المُطارد

الفصل الثاني والعشرون

كان رافييل خائفاً جداً..البرود الذي كان يحاول التظاهر به مزيفاً !!
تنفس الصعداء عندما خرج المأمور الذي كان يخنقه بأسئلته المتكرره..لكنه كان غاضباً في نفس الوقت..لقد تأمر الجميع عليه و ألقوا عليه التهمه!!
الجميع كان يرى !!
الجميع كان يسمع!!
لكن لم يفعل احدٌ اي شيء!!!
لماذا؟؟
لماذا كل هذا يحدث معه ؟؟لماذا الجميع قساة معه؟؟
كانت نار الغضب تحرق قلبه ورغبه الانتقام تكبر شيئاً فشيىئاً في داخله!!
نظر الى الكتاب الذي بين يديه .."الوحش الذي يبحث عن الانتقام"!!
ابتسم رافييل ..يجب ان يفعلها!!؟
اخذ الكتاب وتسلل خارجاً من المدرسه الى بيته لمعرفه المزيد عن هذا "الوحش"!!
عندما كان رافييل في طريقه للعوده..كان يشعر بنظرات الناس الحاقده نحوه ..كان يستطيع سماع كل كلمه يقولونها عنه..لقد انتشرت الاخبار بسرعه عن اصابة إيفا ابنة السيد توماس صاحب النفوذ و السلطه في هذه القريه.. بتأكيد هم لم يكلفوا على انفسهم سماع الحقيقه بل سيسدون اذانهم عن سماعها ويقفون مع اصحاب المال والجاه !!
عندها استوقفه كلاً من جايكوب و لانس وعلانات الحقد تعلوا على محياهم بشكلٍ واضح !
توقف رافييل مكانه ..هذا لايبشر بالخير!
قال جايكوب بحقد:
-(لقد أذيتها..كنت تريدها ان تموت بدفعها من الدرج!)
اضاف لانس بنفس النبره:
-(سوف تندم على ذلك !!)
عندها ظهر ذلك الكلب الذي كان يختبئ خلف جايكوب!
كان معروفاً عند الجميع شراسه وعدوانيه الكلب الخاص بجايكوب سواء كان بنباحه المتكرر ولمهجمته القرويين ولكن بما ان والده رجل ذو نفوذ فبدلاً من احتجاز الكلب فأنه يقوم بدفع المال للمتضررين!
ابتلع رافييل ريقه بخوف ..ابتسم جايكوب وقال:
-(بما انني شخص لطيف سوف اعطيك عشر ثوان لتتمكن من الهرب قبل ان يقوم "جي"بمطارتك!!)
كان رافييل متجمداً في مكانه!
انه يحكم عليه بالموت ممزقاً بين انياب كلبه المسعور!
-(واحد..اثنان..)
لحظه متى بدأ العد!؟؟
-(ثلاثه..اربعه..)
يجب عليه الهرب..انتزع رافييل نفسه من حاله الجمود و بدأ بالركض وهو ينظر للوراء!!
-(خمسه ..سته)
انه لايزال يعد ..هو لم يغش هذه المره !!
-(سبعه..ثمانيه)
أنهما يستمتعان برؤيته يهرب من الموت بيأس!!
-(تسعه..)
انه حتى لن يستطيع الوصول الى منزله في الوقت المناسب!!
-(عشره!)
انحنى جايكوب الى كلبه و ربت على ظهره وقال مبتسماً بكل شر:
-(الان يا "جي"..انطلق لمطارده الفريسه!!)
يتبع..
شكراً على الدعم🥺🙏🏻