ما قبل الكارثه

249 35 1
                                    

بدأت أناملها بمداعبة ذلك الببغاء الصغيرالمستقرّ بوداعة على حجرها. عيناها شاردة في المجهول، وأفكارها تهيم مابينَ الواقع والخيال ..
إنعكاس الضوء الباهت على وجهها أعطاها رونقاً دافئاً بصورةٍ غريبة نهضت من مكانها بهدوء واضعة ذلك الطائر في قفصه الذهبي و اتجهت نحو المرآة و هي تفكر في مصيرها لكن لماذا؟ لما الآن... ليس لها أي حق في الندم فهي المسؤولة الأولى و الوحيدة و لكن الآن لديها مشكلة أكبر حدقت في المرآة و تحديدا نحو رقبتها الآثار السوداء للانتكاسة التي أصابتها ام تختفي بعد ضربت كفها بغضب دفين على الجدار و قالت:اللعنه مالذي جرى بحق الجحيم... لم يكن من المفترض أن يحصل ذلك عليا أن أكون أكثر حذرا
ابت ان تبقى هكذا لتدخل مسرعة الى دورة المياه وتأخذ حماماً بارداً ابعد عنها ثقل البارحة قليلاً ..
خرجت من غرفتها بعد ان غيرت ثيابها وقد ارتدت قميصا أبيض اللون أخفى الآثار السوداء في جسمها و اتجهت نحو باب الخروج ليقاطعها ذاك الصوت الحاد:الى أين أنتي ذاهبه؟
رفعت حاجبها باستنكار على سؤاله و أجابته بلا مبالات:لا أظن أنه أمر يخصك
حدق نحوها بنظراة باردة محاولا اخفاء غضبه:فلتتأدبي عند الحديث الي - و أكمل و هو يجلب معطفه-ستأتين معي
كايا ببرود:الى أين!؟
باكوغو و قد سبقها فاتحا الباب:لقد دعانا ديكو و عائلته لاحتفال صغير كلم شمل لنا
كايا و قد ملئت الصدمة ملامحها:هل تعني ان أولائك الأبطال القذرين رفاقك سيكونون هناك-لتكمل بابتسامة ساخره-جد غيري لست مجنونة للذهاب لمكان كهذا بقدمي فقط سأطلب من يوليان الخروج و نذهب فحسب
ما ان وصلت لمسامعه جملة الخروج مع يوليان حتى بدءت تلك السيناريوهات بالتشكل في عقله ليتجه نحوها و قد بانت عروقه و يكاد الغضب يعميه
باكوغو و هو يجرها بالقوه:فلتنسي أمر ذلك اللعين ستأتين معي و لن تتحركي من مكانكي حتى أأذن لكي بذلك
كايا:لا تسحبني بتلك الطريقه.... لن أبقى هناك أكثر من نصف ساعه
باكوغو و هو يسحبها نحو السياره:سنرى من سينتصر
*********في منزل ديكو الساعه 11:32*************
كان الجميع هناك حسنا ليس كلهم فقط أولائك المتواجدين في المدينة حاليا فقد تفرقو بعد تخرجهم و لكن ها هم ذا الآن هنا مجتمعين من جديد و كأن لا شيئ يقوى على تفرقتهم
مومو:ان هذه فكرة رائعة حقا.. - و أكملت مطأتأة رئسها نحو كوب الشاي بين يديها- فنحن لم نلتقي هكذا منذ زمن
تسو واضعة يدها قرب فمها بتساءل:و لكن أين هو باكوغو لقد تأخر
كيريشيما:أنا متشوق لرؤية كاي تشان آخر مرة رئيتها فيها كانت مجرد طفلة صغيره
أوراراكا و قد رسمت ابتسامة باهتة على وجهها:حسنا انها بطريقة أو بأخرى تشبه والدها
ليقاطع حوارهم صوت رن الجرس و دخولهما حسنا لقد سرقت كاي الأنظار بدخولها فقد انقضت عليها الفتياة بحماس
مينا:اااااه انها ضريفة جدااااااا.... و الأفضل انها لا تشبه والدهاااا
مومو:م.. مينا تشان فلتدعيها تتنفس قليلا
أما بالنسبة لكاي فقد تجمدت في مكانها و هي تتساءل من الذي أوقعني مع هؤلاء المجانين لتدفع مينا عنها و تقول بصوت حاد :لا تحاولن حتى الاقتراب مني - و أضافت مهدده-لست في مزاج يسمح لي بتحمل هذا الهراء
كانت كلماتها كالصاعقه لتقول مينا و قد تجمدت في مكانها:ا... انها ن.. نسخة عن وا.. لدها
ليقاطع ذلك الجو المتوتر صوت ديكو الهادئ:مرحبا بك كاتشان-و أضاف منحنيا نحو كاي التي غزى اللون الأحمر وجهها من شدة الخجل-و بكي أيضا كاي- تشان
كايا مشيحة وجهها عنه و قد تحولت لملاك هادء تحت صدمة الجميع :شكرا لك ديكو-كن
و اتجهت لتجلس بجانب ايان الذي كان يراقب ما يجري دون مبالاة و كأنه توقع ما سيحصل لقد كان جالسا في مكان منفصل عن البقيه و معه مجموعة من ثلاثة أشخاص كانو في نفس عمرهم تقريبا لقد تجاهلتهم بكل بساطة
ايان بابتسامة ساخره دون ان يسمعه احد غيرها:ما كان ذلك تحديدا
كايا بابتسامة حالمه:ديكو-كن رائع جدا
لترتسم علامات خيبة الأمل على وجهه غير مدرك لصاحبة الشعر الأحمر التي كانت تحدق نحو يوليان و كاي بحنق و كل ما كان يجول تفكيرها هو من هذه الحمقاء الفضة التي تتحدث مع يوليان-كن لتقول و قد اقتربت منهما مادة يديها نحو كاي قائلة:أنا هيا تودوروكي تورو تشرفت بمعرفتك
كايا بنظرة ملئها البرود و نظرة جعلت تورو تتوتر في مكانها:ما كان هذا لتو؟ لا أظن انني طلبت منكي التعريف عن نفسكي حتى
يوليان ملطفا للأجواء:اهدئي قليلا كاي تشان هذه تورو و هي احدى أصدقائي متأكد أنكما ستنسجمان سويا
لتجيبه كايا دون أن تزحزح نظرها عن تورو :أصمت أنت فأنا لم أطلب منك أن تبرر لي
لتسقط كلماتها عليه كمكعب ثلج جعلته ينسحب من تلك الحرب البارده ربما هي شؤون فتياة لا يجب عليه التدخل بها
و لكن ان لم يوقفها ستقام مذبحه ليقول:كاي فلتتوقفي عن هذا و قال محدثا البقيه أنا آسف عن ما فعلته لكنني متأكد أنكم ستنسجمون معا - و أكمل معرفا اياهم لكاي - كاي تشان هذه هي تورو و هي ابنة  تودوروكي سمباي و ياويروزو - ساما أما هذا فهو يوكي ابن كاميناري سمباي و جيرو-ساما و أخيرا ديان ابنة كيريشيما كن و مينا سان - الكبرا ليختم كلامه مشيرا نحو كايا-و هذه كاي تشان و الأن هي ستعتذر منكم على تصرفها الغير لائق أوليس كذلك؟
كاي بنبرة غاضبه:أحيانا أشعر بأنك غضب السماء علي- و أكملت محدثة اياهم - سررت بلقاءكم و ما لبثت تنهي كلامها حتى سحبت يوليان نحو باب الخروج و تقول بصوت مرتفع نسبيا:حسنا جميعا سررنا بلقائكم فالتستمتعو بدوننا علينا الذهاب
باكوغو و قد بانت عروقه:أوي أوي أوي توقفي مكانكي
كايا بلا مبالات:لقد مرت نصف ساعة بالفعل علينا الذهاب
كيريشيما مهدئا صاحب الشعر الشائك الذي ثار غضبا كالبركان الهائج:فلتهدءيا رجل سيعودان بسرعه ليكمل بتمته-أتمنى أن يفعلى أو سيقتل ذاك الفتى بلا شك هذه المره
كانا بالفعل قد خرجا تاركين عاصفة خلفهما و خاصة في عقل تورو التي لا تعلم من أين أتت لها تلك المدعوة كايا
************'' 'في الخارج عند يوليان و كايا***********
يوليان:كاي مالذي فعلتيه سيقضى عليا من قبل والدك لا مفر لدي هذه المره
كاي:يوليان أيها الأحمق هل نسيت ما أخبرتك به البارحه
يوليان و قد ضرب جبينه :اخخخخ لقد نسيت كليا و لكنكي لم تخبريني ما علاقتي بالأمر في العادة تنجزين مهامكي بمفردكي
كايا:لا أدري و لكن ألكسس طلب مني ذلك و قال اننا سنعرف كل شيئ عندما نصل
يوليان بانزعاج:أنا لا أثق به و أنتي أيضا لا تفعلي
لتلتفت نحوه كايا و تقول بابتسامة حنونة و قد تركت خصلات شعرها تتطاير مع تلك النسمات لتحمل عبيرها الى الفضاء ملتحمة مع زرقة السماء آسرة بذلك قلب يوليان :يووو تشان.. لا تفكر بالأمر كثيرا فحبي لألكسس يجعلني أثق به ثقة عمياء و هو لا يمكن ان يفعل شيئا يضرني فهو أيضا يحبني
شعر بضيق في صدره لدى سماعه تلك الكلمات... ترى متى ستدرك فراشته السوداء هذه مدى المشاعر التي يكنها لها نعم انه يحبها منذ أول يوم رءاها فيه هه لكنها أغبا من ان تدرك ذلك و لكن لا يمكنه ان يفعل شيئا الا ان يراقبها و يتمنى لها السعادة مع الشخص الذي تحبه

الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora