بارت ١

5.6K 97 8
                                    

هنا أنا منال صاحبة الشعر الأسود الطويل جدا التي أجلس كل يوم بعدما استيقض على هذا الكرسي الخشبي قرابة ساعه كامله في لحظه إستيعاب هل أنا باقي على قيد الحياة كيف لم اموووووت ..!!
رغم كل المؤشرات التي تدعوا لذلك !! ف كل يوم اعيشه من حياتي يجعلني اتجرع مرارة الألم والقهر والوحده و الحزن من ما يجعلني اغرق في الظلام اكثر ..!

و حقيقه الأمر أنني كنت في ظلام وخرجت لظلام لم يتغير شي !! سوى المزيد من الألم الموجع الذي يؤرق صحوتي ونومي !!
والذي يشعرني ايضآ أن الأكسجين الذي اتنفسه .. ماهو إلا غاز سام يطيل في بقائي وتعاستي !!

لماذا كان يجب ان اعيش ؟؟
وماذا علي ان افقد اكثر ؟؟
.. بعدما فقدت كل شي بحياتي !!
حتى اصبحت رفيقة الحزن والعزله والصمت والظلام والأدوية النفسيه ..!!

ف لقد مرت 6 سنوات طوال
ولم انسى ذلك المصاب الشنيع ..!!
وكيف زهقت روحي و عمري و احلامي
وكيف تغيرت حياتي كليآ ..!!!

ف 3 سنوات من عمري قضيتها بغيبوبه على ذلك السرير الأبيض الذي تحيط به الاجهزه و نداءات الموت لأسيقضت في ذات يوم على لمسه حانيه تشد يدي نحو الحياة ..!!

لكن لم استطيع العوده ف هناك ما يسحبني لظلام شيئآ ف شيئآ ..!! لكن بدت الأصوات تتداخل في عقلي وصوره وحيييده استحضرتها ذاكرتي لآخر شخص رايته قبل أن اغيب في الظلام صاحب تلك العيون الحمراء الحاده والوجه اللعين لينتفض قلبي وجسمي في مؤشرات جعلت الصخب يزداد حولي وطنين الأجهزه يرتفع ..!!

و لا اعلم ما حل بي اريد ان افتح عيني وان اتكلم
و ان اتحرك لكن لا شي يستجيب لي ..!!

لأغيب في الظلام مره اخرى واحدهم يمسح على شعري ويتمتم بترتيل جميل للقرآن اني اعرف هذا الصوت جيدآ انه صوت ابي أو بمعنى أصح زوج امي الذي لم أراه في أي يوم سوى أب لي .. ولا أصدق بالأساس فكرة انه ليس ابي الحقيقي ..!!

لكن شعوري بالتعب لم يتركني و حاولت فتح عيناي لكن حتى قوة لذلك لا أملك ..!! لأشعر بشي حار ينسكب من عيناي .. ليعبر عن عجزي .. اني ابكي !!

ثم شعرت بيد تمسح دموعي وتقول لي مهدئه و مطمئنه بصوت متحشرج : بنتي منال الحمدالله على سلامتك اخيراً رجعتي لنا ليستبدلها بجمله أخرى : اخير رجعتي لأبوك

أردت أن ارد عليه لكن شعرت بألم وجفاف
بحلقي جعل كلامي يخرج بصعوبه : ي.. به
ليرد بسرعه وفرحه : لبيه ي روح ابوك
حاولت الأبتسام انه يرد علي بنفس الطريقه التي رد عليه قبل أيام عندما ناديته وهو خارج للعمل لأخبره اني اريد ان يوصلني هو للمدرسه ولا أريد الذهاب بالباص كالعاده ..!
ليلبي طلبي بدون تردد .. اردت فتح عيناي لرؤية وجوههم هو وامي ف ملامحهم الدافئه ونظرتهم الحانيه تشعرني بالأمان والاطمئنان !!

لكن عيناي لا تستجيب لي .. لكنني مازلت أكرر المحاوله و باعدت جفون عيوني لأفتحها بإصرار
وانا مقطبه حواجبي .. لكن مازال الظلام مسيطر ..!

روايه سعوديه " لن أغَفر لكَ " من سلسلة "أقاتل لأجل من أهوى ، ومن أهواهُ يقتُلني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن