غيرة

6.5K 267 8
                                    

السماء كانت حزينة بتلك الغيوم السوداء التي حجبت الشمس.
و الجو كان بارد على غير العادة فتلك كانت إشارة أن فصل الشتاء أتى .
مر أسبوعين على شجار إيڤي مع جيمي و لم يحاول الحذيث معها مما جعلها تشعر بخيبة الأمل منه ،ظنت أنه كان صديقها لكنه في النهاية لم يهتم لأمرها.

تايلر دائما بجانب إيڤي،يعاملها بطيبة و لطف لم تره من قبل ،لكنها دائما ما تشعر بأن هنالك شيئ غريب بشأنه فهو لا يحب الحذيث عن نفسه و دائما ما يغير الموضوع .

اليوم هو يوم السبت مما يعني أنها لا تدرس ،لذا قررت البقاء في المنزل لكنها تلقت إتصال قد غير خططها.

وجدت نفسها تركض من المنزل بأقصى سرعة لديها نحو حي بادونغ .

السماء كانت تمطر بقوة مما جعلها مبللة
وصلت المنزل المقصود لتجد الباب مفتوح أسرعت نحو الداخل لتجد الجميع صامتون و مبللون.

جيمي و ستيفان كانو بدون قميص .

جيمي كان مجروح بصدره و الآخر بوجهه
أما لوكاس كان متكأ على الجدار فقد كان شارد الذهن.

كايلا كانت جالسة في الأرض بينما مايا كانت على الكنبة تضم قدميها لصدرها و تغطي وجهها.
عندها رفعت رأسها و رأت إيڤي أسرعت نحوها و لتعانقها و تطلق العنان لدموعها.
عانقتها إيڤي لتربت على رأسها
"مالذي حذث؟"
"تيودور ،لقد تشاجر الأولاد في الغابة و تيو قد تأذى بشدة منذ ساعة و هو بداخل مع والد جيمي و والدتي"
تحذثث مايا بحرقة
لطالما أحبته ،فمنذ نعومة أظافرها و هي معه و تحبه و إيڤي كانت تعلم بطبيعة علاقتهم لذلك عندما تلقت الإتصال من مايا التي كانت تبكي و تصرخ مطالبة المساعدة منها لم تتردد في المجيئ في مساعدة صديقتها

"لا تقلقي ،كل شيئ على ما يرام ،أخبرت بوالدتي قبل مجيئي فهي طبيبة و ستأتي"
والدتها لم تأخذ وقتا طويلا حتى جائت مع جدتها و هما يحملان حقيبة كبيرة
"أمي"
أسرعت نحوها
"أين المريض عزيزتي"
قالت بينما تمسح على وجه إبنتها
"إنه في الداخل ،أرجوكي أنقذيه فهو في حالة حرجة"
قالت بخوف شديد
"لا تخافي قطتي سوف أتولى الأمر"
قالت لتتوجه هي و الجدة نحو الغرفة ليقفلا الباب خلفهم
أسرعت إيڤي نحو مايا لتجلس بجانبها
"لا تقلقي أمي طبيبة ماهرة و جدتي كانت جراحة لذا سيهتمان به "
قالت بهدوء
"أتمنى ذلك حقا"
قالت لتعطس الأخرى بقوة
لينظر الكل نحوها
"آسفة"
قالت لتعطس مجددا
"عليك تغيير ملابسك ڤي فأنت ستمرضين"
قال جيمي بهدوء
"لا تقلق فأنا قوية"
لم تكمل كلامها حتى عطست مجددا
توجه نحوها ليمسكها من يدها و يجرها خلفه

صعدا السلالم ليدخلا لغرفة
لم تكن بالكبيرة لكن مزينة بطريقة جميلة
ملونة باللون البني الفاتح ،سرير كبير في الوسط
و طاولات الجانب خشبية.

فاكهة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن