الفصل التاسع والاربعون

687 64 11
                                    

جميع من مات هم اشخاص أذوا رافييل !!
ودورها هو التالي!!!
ارتجفت اوصال إيفا..لايمكنها طلب المساعده!
رافييل بتأكيد يراقب تحركاتها!!
"تك..تك ..انه صوت النافذه"
اطلق إيفا شهقه خائفه!
نظرت نحو النافذه التي بالقرب منها لترى غراباً اسود اللون..وفي منقاره ورقه صغيره!!
تردد إيفا ..ظل الغراب ينقر على زجاج النافذه..بعد لحظات وضع الغراب الورقه امام النافذه وطار بعيداً!
فتحت إيفا النافذه وهي تنظر خارجاً بحذر..
امسكت الورقه وقلبتها بين يديها لدقائق..ثم فتحتها!!
اتسعت حدقه عين إيفا بهلع!!
وشحب وجهها!!
رمت الورقه بعيداً ليتضح ما كُتب فيها!!!
-((انا قادم لأجلك ))
كانت بضع جمل مطبوعه على الورقه بنسبه لأي شخص ..لكن تأثيرها كان مرعباً لإيفا!!!
نظرت إيفا حولها ..ثم بعثرت المنضده التي بجوارها!!
اخرجت ورقه صغيره وقلم ..
كتبت بخط مرتجف و غير واضح((رافييل فعلها))!!!
ووضعتها تحت وسادتها وظلت على وضعها..
حتى حَل الظلام!!!
كانت إيفا على وضعها على سريرها ..تنظر ناحيه نافذتها المفتوحه..يداعب النسيم ستائرها بهدوء ..
ضوء القمر يضيئ غرفتها على نحو كلاسيكي..اغمضت إيفا عينها ببطء.. في تلك اللحظه رفرفت الستائر بشكل سريع ..!؟
-(لقد أتيت ؟!)
فتحت إيفا عيناها وقالتها بهدوء..ولتنظر ناحيه الجدار امامها لتجد رافييل امامها وقد اضاء ضوء القمر نصف وجهه لتظهر عيناها بلون دموي!!
قالت إيفا:
-(كان هذا سريعاً..لم استطع رؤيتك وانت تدخل!!هل هذه قواك الجديده؟؟)
رد عليها رافييل بهدوء:
-(لم تري شيئاً بعد!!)
نظرت إيفا نحوه وقالت:
-(لا أظن انك هنا لتلقي التحيه..اليس كذلك؟؟)
اقترب رافييل وقال وهو يركز نظره نحوها:
-(ظنك في محله..لقد جئت لأخذ حقي منك!!)
اضاف وهو يجلس بجوارها ويتحسس جبيره ساقها:
-(لكن قبل ذلك ..لا مانع من ان ندردش سوياً!!)
استرسل :
-(سوف اجيب على اسألتك و يحق لي عدم الاجابه على بعضها وكذلك الامر بنسبه لك!)
جذبت إيفا نفساً عميقاً وقالت مباشره:
-(كيف استطعت قتل اصدقائي؟؟)
رد عليها :
-(لقد استدرجتهم الي فحسب!!)
همت إيفا لقول شي إلا ان رافييل وضع سبابته على شفاها وقال :
-(انه دوري الان!!)
اضاف :
-(كيف استطعتي جعل الجميع يصدق انني من دفعك من الدرج!؟)
ابتسمت إيفا وقالت:
-(منصب ابي جعل الكل يحسبون حسباً لغضبي فما بالك لو حاول احدهم اذيتي؟؟)
اكملت إيفا:
-(كيف اصبحت هكذا؟؟)
رد عليها :
-(لنقل انها صفقه مع الشيطان!)
قالت إيفا بسخريه:
-(وهل تؤمن بوجود مخلوقات خرافيه كهذه؟؟)
وضع رافييل كفه تحت خده اكمل وهو ينظر نحو البدر المكتمل في السماء عبر النافذه:
-(ليس شرطاً ان يكون الشيطان مخلوقاً غير ادمي او حتى خرافياً..نحن البشر من الممكن ان نصبح شيطانيًا في لحظه غضب او حقد لهذا هم حقيقيون لانهم بداخلنا ..لكنهم ينتظرون اللحظه المناسبه لظهور ..وظهورهم لن يكون خيراً ابداً!!)
اكملت إيفا وهي تبتلع ريقها:
-(اذاً اخبرني ..متى ظهر شيطانك؟؟)
نظر إليها وعيناه الحمراء تتللأ وسط ظلام الغرفه:
-(منذ اللحظه التي مات فيها ابي!!)
امتلئت أعين إيفا بدموع الخوف ..تقدم رافييل ناحيتها ووضع كفه على خدها ومسح دموعها بأصباعه بحنان وحشي متناقض:
-(لا داعي لذرف الدموع عزيزتي إيفا..لم ادخركِ للنهايه حتى تنهاري بهذه الطريقه المبتذله)
اكمل وهو يبتسم بوحشيه :
-(لاداعي لذعر ..لقد رسمت لكِ نهايه جميله ..كتحفه فنيه ستخلد في التاريخ ولكن لابد لها من بعض الاضافات حتى تكون معبره كتحفي السابقه!!)
ارتجف فك إيفا برغم ضغط رافييل عليه وتجمدت صرخه رعب داخل حلقها ..لتبقى هناك للأبد!!
كان السيد توماس  في مكتبه الفاخر امام المدفأ يقرأ جرائد بهدوء..ليرميها بعد ذلك وهو يتذمر:
-(هذه الجرائد لا تتكلم الا عن تلك الجرائم البشعه ..انها تصيبني بالغثيان !!)
نهض من امام المدفأ وهو يمدد عضلاته ليسمع طرقات باب مكتبه ليقول:
-(ادخل!!)
نظر السيد توماس  ناحيه الباب..ليدور مقبضه ببطء..ويصدر صوت صرير الباب كاسراً الهدوء ويتضح انه لأحد خلفه !!!
قال السيد توماس :
-(من هنالك؟)
ولكن مامن مجيب !! أكمل بنزعاج:
-(إيميليا هذا ليس وقت المزاح !!)
ولكن مامن مجيب !!تقدم ناحيه الباب ليرى انه لاحد خلفه!!
ابتلع ريقه بشيء من الهلع عندما تذكر ان إيميليا عادت الى منزلها منذ ساعه!!
فمن فتح الباب اذاً؟؟
____
ادري اني اطول في التنزيل كل ذا عشان ضغوط الجامعه علي💔
ملاحظه اسم والد إيفا هو توماس لخبطت في اسمه معليش

Enjoy🥺♥️

المُطارد Where stories live. Discover now