08|طَنِينٌ

678 54 32
                                    

مر أسبوعٌ أو أكتر؛ و القاتل المضطرب لم يقم بأي حركة ثانية و كأنه يريد أن يلعب على أعصابهم

لقد تم رفضهم من قبل سونيونغ حينما ذهبوا لزيارته، لقد رفض و بقوة مقابلتهم

كما فعل سونغتشول و لم يرد على أيٍ من أتصالاتهم أو محاولاتهم للوصول له

و منذ ذلك الحين توقفوا عن الأجتماع معًا، لم يحب جونغهان كونهم بعيدين على عكس جوشوا

الّذي شرح نظريته كثيرًا قائلًا أن بقائهم متفرقين قد يحل أمر القاتل المجنون هذا

لكنه كان محقًا نوعًا ما؛ أبتعادهم عن بعضهم البعض جعل الأمور تهدأ بطريقةٍ ما

كان هناكَ بصيصًا من الأمل في عيني جونغهان

و على اليد الأخرى سونيونغ كان العكس تمَامًا

كان واقعًا في أحلك بقع الظلام داخله و كان يرى أنه لا يوجد مفرٌ من كل هذة الفوضى داخله

لقد أتهم صديقهُ المفضل بفعلةِ شنيعةِ كالقتل و قتل و كلاهما متشاجران و جون الّذي قتل بدون أي أنذارٍ سابق

يبدوا و كأن كل شيءٍ يحبه يتركه و يرحل،
لو لم يكن لديه ما يحبه لما كان سيحزن كل هذا الحزن

لو لم يكن يملك أصدقاءً يهتم و يحبهم إلى هذا الحد الكبير لم يكن سيحزن كما هو الآن

كل شيءٍ كان خطأه

و الآن قد عاد أبويه بعدما علموا من رجال الشرطة عن تدهور حالته النفسية

"و الآن يهتمون؟"
ضحك بسخرية بنبرة منخفضة؛ لا يود منهم سماعه

"هيا سونيونغ، لقد أخذنا أذنًا من الشرطة حتى نأخذكَ و نذهب لتناول بعض الطعام اللذيذ خارجًا أسرع!"

همهم لها و توجه نحو حقيبته يحملها و يتوجه نحو الباب إلى سيارةِ عائلتهِ

هو أنتظر بملل طوال هذا الأسبوع أن يأتي القاتل المجنون حتى يقتله و ينهي حياته

لأنه جبان، يريد الأنتحار لكنه أجبن من أن يفعل شيءً كهذا في نفسهِ

كان يشعر بالخنقة حتى بعدما ركب السيارة و أخذ الهواء النقي يلعب بشعره

حتى لو قالوا أن الهواء النقي قد يشفي أي شيء؛ لا زال لا يمكنه شفاء نفسهُ الملوثة

"هيا سونيونغ دعنا نذهب!"
بتفائلٍ صاح والده مع أبتسامةِ مشرقة على وجهه

مُضطرب | يون جونغهانUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum