10|لِنَلعَب بَالكُرَة!

685 56 59
                                    

"سونغتشول ما رأيكَ أن تأخذ حمامًا دافئً حتى يريح أعصابكَ و تتخلص من المشاعر السلبية!"

أقترحت شقيقة سونغتشول عليه كمحاولة لأبهاج أخيها الصغير

"حسنا..."

نطق بنبرة غير مبالية بعدما توجه الى خزانته حتى يحضر ملابسًا جديدةً له

"ممتاز، لقد حضرت الماء الدافئ بالفعل أتمنى أن تحظى بوقت ممتع..."
خرجت من الغرفة بعدما تنهدت تاركةً أياه وحيدًا بالغرفة

هو توجه إلى حيث المياه الدافئة و حاول الأسترخاء بقدر الأمكان

كانت مشاعره مختلطة تماما، هو لم يعد يعرف كيف يتوجب عليه أن يشعر بعد الآن

لقد خسر الكثير؛ الكثير حقًا و هو غير مستعد لخسارة المزيد

فقط كل ما يريد معرفته هو ما هو الذنب الكبير اللذي أقترفه حتى ينتهى به الأمر هكذا

جسدًا بلا روح، جميع محاولته للنجاه تنتهى كلها بالفشل

هو حقا غير مستعد لخسارة شيءً آخر

"لماذا تتصل دائما حينما أحاول أن ارتاح من كل هذة الفوضى"

تنهد سونغتشول و أمسكَ بهاتفه يرى أن الرابط يون يقوم بالأتصال به

"تشوي سونغتشول؟ هل تعرف أين قد يتواجد جوشوا؟ تم الأبلاغ عن كونه مفقودا من فترة قصيرة"

"بالطبع لا أعرف"

أغلق سونغتشول الخط بعدما أجاب أجابته المختصرة هذة

حدق في شاشة هاتفه السوداء اللتي كانت تظهر أنعكاسه له و بدأت بعض الضحكات تهرب من بين شفتيه بصوتٍ عاليٍ

أسقط هاتفه من يديه جاعلا منه يتحطم الى قطعٍ صغيرةٍ متناثرةٍ حول أرضية الغرفة

"كيف لي أن أعرف؟ أنا لا أعرف أي شيءٍ حرفيا!"

أمتزجت ضحكاته مع دموعه اللتي جعلته في فوضى عارمة

صمت فجأة حينما قطعت الكهرباء بدون سابق أنذار جاعلةً أياه لا يرى سوى الظلام

سمع صوت شيء ما و كأنه يرتطم بالماء حوله حاول وضع يديه حتى يمسك بهذا الشيء لكنه يبدوا أصغر من أن يمسكه في هذا الظلام الحالك

لم يتطلب الأمر سوى بضع ثوانيٍ حتى عادت الكهرباء مجددًا و هو لم يضيع أي ثانية و بدأ بسرعة بالبحث عن أيًا كان ما تم ألقائه داخل الماء

"و أخيرًا رأيتكِ!"

نطفق بصعوبة حينما رأى هذا الشيء اللذي بدى له ككرةٍ صغيرة

"ما اللذي أوقعكِ هنا..."

شعر سونغتشول ببعض الغرابة مصحوبة ببعض الخوف منذ أن جميع النوافذ و الأبواب مغلقة كيف لها أن تسقط هنا

بينما سونيونغ كان مكتئبًا لدرجة رغبته في الموت سونغتشول كان عكسه تماما؛ هو كان مكتئبًا للغاية أيضًا لكنه كان لا يزال يحمل بصيصًا من الأمل أن كل شيء قد ينتهي على خير لذلك حاول بكل جهده أن يمسك بهذة الكره الصغيرة و أبعادها عنه

"لا تحاول ستموت على أي حال!"

-

"سونغتشول؟!"

فزعت شقيقته حينما سمعت صوت صراخٍ من الأعلى حيث غرفة سونغتشول

توجهت سريعًا نحو غرفته و قامت بالطرق على باب دورة المياه عدة مرات لكن لا يوجد أي أستجابة منه

لذا أخذت نفسًا عميقًا و قامت بفتح الباب بنفسها

"سونغتشول..."

شهقة خرجت من بين شفتيها بعدما رأت شقيقها بهذة الحالة

كان نائمًا داخل حوض الأستحمام بينما كان هناك شيءٌ ما معدني داخل الحوض جاعلًا المياة مليءً بطيارات الكهرباء

"من فعل هذا..."

نطقت بصعوبة بينما أخذت عينيها تطلق العنان لدموعها غير قادرةً على الأقتراب من شقيقها حتى لا تصعق هي أيضًا

"ما الأمر..."

قامت بأمساك هاتفها حينما شعرت بأهتزازه داخل معطفها

"أنسة تشوي! تشوي سونغتشول لا يجيب على هاتفه لذا قمنا بالأتصال بك! أردنا أبلاغكِ أننا عثرنا على جثة هونغ جوشوا في أحد الكنائس القديمة

و أننا سنرسل بعض رجال الشرطة حتى يبقوا قرب سونغتشول لنتأكد من كونه بأمان يبدوا أن الأمر أصبح أخطر بكثير!"

"فات الأوان بالفعل..."

-

|533|كلمة 3>

مُضطرب | يون جونغهانWhere stories live. Discover now