بداية جديدة

21.8K 486 79
                                    

تركض بأقصى سرعة لديها بينما تتلفت للخلف لتتأكد أن لا أحد يتبعها، تتنفس بسرعة شديدة و قلبها لم ينبض بهذه سرعة من قبل. 

لم تصدق أنها إستطاعت الهروب من ذلك القصر الذي كان أشبه بمتاهة. 

توقفت بعدما أحست أن قدميها لا يستطيعان حملها بعد الآن.

تنفست أكثر لتستعيد أنفاسها و قوتها ،نظرت للخلف لترى أن المكان خال فتخللتها بعض الراحة .

"هل أحضر لك بعض الماء عزيزتي؟"
سمعت ذلك الصوت الذي تمقته لتلعن نفسها.

أحست بيده التي تحاول إبعاد خصلات شعرها من وجهها ليداعب خدها بعدها.

"ألم أخبرك أن تبقي في غرفتي؟"
قال بينما يده لا تزال تلعب فوق وجه المرهقة.

"ألم أخبرك أن تنظري إلي عندما أخاطبك"
إشتدت نبرته أكثر بعدما رفع وجهها لترى وجهه،
علامات الخوف كانت بادية على وجهها بينما الغضب كان يسيطر على ملامحه.

لون عينيه قد تغير للون الذهبي مما يدل على شدة غضبه.

"قطتي لصبري حد و أنتِ تعلمين ذلك،لو كنتِ شخصا آخر لكنت قد قطعتك إربا "
قال لتظهر إبتسامة جانبية

"لكن عينيك هذه هي ما تجعلني أصبر على عصيانك لي"
قال لتتحول ملامحه للحنونة لتعود عينيه للون العسلي مجددا بينما هي كانت متجمدة من شدة الخوف .

نزع سترة الجلد خاصته ليلبسها إياها ليهمس في أذنها
"جسدك بارد كثلج ،إياك و أن تمرضي كعكتي"

وضع يدا حول خصرها و يدا أخرى أسفل قدميها ليحملها .

طبع قبلة على جبينها ليمشي عائدا نحو القصر.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل ستة أشهر

تحدق بمنزلها الجديد و التضايق باد على وجهها،فكرة الإنتقال هذه لم تعجبها منذ البداية فهي لم ترغب في مفارقة مدرستها و أصدقائها.

لكن ماءا عساها أن تفعل ،عمل والدتها الجديد هو سبب ذلك و لولاه لكن سيمتن جوعا في الشهور المقبلة لذا هي شاكرة،فبعد فقدان والدتها لعملها سابق أمضت تسعة أشهر دون إيجاد عمل مما سبب أزمة مالية كبيرة .

"هيا عزيزتي ،أنا متأكدة أن المكان الذي ولدتُ و كبرتُ فيه سيعجبكي كما أن جدتك ستسعد برؤيتك كثيرا"
قالت الوالدة آملة أن ترى بعض البهجة في وجه ابنتها التي لم تخيب ظنها .

رسمت إبتسامة كاذبة لتقول
"إشتقت لجدتي كثيرا كما أن المنزل يبدوا جميلا"
حاولت إسعاد والدتها لتسرع  نحو المنزل بينما تجر حقيبة كبيرة خلفها .

فاكهة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن