مغرم

8.1K 339 33
                                    

توقفت السيارة فجأة وسط الطريق
"هل جننت ؟على الأقل أركنها بجانب الطريق"
قالت ليمسك وجهها بطريقة لطيفة بينما كان يحدق في عينيها وكأنه يحاول إختراق روحها.

"م..مالذي تفعله توقف"
حاولت الإبتعاد عنه
إلا أنها غير قادرة عن الحراك و كأنها فقدت قدرة التحكم بجسدها.

"إيڤي رائحتك هذه ستجنني ، لا أنا ولا ذاك القاطن بداخلي يستطيع مقاومتها "
أحست من طريقة كلامه أنه يعاني و في نفس الوقت عيونه تلك كانت تنبعث منها شيئا غريب
دافئ.

كانت ستنطق لكنه أسكتها بقبلة على شفتيها جعلت من قلبها يقفز من مكانه ليركض في ماراثون.

بعد أن إبتعد قليلا أرادت الثحذث لكنها أحست أنها فقدت التحكم بشفاهها .

"شش دعيني أتحذث قطتي ، لا تنظري لي بهذه الطريقة فعيونك هذه تسحرني ،كلما أنظر إليها أجدني أغرق"
تحذث بصوت منخفض لا يستطيع سواها سماعه رغم كونهما بمفردهم .

"صغيرتي صدقيني ،سوف أسكن هذا القلب و سأجعلك تتيمين بي ،أعدكي ،كتب لنا أن نكون لبعضنا ك روميو و جولييت،عنتر و عبلة ،قيس و ليلى  لكن نهايتنا ستكون سعيدة ،سأتأكد من ذلك "
كان يتَحذث بصوت هادئ بينما الأخرى كانت تحس و كأنه ينومها .

جفونها كانت تخونها شيئا فشيئا آخر شيئ تتذكره هو إحساسها بأن شفاهه لامست شفاهها.

"أحبك"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"إيڤي صغيرتي إستيقضي"
همست إيليزابيث بغية إيقاضها بينما تداعب شعرها.

فتحت الأخرى عينيها ببطئ
كانت تحس بثقل في رأسها
لمست رأسها لتجد قطعة قماش مبللة على رأسها
"مالذي حذث ؟"
"بالأمس كنت مريضة لذا أحد أصدقائك أعادك للمنزل ألا تذكرين؟"
قالت لتمسك الأخرى رأسها فالألم زاد أكثر
"لما لا أستطيع تذكر أي شيئ بالأمس؟"
"لا بد و أن الحمى كانت سبب هذا "
قالت الأم لتدفع إبنتها بهدوء للخلف لتستلقي
"من الذي ساعدني؟"
"لقد كان شاب ذو بشرة سمراء وسيم جدا "
قالت بإبتسامة
"أظن أنه جيمي"
"المهم أنك عدتي بسلام عليك البقاء في المنزل"
"لا لا تقلقي أنا بخير سآخذ دواء لرأس سأذهب لا أريد تفويت المزيد من الدروس"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخلت للقسم و التعب باد عليها
حقا لا تفهم سبب ذلك رغم أنها لا تذكر أنها مرضت أو أحست بأي شيئ.

أن تنسى يوما كاملا ليس بالأمر العادي بنسبة لها.

وصلت لمكانها لتجد علبة عصير و دواء لألم رأس مع ورقة صغيرة.
"لا بد أنه جيمي "
تمتمت و إبتسامة صغيرة إرتسمت على ثغرها لتجلس بمكانها.

فاكهة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن