بيدق أم شاه

204 25 3
                                    

تقدما بخطواة هادئة نحو الباب لتفتحه كايا و هي تحدق ليوليان بنظرة مطمئنه لقد كان المكان عبارة عن منزل مهجور حيث كانت تلك الرائحة الكريهة تملئ كل ركن فيه
يوليان:كاي ماذا نفعل الآن ما من أحد هنا على ما يبدو
كاي و قدظهرت الجدية على ملامحها:انني أشعر بأعين تراقبنا
يوليان:فلننهي هذا الأمر ب... سر.. عه قال كلمته الأخيرة ساقطا على الأرض فاقد للوعي
لتتوسع أعين كاي بقلق شديد و قد اتجهت نحوه في محاولة فاشلة لايقاضه و هي تصرخ بهستيريا:يولياااان يوليان فلتفق... ر رأسي مالذي يجر... ي
لم تلبث الا أجزاءا من الثانيه لتلحق به
الظلام هذا هو كل ما تراه مالذي جرى عليها ان تفيق عليها حماية يوليان لن تسامح نفسها ان أصابه مكروه هي السبب مالذي كانت تفكر فيه عندما سحبته لبؤرة الخطر هذه ليقاطع تفكيرها ظهور هذا الطريق الذي بدى لها مألوفا جدا و قد حل القمر و استوطن بقلب تلك السماء السوداء... مهلا بالطبع سيكون كذلك انه الطريق المجاور لمنزلها... لتركز نظرها المشتت  نحو عمود الانارة في نهاية الطريق حيث سارت تلك الفتاة التي التحفت باللون الرمادي و هي ترتدي ملابس شتوية رقيقه حمتها من صقيع هذه الليله حدقت نحو الملامح الغاضبة للفتاة مهلا لحظه انها... هي... و لكن أصغر مالذي يحصل ضلت تحدق بصدمة نحو الفتاة  لتمر تلك الأخيرة من خلالها أيعقل انها لا تراها
كاي و هي لا تزال تحدق نحو جسدها الذي مرت منه الفتاة الصغيرة و كأنه لم يكن موجودا أساسا: مالذي يحصل...
لتعيد اهتمامها للصغيرة التي لم يتجاوز عمرها الثانية عشر و التي كانت تمشي بخطواة فولاذية تكاد تحطم الأرضية التي تسير عليها و هي تقول بغضب شديد:ذلك الأحمق أبي لن أسامحه أبدا فليذهب الى الجحيم هو و زوجته الميتة اللعينه
كانت تسير دون اهتمام لما حولها و قد أفاقت على ذلك النور القوي الذي جعل بؤبؤ عينيها يصغر شيئا فشيئا مع اقترابه منها... خصلات شعرها الفاحم تراقصت مع انفاس المارة الذين وقفو ينظرون الى مصيرها المحتوم و قد تسارعت دقات قلبها مع كل ثانية تقترب من موتها في الواقع لم تعد تشعر بشيئ حولها لقد تخدر جسدها بالكامل...بحق الجحيم اي مجنون يقف هكذا منتظرا مصيره باستسلام هذا ما كان يدور في بال ذلك الفتى الذي أسرع نحوها مفتكا اياها من بين براثن الموت كانت يداه الفولاذيتان تحيطان بجسدها النحيل المتجمد ليقفز بخطواة رشيقة على حافة الطريق و هو لايزال حاملا اياها بين يديه و قد ابتعدى عن تلك الشاحنة الكبيره التي اختل توازنها منحرفة قليلا عن مسارها بسبب ارتباك سائقها...
اما بالنسبة لكايا الصغيره فقد طرفت بعينيها بذهول و هي تحدق نحو منقذها صاحب الشعر الذهبي
اما بالنسبة لكايا ذات الخامسة عشر فقد كانت تحدق نحو ذلك المشهد بذهول حتى بدء كل شيئ بالاختفاء لتقول بصوت يكاد يسمع:ان هذا اول يوم التقيت فيه بالكسس اجل بامكاني تذكر ذاك اليوم جيدا لقد هربت من المنزل بعد شجاري الألف مع ذلك العجوز ابي.... و لكن ماذا يحصل - ليقاطع خيط أفكارها انتقالها لمكان اخر لقد كان اشبه بمختبر مهجور وقف في منتصفه كايا ذات الثانية عشر مرة اخرى و الكسس ذو الثالثة عشر و معهم رجل في الأربعين لم تكن ملامحه واضحه
ألكسس:كاي هل انتي متأكده
كاي بنبرة امتزجت بين التردد و الثقه كيف يمكن لهذا المزيج ان يكون متواجدا اصلا:اجل انا اريد فعل ذلك
كايا الكبيره بصدمه:لا لااااا توقفي لا تفعلي انتي لا تريدين ذلك - كانت تقول ذلك محاولة ايقاف ذلك الرجل عن ما سيفعله لكن من دون جدوى هم لا يرونها-
لينظر الاثنان نحو العجوز الذي غرس ابرة في الرقبة الرقيقة للفتاة الصغيره التي بدء الألم يغزو ملامحها فجأة اختفى كل شيئ من جديد....
فتحت عينيها بقوة واعية من غيبوبتها... لقد كان حلما...طرفت بعينها تحدق في المكان بالكاد كانت ترى شيئا المكان كان مظلما جدا و يديها مكبلتين بالسلاسل حاولت استعمال قدرتها و لكن دون جدوى لكن عليها ان تفعل شيئا عليها انقاذ يوليان
... :ك.. كاي هل استيقظتي
كاي بهلع:يوليان أين انت.. و مالذي حصل..
يوليان:لقد استيقظت قبلكي بعدة دقائق و لا ادري ما يجري
كانت عينيها قد اعتادت اخيرا على عتمة الغرفه لقد كان يوليان يبعد عنها خمسة امتار و مكبلا للجدار المقابل لها
كايا بغضب:اللعنه كل هذا بسببي و لكن لا تقلق سأنقذنا
قطع كلامها الصوت المزعج لصرير الباب رفعت رئسها محدقة نحو خاطفها... في تلك اللحظة انفاس خمدت.... قلوب تجمدت... عقول توقفت التقت اعينهما بصدمة و غضب من كاي قابلهما ابتسامة ساخرة من الشخص الذي وثقت به و نظراة جامدة من رفيقتها
الكسس:كااي تشان لقد استيقظتي اخيرا
شدت قبظة يدها لتقول بحده:الكسس مالذي يحصل... أيها الماكر اللعين.... أمايا مالذي تفعلانه-لتردف و قد تقطع صوتها-أرجوكما انعتاني بالغباء و الجنون... فلتقنعاني ان ما أفكر به خاطئ....
الكسس و هو يجلس القرفصاء امامها و قد اتسعت ابتسامته:فراشتي الجميله يؤسفني ان اخبركي ان دوركي قد انتهى... اوه اجل و ما من داع لتضييع الوقت في استعمال قدرتكي فهو لن يجدي نفعا فقد قام احد رجالنا بابطالها
كانت الصدمة تملئ وجه كاي و كأنها فقدت وعيها في وعيها
يوليان :ايها الماكر لقد كنت اعرف انك تخطط لشيئ ما منذ البدايه
تنهد الكسس بحدة و اتجه نحوه قائلا:هااه بجديه لقد نسيت أمر هذا الجرذ عديم النفع-قال كلمته الأخيرة مسددا له ركلة بكل عنف و قسوة جعلت الآخر يصرخ الما رفقتها صرخة مدوية من كايا و لكن الكسس لم يتوقف و  كأنه انتظر فعل هذا منذ زمن و أكمل قائلا ساحبا اياه من الشعره-في المرة القادمة فلتدرس وضعك جيدا أعني انظر الى نفسك لست الا مجرد وصمة عار على والدك يا عديم القدره و الآن ستكون انت الطعم الذي سيجلبه الى هنا
مع تلك الركلة التي وجهت ليوليان وعت كاي على كل ما يجري لتصرخ محولة ملامحها الخاملة المصدومة الى الغاضبة المستعدة للقتل و هي تحاول نزع السلاسل من يديها و لكن دون جدوى:الكسس ايها اللعين لا تلمسه او سأقضي عليك.... لن ارحمك
الكسس بسخريه:فعلا؟...-و ما لبث ثانية حتى سدد لكمة في معدة يوليان جعلته يبصق دما
كانت صاحبة الشعر الفضي تراقب ما يجري بصمة و لكن عليها فعل شيئ عليها ايقاف ذاك المخبول الكسس و انقاذ صديقتها التي لم تكف عن الصراخ بهستيريه

 و قد فقدت ثقتها بها لتقول موقفة الكسس:هل جننت فلتوقف ما تفعلهحدق نحوها بنظرة مجنونة:اوووه انظرو من تحدث أخيرا امايا تشان هل تخططين لخيانتنا اولا تعلمين انه قد حكم عليهما بالاعدامامايا :لاذكرك فقط طلب منا السيد موري و بكل وضوح تركهما على قيد الحيا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

و قد فقدت ثقتها بها لتقول موقفة الكسس:هل جننت فلتوقف ما تفعله
حدق نحوها بنظرة مجنونة:اوووه انظرو من تحدث أخيرا امايا تشان هل تخططين لخيانتنا اولا تعلمين انه قد حكم عليهما بالاعدام
امايا :لاذكرك فقط طلب منا السيد موري و بكل وضوح تركهما على قيد الحياة حتى مجيئ الأبطال
يوليان:انني اشك بكي اساسا فلتغادري الان قبل ان اامر بانضمامكي لهما و هذه المرة سأنسفكم معا
انه لا يكذب سيفعل ذلك هذا ما توصلت له بعد تفعيل قدرتها على قراءة الأفكار لتغادر قائلة متصنعة اللا مبالات: فلتفعل ما تشاءه
الكسس:اذا نعود لحفلتنا اين توقفنا
كايا و هي تحدق بأعين متسعه نحو يوليان الذي لم يعد قادرا على التحرك:لما تفعل هذا... لمااااا.... ظننت انك تحبني.... لقد وثقت بك... ايها اللعين لما صدقتك بحق الجحيم
الكسس:اوه لا ايتها المسكينه... كاي الطفلة المسكينه هاهاااهااااها فراشتي الجميله قد كسر قلبها ههههه هذا ممتع حقا
كايا بيأس و ترجي:أرجوك فلتتركه ليس له اي ذنب مشكلتك معي انا فقط
الكسس بتفكير:هاه معكي حق و لكن لن يكون من الممتع تعذيب شخص ينتظر الموت بطبعه و لكن تعذيب شخصكي المفضل سيكون رائعا - انهى كلامه ملقيا بتلك السكين مباشرة نحو كتف يوليان الذي اطلق صرخة مدويه

جعلت قلب كاي ينقسم الى نصفين انها السببب هي السبب في كل ما يصيب رفيقها الآن أولم تقسم على حمايته... أولم تتعهد على الا تسمح لأحد باذيته اذن لما هي تقف هكذا تحدق بلا حول و لا قوه فقط تشاهد ملاكها يو تشان و هو يتعذب مكانها لقد كانت الدماء تغزو جسده النحيل و هو شبه فاقد للوعي.... حدقت نحو ذاك الشيئ اللامع بجانبها مهلا لم يكن هذا المفتاح موجودا قبل دخول الكسس و امايا اجل انها متأكدة من ذلك هل يعقل ان... ان امايا تركته هنا قبل مغادرتها... لا يهم من تركه لكن الآن عليها انقاذ يوليان و ان عنى ذلك موتها..... 💔


الملاك الشرير (أكاديمية بطلي الجيل الجديد)_مكتمله_ Where stories live. Discover now