٢٢- حالة رعب.

221 21 0
                                    


وبينما كانوا يتناولون العشاء سمعوا صوت باب الشقة يفتح، فخافت 'تهاني' وسرعان ما ابتلعت ما في فمها قبل أن تخنقها خوفاً إذا دخلت عليهم 'بدرية'. لكن 'إيمي' دخلت وهي خائفة. وألقت بنفسها على الفور في حضن والدتها وأنفجرت بالبكاء..

'إيمي' :- هيء هيء ماما الحقيني هيقتلني. الليلة أنا هموت !!
'هناء' - بفزع - :- مين اللي هيقتلك؟ في إيه ؟!!
'ايمي' :- خالي هيقتلني. خاااالي !!
'تهاني' - بخوف - :- هو عرف أني جيت هنا ؟!!
'فاطمة' :- هههههه هو مافيش معاه حد يقتله غيرك؟ اطمني، الليلة هيقتل 'ايمي' !!

سمع 'أحمد' صوت بكاء 'ايمي' العالي، فدخل إلى غرفة جدته..
'أحمد' - بقلق - :- يلا قولي إيه اللي هببتيه؟ انطقي بسرعة قبل ما يجي ؟!!
'ايمي' - وصوتها يتقطع - :- طيب اسمعوني. العصر وأنا خارجة لقيت مفاتيح عربية خالي فوق الطرابيزة فأخذتهم وقلت أخرج اتمشى بعربيته مع الشلة وأرجع بسرعة قبل ما يرجع !!
'هناء' :- يا خبر. وإيه اللي حصل كملي ؟!!
'ايمي' :- وإحنا راجعين خبطتنا عربية، جال للسواق هبوط مفاجئ وماأقدرش يسيطر على نفسه وولاد الحلال أسعفوه للمستشفى ورحنا معاهم لكن السواق المسكين دخل في غيبوبة فماقدرناش نتكلم معاه يصلح العربية !!
'هناء' :- يا مصيبتنا السودا، أنتي عارفه أن خالك مابيحبش حد يلمس عربيته فليه أخذتيها؟ دلوقتي هنعمل إيه؟ ازاي هنقدر نصلحها بسرعة قبل ما يجي ؟!!
'فاطمة' :- وأنتي ليه ماخرجتيش بعربية أخوكي ؟!!
'إيمي' - بحدة - :- وهو من إمتى بيخليني أخذ عربيته ؟!!
'أحمد' - بسخرية - :- وهو أنا مجنون علشان اخليكي تسوقي عربيتي !!
'إيمي' - بعصبية - :- شايفه يا تيتيه اهو أنتي سمعتي بودانك ازاي بيمنعني أخذ عربيته ؟!!
'هناء' - تفكر - :- طب إزاي هيعرف 'محمود' أنك خرجتي بعربيته؟ ليه مايفكرش أنه في واحد كان ماشي بعربيته هو اللي خبطها وهي واقفة مكانها في الموقف؟ وإحنا هنقول له الحقيقة لما يهدأ وهنصلحها له. هاه فكرة كويسة صح. أنتم معايا ؟!!

'إيمي' :- ماما صعب نخبي عليه. ماهم في المستشفى عملوا محضر بالحادثة وأكيد هيعملوا له استدعاء لأن العربية باسمه !!

ولولت 'هناء' بصوت عالٍ..
'هناء' :- يا ريتك أخذتي عربيتي وماحصلش اللي حصل !!
'إيمي' :- آسفة يا ماما، ماجاش في بالي أخذ عربيتك لما شفت عربية خالي الكبيرة !!

استمعت 'تهاني' لحديثهم، وتمنت أن تتركهم وتذهب إلى شقتها، لكنها رأت أنه من الواجب أن تجلس معهم وتواسيهم لبضع دقائق قبل أن تستاذنهم وتغادر..

ذهب 'أحمد ' إلى الشرفة ورأى خاله يجلس بجوار السيارة ويتفحص بيده مكان الأصدام..
'أحمد' - برعب - :- الحقي يا ماما خالي خلاص شاف الخبطة ودلوقتي هو طالع يقتلنا !!

 عشقت جميلتيWhere stories live. Discover now