالة الحديث، ولكن هي اهتمت بصغيرها... لتقول ترنيم بحزن وصوت يعتصره البكاء : أن شاء الله ربنا يعوض عليكم... متزعليش.... وحاولت إضافة المزاح ولكنها زدات الأمر سؤء وقالت بسرعة : وان شاء الله المرة الجاية تكون بنت، ونجوزها لابن سلمي.....
حجوظ العينين والصدمة الأكبر كانت من نصيب، كادت تقتلها سلمي من زلة لسانها، أو غفلتها بالاحق، وضعت يدها على فمها في صدمة، وحاول شادي تهدئة سلمي... وعقله يوقظه بسؤال آخر لكن لا مجال له الآن، نظرة صدمة وفزع وصوت متؤلم متخنق وخلفت : تقصدي اي ..
دخول مالك وسماعه الكلمات وعجزه عن الكلمات واضح....، أضافت وسام أن تترك للراحة.... وعرض بإعطاء الصغير.... ولكن رفضت قائلة لها بعيون ممتلئة بالدموع، تعبير وجه عاجزة، قلب منكمش، وجسد ارتعب : وسام.... ارجوكي قولي في اي
مسحت علي رأسها بحب، وهي تواسيها قائلة : مافيش حاجة يا عمري، يالا نرتاح عشان نرجع احسن من الاول...
خانتها دمعة واختناق، وضمتها، لتبعده برفض، وتراه أمامها كسير، نظرة تحوى بخروج الجميع، اخذ الصغير في لحظة غلفة ، وبصوت خافت قالت : مالك
انكسار نبرات صوته كان واضح، صوته مختلج ومحطم يقول وهو يضم كف يدها حزينا، قتيلاً : انا اسف مقدرتش احمي ابنننا، معرفتش احميكي... زمزم
نظرة عين تبكي وتقول في أنفاس تخرج بصعوبة، وقلب يقاوم الصدمة : ابننا... ودمعة آخري، وكررتها، تلجده وتجلد روحه، وقبلها هي، طفلهم متي وكيف خلق، وهي لم تشعر به، لم تستشعر تغييراً جدياً لأمر ولتوابعه.... ضحكة مرارة، ارتفع صوتها، يد تساند الجرح وتقف بجوار الألم... نظرة تعجب وقلق، ليتحول الأمر كله لبكاء مرير وحطام يسقط كأوراق الخريف، وتسقط الشجرة، وضمته لا تطفئ النيران لا تريحها، تري الغربة في الأمان.... الوطن محتل، هو يكافح وهي تحطمت، العذر الشرف والحلم والروح قتلوا، تم دعسهم في خطأ غير مقصود، هل كان الأمر سهلاً..... استندت على كتفه تنفس يهرب، مجددا، يبرد الجسد وتغيب الروح وتسقط زمزم بين يده مغشيا عليها........ تدخلت الممرضة لانتهاء موعد الزيارة ويتحول خبر الافاقة الي نباء الغيبوبة...... نظرت لوجين للوضع، تشبت يدها بدون وعي بحكيم، هي من صنعت هذا بدون قصد، هي من دمرت ملامح ابن العم، الذي لم يتخلي عنهم يوماً، جلس محطما، يربت على قلبه الصهر والصديق...  ويقف الأب والعم في حزن.... أول أحفاد العائلة قتل....، وفقد الكثير، كاد سمير يتطوق لهذا اليوم ينتظره منذ سنوات... وحين يقترب يرحل... نظرة وسط الظلام من طفله الضائع له، وللطرقة ونسيم غريب يزوره لأخيه السابق... تاه عقله لحظة اقترب أخيه وقال : متخفش عليه....
وأشار بيداه لصغير لم تبن ملامحه بعد، وأصوات الضحكات وابتسامة من أخيه... وقول سلام زرع بروحه قائلا : جدي يوصلك السلام.... وأكمل قائلا  يذكره بقوله به عند وفاة جدته : فوق الرحمة... لما يجي معادك هتلاقي عصفور مستنيك على الباب...
واقتراب عصفور صغير وضعه على يده... وشرد لحظة فوجد كل شيء اختفي ونداء قلق من حكيم قائلا باهتمام : مالك انت معايا، انت بخير. وهبط لمستواه.... ليبتسم الآخر قائلا : عصفور...
واجابه بهدؤء : بخير... وثب واقفا بشيء من الصعوبة لتعبه الايام الماضية... لا راحة لا نوم لا حياة، كل شيء توقف،... : انتم رواحو كفاية عليكم كدا...
حاولت سلمي الاعتراض : انا هفضل معاك، وأمرت الأخت قائلة : يالا يا ترنيم خدي بابا وعمك عشان يرتاحوا، وطلبت بلين : وانت يا شادي لسا راجع من سفر وفي شغل كتير عندك انا هفضل مع مالك...
نظرة امتئنان واقترب منها وضمها مقبلا الراس هامسا : مبروك.... نظرة حزن منها ليقول : يالا يا شادي خد مراتك ترتاح، وخد بالك منها...
حاولت الاعتراض، نظرة لها بحنان قائلا :وشك تعبان ولازم راحة... ولا اي يا شادي
فهم شادي أبعاد الأمر وقال مؤكدا : طبعاً يا مالك....
لحظة ورحل الجميع... واستند على الحائط، يراقب، ويضني حاله بتعبها، ويهبط ببطء شديد علي الحائط ثم يجلس والكون جبال علي روحه.... ربما لم تقدر السعادة.................................................................
.......................
يقرأ علي مسامعه درجات طفله في الدرس، ذكي هذا الصغير، يتعلم سريعا الأصول، يركز ويتمتع بسرعة بديهية، يثبت انه طفله....، صمت المرافق قائلا : تحب تكافاه بأي يا باشا
لحظة صمت ليقول : هاته لاسطبل..... وحصلني...
هز راسه وذهب للطفل ليبتع ابيه، اسبطل الخيل الوفير باجود الانواع، يبيع منها كل موسم وحصاد،انتقي يبقا عدة أنواع عربية وأجنبية، وضعهم تحت إشراف بيطريا، ومع الأعوام تزايد العدد، منهم خليط ومنهم أصيل، يبدل هذا بتلك، يحافظ عليهم مثل صغاره، والصغار تكبر وتزهر وتباع للسباق فتربح، فيسعد ويكون من الاعلام المميزة في سوق الخيل..... سابقا كانت هواية يجني منها المال في يسير، واليوم هذا المزرعة عمل، لابد من إكماله، عليه زيادة قطيع الخيل، أو زيادة عدد الأراضي، يجد مهندسا وفي أو عدة، ليتابعوا الأمر، مساعده ابله... يتبع الأموار فقط، طلما يغدق عليها بالمال..... ومرافقه وفي ولكن يخاف.... سلسلة تدور بعقله، وتلك المياسين، غبية تضع عطرا نافذ قوى، يجرح حاسة شمه.... وكان أول أسباب كشفها، هي حاسوسة، نعم المارد اختفي، ولكن أوراق معه، يعلم الثغرات ويجيد ايجادها، خطره مازال يهدد آخرون، فلكل طاغي هفوات، وكل هفوة بسقطة تودي لحكم المقصلة.... وتنهي الزمام..... يركز في أمر صغيره، اهتمام ورعاية واستئصال بعض الأمور من قلبه، نفس الطيش، وخلق الهدؤء والراحة، والعقل.... يبحث في عقله عن أخيه حمزة، اخ عطوف متهور...، يخشي عليه كلما اقترب زفافه، هو لا يعي ماهية أفعاله... هو لا يؤمن بالحب، انه أكذوبة، ولكن يؤمن بتكافؤ العلاقات جيدا..... وهما ليس في ذالك من شيء، هو مهمل التفاصيل، غبي فيها، يترك خلفه ثغرات عدة توقع به في فخ، يستشعره ولكن لا يجد له مصدر واضح..، وهي فطنة وحذقة، مهما اخفي من بواطن الشيء تراه وتستشعره.... اتجاهين لا يتقابلان، كيف لهم التكفاء، حسنا لا يهم الان، صوت صغيره يعلو مع المرافق بحماس أصبح معتاد.... يقف أمام ابيه بسعادة ويقول : هتدني هدية صح...
هز راسه في وفاق ولين قائلا : هتطلع راجل وتكون قدها...
هتف الصغير بسعادة : راجل ونص كمان....
اخرج الكلاف مهر صغير حديث الولادة من الاسطبل، ليقول الأب : رفيق جديد....
ابتسامة، وخطوات متهملة منه، يتحسس قمة رأيه وعنقه، ولونه البني.... وعيون السوداء، يكاد يقفز من السعادة لوطن آخر، يعطيه الكلاف بعض قطع السكر، يطعمه بحذر، تشغله نشوة، يشعر بالزغزة.. يبتسم، ويمسح على عنقه ويقول متعهدا : اوعدك هحافظ عليه....
ومسح يده في محرمة كان ظت في جيبه، واحتضن والده في سعادة، ليضحك الآخر في انتصار... ويداعب خصلاته ليقول : فكرتله في اسم...
تغيرت ملامح الصغير ليقول وهو يفكر : بفكر... فكر معايا....
ابتسم وأشار للمرافق أن يرحلوا، وحين وصل للمنزل هبط سريعا وقال لها وهي تنظم الأزهار في المزهرية والحبور يملاء ثغره : وصال، شوفتي بابا جابلي اي
ابتسم وهبطت لمستواه قائلا : جابلك اي
ابتسم ضاحكا : مهر صغير وعايز اسميه...
مسحت خصلاته وقالت في تشجيع : فاضلك سيف وتبقي أمير وريث الملك...
ليضمها قائلا : وانتي الملكة بتاعه......
....... مداعبة وضحكات وحديث وصل مسامعه عن قرب.... لتقول مياسين في شيء من الاعتراض : معاد الغذاء.....
نظرة عبوس قائلا وهو يرحل : متشكر هاكل مع بعض....
نظرة غصب وبعض التحدي منهما للبعض..... يليها مغادرته..............
................................................................
تأكدت من تناسق ثيابه، وضعت له العطر، وقبلة بسيطة، إضافة هو بعض اللمسات لها في إزالة كتحية... ونظرة أخيرة للمراة وهي تستند على صدره وتتطالع له في المرأة قائلة بشيء من الغنج : تحب اعملك اي علي الغداء انهاردة..
ابتسامة منه قائلا : هبعتلك حبة طلبات وابهرني بقي...
نظرة عميقة قائلة بحب : شكلك بتفكر في حاجة...
جلس وهو يستحي قهوتة المعدة بعناية من خلالها : ايوة.... بقالي فترة بفكر فيه وعاجبني ومستغربه
ابتسمت قائلة : مش هتحكلي
نظرة ثاقبة الكوب قبل أن ينظر لها ويقول : هقولك بس.  
قطاعته مكملة : متقلقيش محدش هيعرف....
شرح قائلا : من كام سنة حوالي ٥.... كنت بخلص في حق مزرعة جنب بتاعنا عشان اعمل توسع... والمحامي قالي في منطقة جديدة بتتبني بعد الصحراوي.... وفيها مناطق للمصانع هائلة، وكانت رخيصة شوية، واقنعني اني اشتري واحدة من الأراضي دي، واستريت مع كذا سنة كام واحدة، وهما افتتحوا المنطقة دي قريب .... وفعلا في مصانع بدأت في الإنشاء والشغل.. .... وكدا وبفكر اعمل مصنع لحوم، وأضاف: حد من صحابي قالي... ان برا المصنع اللحوم بتكون مجمدة ومصنعة ولحوم مستوردة، وقالي حد تاني عدد السكان بيزيد وحاجاتهم بتزيد واللي يخلي راجل وسط علاء الأسعار اللي بيزيد يوم عن يوم يشتري كيلو طازة ويقدر يشتري اتنين مستوردة ومجمد.... والصراحة يعني، الموضوع واضح اوى اوى في الفراخ، بعد ما البلدي كان رقم واحد، بقيت الفراخ البيضاء هي رقم واحد ومكسرة الدينا والمطاعم كمان، وسوق المستورد مالوش كبير لسا ولسا الحيتان مكبرتش.... فشايف أن هاخد الخطوة دي.... وانهاردة هعاين المكان وهبدا في تجهيز المصنع وخلال سنة وشوية هنفتتحته...
ابتسمت في سعادة قائلة : محتاجة حد ثقة عشان تتفق مع الشركات وتكون شركات موثقة... وحد بيفهم معاك في الإدارة، خطوة كبيرة ومحتاجة ترتبيات.... وانا معاك لو احتاجت حاجة...
ابتسم قائلا : يعني.... ادخل في المشروع..
وشجعت قائلة : ودوس فيه كمان... ولا يهمك..
التيم مشاكسا وهو يلقي نظرة أخيرة في المرأة : مش بعيد يكون معانا شريك تالت...
نظرة غربية، بها بعض الغيرة : والله...
ابتسم قائلا وهو ياخذ مفتاحيه ومحفظته : طبعا، لابد من ولي العهد...
ابتسامة واستدارة رأس... تخفي خجلها وتقول : هنزل للبنات انهاردة....
صدي صوته يخبرها : خدي بالك من نفسك... ومتتاخريش....
..... جلست قليلا مع مروة وانتصف الوقت وجهزت الطعام علي وضعه في الموقد وأوصت الفتيات بالحذر والاهتمام به حين عودتها، تدخل غرفتها لتعد ثياب الرحيل، لنجد ورقة مطوية بها عنوان وساعة ومكتوب فيها "متتاخريش".....
انتفضت جسدها برهة.... واحرقت الورقة بعدما حفظت العنوان جيدا، وقررت زيارة سريعة، والذهاب واطعاه المال اي أموال وإنهاء الأمر.... وحدث ما خططت له..... وقفت على طرف البناية... مترددة وصعدت مضطرة... تتفست بسرعة وقلب يخفق بلا هوداة، فتحت الباب، كان يراقب ، حسنا لا.... جلست في ضيق وحذر... ليقول : تحبي تشربي حاجة...
هزت رأسها في رفض قائلة :  انت قدامك وقت معين، لتخلص وتقول طلباتك، يا امشي وأعلي مافي خيلك اركبه...
ابتسامة اختفت مع استدراة ظهره... وضع عصيره وقال : جميل، واقتراب مخيف وعطر قام برشه وابتعد..... كان عطرا قويا.... لا لم يكن عطرا كان مخدرا.... رؤية سقطت مع صاحبتها تحت قدمه، والشيطان يقف في الجوار، ليهتف صوت آخر : شيلها واعمل اللي قولتلك عليه... 
وأمرت إحدي الفتيات بمرافقته..... سقطت الدمية في لعبة لم تدرك كل أبعادها............................
اخذتها في جولة غير معروفة، في الريف المجاورة لهم.... نظرة أخري على حي شعبي، وتحدي السيدات تفاصل على سعر بعض حبات الطماطم... يتخللها موقف شهم وتساهم بأضعاف الثمن، لضجرها من رفض البائع... لتبسم الأخري ساخرة : شعور وتصرف جميل مشكورة، بس لو واحد شايف الفلوس اللي تطلع ي، هنطلع من غير هدوم....
صدمة من حديثها، وزعت مع فريقها المساعدات وبعض الأموال، شاركتها، وانتصف الحديث عن موعد الزفاف القريب، فاخبرتها بأنها لا تهم : مش فارق، كدا ولا كذا العريس قريب أو بعيد... رد فعله واحد.....
ومزحة تمر بالجوار.... ورؤية أخري تراه تنسيم، ظنت لحظة أن حطمت ولكن معها وجدت أوجه أخري للحطام، حطام لا تصلح حتي لحظات الرغد، فالإنسان إذا ذل علي لقمة الطعام أو الدواء، والصحة الراحة، لا يعود الي سابق عهده، رأت وحوش، سردت قصص، تطلع بعين علي السياسة وغير الأمر سريعاً.... رأت في لحظة أن اسؤء لحظاتها كان ترفا في حياة أخري لا تجد فيها أي من الروح.... ويصدع صوت الآخر في عقلها : بيعي الهوى واشتري الاحلام.... "بيعي الهوى، واشتري الأحلام"
..... انتقل في عقلها في أحداث عدة...، تتجاهل قسوة زوجها، يختفي المارد منها، تنجب طفلا تخطو معه حياة أخري، أدرك مواهبتها، هواياته تلحق بالعالم، تعلو قبل أن تطفو لاسفل في جرفة الطوفان......... الحياة لا تجلس القرفصاء وتبكي لها، ولم تضع زهرة علي قلبها، فإنها تهديك الشوك قبل العطر، والشتاء والقسوة، قبل الربيع والحياة، واهدتك الخطيئة قبل الهدي.... وستظل انت من المسئولين ..... عيون تحلق مع سرب الطيور، فالاتي موعد الغروب............
لحظة وتدرك..... ان الحياة التي واجهها هو، الحياة التي اختار فيه أنس وحيوية تخصه وباسمه، ربما هي لا تملك مشاعره لا تعلم، لكنها تري حلمه، هو رأي فيها السكن راحة، عابر مغترب، رأي الكثير والكثير وأراد الحياة، أراد أن يصل للشاطئ، أن يطرد محتل الحزن والقسوة، يعيد الموطن لعله يليق بالمقام... أخبرها ابن العم والأخ المسافر، أنها ابتعدت واعطيت فرصة للحياة فلتحي، للنظر ماذا فقدت، ربما غضبت العائلة، حطمت القواعد، لكنها أعوام وبهذا البركان وتعود الزهر لاب تهدي اول حفيد.... وان والرب ليسعد وينسي، ام المغامر، فحطم قوانين جيشه، وتزوج من منعه عليه الزواج، ليس هذا فقط لا، بل لفق الدلائل لبرءاة أخيها ولبراءته لابد من براءة طليقها، اكتفي بتطهير المكان.... أخيها الذي أصابه، أصابه من خلال رصاص رجاله... والذي قدم له العون جاهلا به، أو أمن شره...... كل شيء كان يحاك في خفية، شيء لم يتوقع.... عرفت لماذا تمسك الأخ بالطليق، فالطليق شريك.... أغرقه في الوحل، اوهمه بالقوة.... لحظات درات وفهمت اللقاءات السرية، وسر سرعة الغفران علي انتهاكه وهي منه.... تنفس بطء، ورؤية للقمر الساطع، رحل ابن العم والحبيب غاب في عمله.... والقادم عهد، يسقط عن الجبال والروح ويحمله البشر.... لعل الأكوان من الإنسان، فقد ذكر ولا تكذيب الذكر أن ظلوم وجهول.....................
...............................
سمعت وهي تنهي بعض أوراق العمل، تحديد موعد العرس، لا تهتم... كثيرا، ولكن لماذا عادت... فل تعتقد أنها مازالت بنفس الإعجاب، هي في حالة غضب منه، هل تريده، ام تبخس ذاك النسب والفرصة والمكان، تلعقت عيناها جيدا.... هناك الكثيرون بهذا النسب والمكانة، ولكنها تجهل صراع النظرة والفكرة... والاثنان لا يتفقان، ولكن هناك اتفاق في الأسفل تم، والعرس بعد شهرين، فعلي جرحك أن يشفي وعلي عقلك أن يهدأ.... فاللعبة بدأت الإنسان..........
................
زيارة العم الأكبر ليبارك لصغير أخيه الأوسط علي خطبة والده، نعم كان مشغول ولكنه سيحضر العرس وسيشرف عليه.... استقبلهم العائلة في ود، فالعم مقاول من ذو العيار الثقيل.... اشتهر بين إخواته بهما ة التجارة والولع بها، واليوم هو يجني ثمارها... هبطت زوجته العقار بهدؤء وتبعها ولدها... وامامهم الزوج، لتقول الأم في سعادة :تعال سلم على عمك يا حاتم...
ابتسمت ابتسامة خجولة مرحبة قائلا وهو يصافحه : ازيك يا عمي... واخفض رأس في تأدب، ونبهته الأم بالسلام قائلة في عتاب :  الله، متسلم على مرات عمك يا واد... وعقبت قائلة : معلش أصله بيتكسف
ابتسمت الآخر في مجاملة ومد يده في ترحيب قائلة في تأدب : نورتي يا مرات عمي... نورتي يا زاهية هانم...........
ودعوة للجلوس.... والغذاء والشاي والحلوى والحديث، وذكر العروس والعائلة، ليصعد ثار قديم، ولذيذ... هل جربت يوما أن تكون فريسة الضباع.... وتذكر أن التهام الضباع يعني الضياع، فالنطقة كفاية بتغير كل شيء، وبعض الثغرات، والعزيمة القادمة كان من الأصول عند العروس، فلتدق الطبول فالحب وأضاف الراء، فالمعارك لا تنتهي...... والرحمة والانتصار ملك الأقوى.....

......................
يتبع...... " الفصل الجاي ناري بدرجة انفجار..... خليكم على الموعد والقرب....."......
............ " بإذن الله هنحاول ويكون فصل كافي وافي ، وأحداثه من أصعب الأحداث بالنسبة لأغلب الحبكات..... هو والداي بعده المعاد الثلاثاء...."....

خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق Where stories live. Discover now