05|مِن الألِوَانِ إلَى الأبِيضِ و الأسِوَدِ

796 56 35
                                    

5/12/2018

"سونيونغ و مينغهاو أتصلى للتو، قالا سيأتيان إلى هنا بعد بضعة دقائق؛ أنتَ بخير مع هذا؟"

سأل جوشوا الفتى الصغير الملتف داخل البطانية الثقيلة فوق أريكة غرفة المعيشة

تنهد جوشوا بعدما رأي تشان يحرك رأسه ببطء كأجابة على سؤاله

أقترب و جلس بهدوء قرب الفتى صاحب العيون الحمراء و الهالات السوداء أسفلها

كان قلقًا للغاية بشأن صحة تشان النفسية؛ رغم أنه بقى معه طوال الوقت بعد الحادثة لا يزال الفتى تحت تأثير الصدمة

"مساء الخير!"
نطق سونيونغ مع أبتسامة صفراء تعتلي وجهه بعدما قفز من نافذة الغرفة و سقط على الأرض

"لم يكن سيحدث شيء لو أستعملت الباب كأي أنسانٍ طبيعي أقسم بذلك"
تنهد مينغهاو بعدما نظر للآخر بعدم فهم

أغلق مينغهاو الباب ورائه و ذهب ليجلس قرب تشان الذي بدى كالمعتاد

مرهق، حزين، كئيب؛ هذة الصفات التي أصبحت تصفه منذ الآن فصاعدًا

نظر سونيونغ إلى الفتى أمامه بقلق؛ لكنه كان من الصعب عليه مواساته و هو بنفسه كان محطمًا لقطعٍ صغيرة

موت شخصٍ قريب منكَ بدون سابق أنذار شيءٌ لا يمكن تخطيه بسهولة

و خصوصًا أذا كان مقتولًا

"ما رأيكم بلعب كرة السلة؟"
ألتف الفتية إلى جهة جوشوا بملامحٍ غير مفهومة؛ لا يفهمون سبب هذا الأقتراح المفاجئ و ليس كما لو أن لدى أحدهم الروح للعب بعد الآن

"لماذا فجأة هكذا؟"
تمتم سونيونغ تحت أنفاسه؛ هو أراد اللعب و الرجوع إلى كونه نفسه القديمة لكن جسده يمنعه بشدة

"هيا دعونا نلطف الأجواء قليلًا ألا يمكننا؟!"
أجاب جوشوا بنبرة عالية حاسمًا القرار بينهم

سمع تنهيداتهم بينما تحركوا إلى الحديقة الأمامية لمنزل تشان؛ هو وقف و قام بمساعدة الفتى الصغير في النهوض

في طريقه للحديقة شعر بالغرابة من نفسه؛ هو لم يكن أبدًا من النوع الناضج

هو كان سيبقى ثابتًا غير أبهٍ إذا كان الجو بينهم حزينًا أم لا

لم يكن يتحمل أي نوعٍ من المسؤلية رفم كونهِ أكبر من أغلبهم

لكنه شعر بنوعٍ من السعادة داخله؛ كونه أستطاع القيام بشيءٍ ناضج لأول مرة له في حياته

مُضطرب | يون جونغهانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora