07|لَن يَقتُلكَ التَنفُسُ، صَحِيح؟!

742 55 28
                                    

"سأقوم بعمل كوب شايٍ أخضر، تريد واحدًا أيضًا؟!"

رأيت جوشوا ينهض من الأريكة بعدما سأل تشان الذي اوما في المقابل بهدوء

كنت أشعر ببعض الراحة كون تشان بدأ يتحسن نفسيًا؛ ربما لا زال اللون الأزرق يغطي وجهه لكنه يبدوا أفضل من البداية بأضعاف

"جونغهان تعال ساعدني من فضلكَ"
همهمت كأجابة و توجهت نحو المطبخ

"أحضر الكوب هناك بالفعل ماءٌ مغلي"
اومات و توجهت نحو الرف العالي، أحاول مد ساقي حتى أحضر كوبين لكنني أخفقت و أسقط عدة أكوابٍ أخرى في طريقي

"من الجيد أنها ليست زجاجية..."

"جونغهان ما الذي يأخركَ؟!"

"لا شيء أنا قادم!"
'سيقتلني أن رأى هذة الفوضى هنا' همست لنفسي بينما حاولت بسرعة أعادة كل شيءٍ إلى مكانه

"جونغهان هاتفك يرن...
ما هذة الفوضى؟!"
صرخ بصوتٍ عالي فور دخوله لكنني تجاهلت الأمر مسرعًا حتى أنتشل هاتفي من بين يديه

أبي...


"جونغهان؟ أين أنتَ الآن؟!"
نطق أبي سريعًا فور فتحي للمكالمة مما أربكني للحظة

"في منزل تشان مع جوشوا، هل هناك شيء ما؟!"
عضضت على شفتي منتظرًا رده رغم شعوري ببعض الخوف من سماعه أيضًا

"هلا أتيتم جميعًا إلى مركز الشرطة؛ لدينا دليلٌ جديد!"
سمعت ما قاله بصعوبة بسبب الضوضاء حوله، أغلقت هاتفي بسرعة و أبلغت كلاهما عن الأمر

أي دليلٍ قد يترك في محطة القطار؟

-

"لقد وجدنا قطعة ثيابٍ ممزقة في محطة القطار هذا اليوم؛ و ما أرعبنا كونها تنتمي لسونيونغ"

أعلمهم الضابط يون بشأن الدليل الأخير اللذي حصلوا عليه مؤخرًا جاعلًا منهم جميعًا عاجزين عن الكلام

من الجيد الحصول على دليلٍ جديد لكن لا يمكنهم أن يسعدوا بهذا كون معظم الأدلة تدل على أن أحدًا منهم هو من فعل هذا

و هذا كمثابة كابوسٍ بالنسبة لهم

"هل تتذكرون كون ملابسعة مقطوعة من الوراء حينما كنتم تلعبون كرة السلة؟"
سأل الضباط يون مع رفيقه اللذي يمسك بأحد الدفاتر مستعدٍ لكتابه ما سيقولوه

"لا أعتقد أنها كانت مقطعة حينما كنا نلعب"

"لم تكن مقطعة حينها"

"لكن أبي هل أنتَ متأكد؟ هناك ملاين الأقمصة المشابهه لبعضها ربما أخطأت بينه و بين أحدٍ آخر؟"
حاول جونغهان الدفاع عن سونيونغ لكنه نبرته في نهاية كلامه كانت غير واثقة مما جعله يكره نفسه للحظة

"لقد تأكدنا بنفسنا و قمنا بالتحقق من قميصه بالتفصيل، لكن هناك شيءٌ غريب..."

"ما هو؟!"

"الفتى رفض رفضًا تامًا ترك منزله و المجيء إلى هنا حتى نحقق معه مرة أخرى بشأن القميص، حتى أننا أضطررنا للتحقيق معه داخل منزله لأنه كان عنيدًا للغاية و لم يرد المجيء إلى هنا"

ملامح الفتية تبدلت من ملامحٍ ذابلة إلى أخرى متوترة بعدما سمعوا ما قاله الضابط يون

"أنه حقًا في حالةٍ نفسية يرثى لها"

"و ما اللذي رد به عن هذا الأتهام؟"

"كرر مئات المرات كون منزله يقرب بيت تشان و أنه لا يحتاج للذهاب للقطار كمينغهاو، و أنه لم يذهب لهذة المحطةَ من قبل"

جوشوا يرى أن ما يقوله سونيونغ منطقي لكنه أبتسم بجانبية يعلم أن ما قاله لا يمكن له أن يبرأه مما أتهم به

و على عكسه جونغهان يرى أن الفتى بريئٌ تمامًا؛ هو يعرف سونيونغ منذ فترة طويلة تجعله واثقًا أنه لن يتمكن من فعل شيءٍ بهذا القبح كالقتل و خصوصًا أن مينغهاو هو الضحية

سونيونغ يمكنه قتل أي أحد، فهو ليس من النوع اللذي يخاف، لكنه لم و لن يقتل مينغهاو أبدًا

أنهمَا كتوأمي روح؛ لذا من المستحيل كون الجاني سونيونغ

"أهله لم يعودوا بعد من سفرهم لذا وضعنا بعض رجال الشرطة قرب بيته حتى نتأكد من سلامته و كونه تحت مراقبتنا"

"في الواقع هو يبدوا في حالةِ مريعةً للغاية؛ أفضل لو قمتم بزيارته جميعًا للتخفيف عنه"
اوما جونغهان و خرج خارج المركز مع كلا من جوشوا و تشان

التفكير بزيارة سونيونغ كانت فكرةً تخطر في باله كثيرًا لكنه كان خائفًا من أن يشتعل شجار أخر بينهم و هم بالفعل لا ينقصهم شجارٌ أخر

"هل علينا الأتصال بسونغتشول؟"
سأل تشان بعدما أخرج هاتفه من جيبه، تنهد جوشوا و تقدم حتى يسبقهم في مشيهم نحو منزل سونيونغ

"لا أعرف..."
ليس الأمر و كأن جونغهان لا يود الأتصال به، لكن يبدوا أن جوشوا ضد الفكرة تمامًا؛ لقد فقدوا الأتصال به منذ فترةٍ طويلة سيكون لطيفًا أذا أجتمعوا ليزروا سونيونغ معًا

لكن جوشوا لا زال يبدوا و كأن تم أجباره للمجيء معهم

"ليس و كأن الزيارة ستقتله..."

-

|657|كلمة 3>

مُضطرب | يون جونغهانWhere stories live. Discover now