بارت ٤

1.4K 40 0
                                    

بالرجوع للحاضر
و بعد مرور ٦ سنوات
كبروا فيها وتغيروا كثيراً
واخدتهم الحياة في دروب كثيره


وعندها ...!!
الساعه ١٢ ظهراً
اسيقضت من نومها وهو تلتقط أنفاسها والعرق يتصبب من جبينها و جسدها ف جلست وهي تلم شعرها ثم مدت يدها تتلمس الكوميدينه حتى وصلت لقاروة الماء فتحتها و شربت وهي تحاول أن تنسى ذلك الحلم ف مازالت تلك العيون المرعبه لم تفارق عقلها ومازالت تطاردها في الظلام !
رجعت راسها ع المخدة و بدئت عيونها تذرف الدموع بغزارة متى ترجع للحياة.. متى ترجع تتكيف مع واقعهااا !
برغم الجلسات النفسيه وبرغم ان دكتورتها اخبرتها انها تتحسن لكن تشعر انه كلام اطباء لمساعدة المريض للخروج من حالته!!
ف هي لا تشعر بذلك بل تشعر انها تتلاشى تشعر انها تتأكل و تحترق من الداخل !
شعوووور مخيف جدا انك تعيش حياة لا حياة فيها تنهدت بألم : اعوذ بلله من شيطان الرجيم
اخذت جوالها وضغطت زر وجاها الرد الألي ان الساعة الأن 12 ظهرآ ، لا تعلم كيف غفت فقد كانت تستمع لإحدى الدروس التنمية البشريه!
تنهدت وجلست ونزلت من سرير واتجهت لدولاب وأخرجت لها ملابس ثم توجهت للحمام تأخذ شور بعد وقت خرجت وهي تنشف شعرها الطويل ثم لبست جلال الصلاه و فرشت سجدتها صلت الظهر ثم ختمت صلاتها و دعت الله بأن يشفيها و ينتقم الله ويأخذ حقها ممن حرمها الحياة
وان يجمعها بأمها في الجنه!
وبكت بحرقة قلب ثم مسحت دموعها و انفها الأحمر احست ببعض الراحه وسكينه تملا روحهاا.. استعانت بلله وهي لا تعلم
هل اتخذت القرار الصحيح اما لا

وهي تتذكر كلام دكتورتها قبل شهر

الدكتوره: منال ارجعي و أفتحي القضيه
منال بعد صمت ردت: ما اقدر
الدكتوره: ليه
منال: اخاف
الدكتوره: من ايش
منال: من كل شي ..من مجهول.. من الناس و حتى من عجزي وأردفت بحزن: انا عاجزه اتذكر حتى تفاصيل
الدكتوره وهي تحاول تشجعها: الخوف مو مبرر ..اكسري مخاوفك وواجهيها ووكلي أمرك لله
منال: بس انا الطرف الضعيف بهاذي القضيه
حتى تقارير مستشفى ما تساعدني ولأن مسجل بأن الحادث أثر على الراس
الدكتوره وهي تمسك يدها: انا معاك وغيري كثير راح يوقفوا معاك وبنساعدك كلنا..انتي قرري تقدمي على هالخطوه..ترا الصمت مو حل و الهروب من الواقع مو حل و التجاهل مو حل والعزله مو حل ..لازم نعالج اصل المشكله والي تارك جواتك أثر
.
.
.
.
.
.
.
وبعد تفكير تجرئت منال اليوم بالصباح و فتحت الموضوع لأبيها عبدالله والذي قابل رغبتها بالصمت ف خروج القضيه للعلن.!
كإخراج ميت من قبرة لمعرفه سبب موته!

ويجب أن تتسلح بالقوه في التصدي لكلمات الناس و ارائهم.. وان تقاتل من اجل الإيقاع بالمجرمين.! الذين إلى الآن لا تعرف هويتهم ..
لكن كل ما تشعر به الآن الرغبه الجامحه في الاخذ بحقها و الأنتقام ساعتها فقط!
سوف تتقبل واقعها ..!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وبأمريكا
شرب حتى سطل راسه الى ان جاء واحد
وسحبه معاه !! رائد يحاول يبعد عنه : وخرررر
سعود : ي خي امشي يكفيك شرب
رائد وهو يضم البنت الي معه من الجنب:خليني بحااالي
لارا الي مع رائد وحاطه راسها ع كتفه و بيدها كأس : سئود شو بدك فيه انتا.. خليه يضل معنا
سعود والي ما كان افضلهم حال ليرد بإصرار : لارا انا لو مشيت موب راجع له هنا..! خلاص مو شايف الدنيا و سواق ينتظرني
و سحب رائد معاه وراحوا شقتهم
دخلوا ورائد رمى نفس ع كنبه ثم ناظر لسعود بسكر : شفيك انت ي نفسيه خربت جوناا ..!
سعود ما رد عليه ودخل غرفته وقفل الباب
ورائد جاء بيقوم لكن ثقل راسه خلاه يرجع و يطيح ع كنبه زفر وهو يتمدد وهو غمض عيونه ونام
.
.
.
.
.
.
.
وفي الرياض
بأحدى الفلل
مروان جالس يمشط شعر ولده ثامر
ثامر بوجع: اه بابا توجعني
مروان بضجر: وش اسوي بشعرك المكدش ذا ! مدرى لمين طالع !
ندى وهي ترتب فستان بنتهم ليان: يعني على مين!! و هي ترفع نظرها لشعر مروان وتضحككك
مروان : اقولك اتركي عنك شعري انا و ولدي .. ورفع يده يناظر الساعه ليقول: باقي ربع ساعه ونطلع لا تاخرينا انتي وكرشتك!
ندى : والله كرشتي ذى بسببك ماتبي استخدم موانع .. وربتت على كتف بنتها: يلله روحي عند بابا يلبسك الجزمه .
ثم استندت ع الكنبه ووقفت بصعوبه
مروان بابتسامه: قلت لك ابي منككك قبيله
ندى وهي تمشي بثقل وقالت بضجر: والله حدك الي اللحين ببطني وبعدها تحلم
مروان بجكاره: اقول لا تكثرى حكي وتستبقي الأحداث! بعد باقي 10 بزارين حرام مانخليهم يشوفوا الحياه
ندى اعطته نظرة: ايه يصير خير وراحت الغرفه تجهز
ضحك و لف ناظر عياله ثامر4 سنوات و ليان سنتين
و الي جالسين على كنبه جاهزين : ي لبببببه بس على ناااس الكيوووت
وفتح يدينه لهم وجوا عنده يركضوا شالهم كل واحد بيد وراح ع سيارة
وبصوت عالي: نداوووي احنا ننتظرك برا لا تاخري
.
.
.
.
.
.
.
عند الآخر
لقد انتهت السهرة الغنائيه
من ساعات و أشرقت الشمس
و اخذ قيمة غنائه فقد كانت هذه
هوايته ومهنته و اصبح مشهور في مدينه الرياض ومطلوب دائمآ .. تحسن وضعه المادي جدآ واصبح يعيش لحاله بشقه فخمه وسط الألات الموسيقيه و صخابها ..
رن جواله ورد : هلا والله
مروان بسخريه : لا ترد عليه كذا
عادل : وشلون ارد عليك
مروان وهو يغني : قول هلابك ي نظر عيني
ولحنها بعد
عادل ضحك : لا ي شيخ
مروان : ايه جد شفايده صوتك الحلو اذا ما اطربتني
عادل : شكلك فاضي ورايق .. اخلص قولي شعندك داق.. ترا انا من البارح مو نايم
مروان : ي الحبيب انا ودي اعرف متى تكون فاضي حتى نسافر
عادل : وين على الله
مروان : اي مكان
عادل :حسب داخل السعوديه اوك
خارجها لا
مروان بتفكير : نروح جده
عادل: قدااااام
.
.
.
.
.
.
.
بعد أيام
عندهم
رائد جالس بصاله ويتحدث مع مروان وعادل فديو
و الضحك بينهم ع الأخير ..!!
وهم يبونه يشوف انهم في جده وعند البحر و مبسوطين وهو هناك وحيد و لازم يرجع وخاصه وان الجامعه فقد طرد منها لكثرة غيابه ورسوبه ..!!
ثم عادل سحب الجوال وهو يغني لرائد :
تعال أبي أعرِف وش كثر مشتاق لي
أبيك كثر صبري كثر ما تطري علي
تعال أنا منتظر .. تعال يا بعد روحي وكل ناسي وأهلي
ليقول مروان بإعتراض: ي سلاااام هو تندهر تغني له وانا اطلبك من ساعه و متكبر
رائد بشوق عظيم لهم : ي شين الغيره .. تعرف اشمعنى صديق الطفوله من يومنا بروضه و الأسنان مكسره واحنا و مع بعض يحقلي لو غنى لي
عادل هو يتذكر رغم ظروفه وفقره كان رائد يساعده بكل شي: وطول عمرنا فسحتنا وحده وهي فسحه رائد
رائد: وما احد يفزع لي وقت الازمات غيره
ويغطي علي قدام اهلي
مروان بضجر : بس بسسس عرفنا مقدار قوة العلاقه
عادل ضحك وناظر لمروان المتضجر ليغني لمروان: ‏على مثلك أصافح وقتي واهنيه.. واهني خافقي والاّ انت من مثلك
عجزت أوصف سما قدرك عجزت أوفيه.. وش أبعاد السما قلي وانا أوصفلك
مروان بغرور : احم .. لا داعي .. لا داعي
ضحكوا و كملوا سوالف ثم قفلوا الخط
.
.
.
وفجاءه عند رائد دق الباب
وقف وفتحه وكان بوجهه رجال
يعرف زين من يبي ..!
تركه وتوجه لغرفة سعود
وطرق الباب لكن لا رد
فتح الباب قليلآ ليقابله الظلام
لينادي بهدوء ثم أشعل النور : سعووود
ووجده جالس ع السرير مستقيض
وهذه حالته من أشهر ..!
من سنه مات حبيبته وتأثر ولكن من أشهر انتكس اكثر ولا يعلم ما أصابه فقال : سعود واحد من رجال ابوك برا
ابعد سعود البطانيه بهدوء ونزل من السرير
وخرج من الغرفه ولحق به رائد
ليعطي الرجال سعود ظرف
اخذه سعود واقفل الباب وجلس على الكنبه
وهو يفتح الظرف و رائد يقف بعيدآ يراقبه
لينثر سعود ما في ظرف ع طاوله
حتى سقطت 5 صور لبنت محجبه
3 صورة معاه و صورة لها مع واحد ثاني يشبه لها جدآ ..!! و صورة وهي ع الارض و بجانبها علبة دواء و الدماء منتشرة حولها وخلف كل صورة اليوم و التاريخ
واضافه لرساله و اوراق تقارير حالة وفاة
من مستشفى و مبلغ من المال
ارتجفت يدين سعود وانخطف وجهه وحاول ان يجمع الاغراض بسرعه قبل يشوفهم رائد !!!
اقترب رائد ورفع وحده من الصور الي طاحت ع الأرض ولم يتنبه لها سعود وقال بتفكير تساؤل : منو هاذي ..!
قاطعه سعود و سحب منه الصورة
بسرعه و قوه واختبص و جمع الاوراق وراح لغرفته وقفل الباب
رائد استغرب: شفيه ذا !؟ لكن ولد عدنان وش برتجي منه ..
وسحب نفسه وطلع من الشقه

.
.
.
.
بعد يومين
بإحدى المستشفيات النفسية
و في احدى جلسات علاجها
تحدثت منال لدكتورها انها عزمت ع فتح القضيه من جديد لكن تشعر ان والدها لا يحبذ ذلك .!
تفهمت الدكتورة الأمر واختبرت منال انه يحتاج بعض الوقت !
وبعد انتهاء الجلسه
غادرت مكتب الدكتوره
ومشت وهي تحرك عصائها
لتسمع صوت خطوات ميزتها انها خطوات ابوها الذي تقدم ومسك يدها ومشوا للخارج مشت معه بهدوء حتى وصلوا لسيارة ركبوا
تحدث عبدالله: منال انتظري دقايق بأجيب الأدويه
منال عرفت بيرجع يتكلم مع الدكتوره : تمام
و اقفل عبد الله الباب و اكمل خطواته
لمكتب الدكتوره
.
.
.
.
.
وهناك
عبدالله : ي دكتوره ابيك تقنعها تغير رايها
الدكتور : شوف استاذ عبدالله بأكون صريحه معاك انا الي شجعت منال ترجع تفتح القضيه
عبدالله عصب : ما كان مطلوب منك هالشي هي جايه تبي منك علاج مو تفتحي علينا أبواب مسكرة
الدكتوره استائت من عصبيته : ترا الي اسويه لمصلحة بنتك و انا جربت جميع الطرق النفسيه مع منال لكن ما فيه إستجابه و ساعات المريض يتمسك بفكره او رغبه حتى يتقبل العلاج وهذا حال منال تبي تأخذ حقها و لازم نساعدها و نمد لها يدنا مو نتركها لوحدها ونقول هي راح تتشفى مع زمن
عبدالله: لو فتحنا القضيه الله العالم بعدين وش موقف اهل ابوها او امها اخاف ياخذوا البنت ويحرموني منها و ما استفدنا شي
الدكتورة: ي استاذ عبدالله وش ايش الفايده تبقى معك وهي بذا الحال ع الأقل ساعدها.
ومدت يدها وطلعت كرت من الدرج: هذا كرت مكتب محامي معروف وشاطر جدآ اضافه ان احد الأخوات المساندات للنساء في قضايا الاغتصاب بتوقف مع منال ف لا توقف في طريق اخذ منال لحقها ولا تكون راضي بهذا الظلم الشنيع لها
سكت عبدالله وغادر المكتب
ورجع لمنال وركب وهو يفكر بكلام الدكتوره و بنفس الوقت خايف من العواقب
ومنال ما عندها ولا طرف خيط يساعد بهاذي القضيه و هو بفترة غيبوبتها دار ذيك المنطقه الي صار لمنال الحادث وسأل وما لقي اي جواب!
.
.
.
.
.
.
بعد كم ساعه
وكل واحد بغرفته يفكر
طلع عبدالله ودق باب غرفة منال
ومجرد سمع صوتها
دخل ووجدها جالسه ع سرير
جلس جنبها وتكلم بهدوء: منال متأكده من قرارك
منال بعد صمت: ايوه
قلب الكرت بيده ثم بتردد رفع جواله
وسجل الرقم واتصل بعد دقائق و رد الرقم: السلام عليكم.. لو سمحت نبي نحجز موعد عند المحامي عبد العزير.. تمام.. متى.. الاثنين..ايوه مناسب وساعه كم.. تمام. مشكور
خلص عبدالله مكالمه ورفع نظره لمنال
ف رأى طيف ابتسامه ع وجهها
وقف وهو مازال متردد وجاء يطلع
تحدثت منال: يبه ليه احس انك مو راضي
و أردفت بحزن: يعني انا وش بأخسر اكثر من الي خسرت بحياتي
عبدالله بصدق:قلبي مو مرتاح لكن الله ييسر











..........................................

انتهى البارت

عزيزي القارئ/ة
▪️قراءه ممتعه▪️
ولطفاً دعم الروايه بتصويت وتفاعل

روايه سعوديه " لن أغَفر لكَ " من سلسلة "أقاتل لأجل من أهوى ، ومن أهواهُ يقتُلني Where stories live. Discover now