الفصل الثالث والثلاثون

923 86 8
                                    

نهض وتوجهه بخطوات هادئه نحو منزله..كان عقله تائهاً باحثاً عن اجابات لما فعله منذ لحظات ؟؟
الامر كان سريعاً بحيث لم يلحظه؟
وهادئاً على نحو مثير للشك!
وعندما وصل لمنزله واستقبلته إليزا و صديقيها وحدث ماحدث!!
نظر اليهم ..انهم كتل بشريه مليئه بالسواد!!
والسواد يمثل الكراهيه!!
نظر الى يديه..كانت هذه اليدين النظيفتين ملطخه بالدماء منذ لحظات..
انه الان قاتل..!
قتل شخصاً لا يعرفه!!
لكنه استحق القتل لانه مملوء بالكراهيه!!
-(بماذا تشعر الان؟؟)
قالها فلاد الذي يسكن بداخله الان!
قبض رافييل يديه بقوه وارتسمت ابتسامة شريره على وجهه!!
-(اظن انني اشعر بالسعاده الان !!)
قالها رافييل وقد احمرت عيناه باللون الدماء التي ستغطي الايام القادمه و تملؤها بالخوف واليأس!!
لقد بدأ الانتقام الان!!
في صباح اليوم التالي..كانت إليانور واقفه امام باب غرفه رافييل  ..انها تريد الحديث معه بشأن ليله الامس ..لكن التردد وقف حائلًا بينها وبين طرق الباب لدخول..
لم تذُق طعم النوم لانها قلقه بشأن رده فعل رافييل عن الموضوع..!
لقد بدء ليله البارحه شاحب للغايه و عيناه متعبه..
ضربت بكفها صدغها بسبب حماقاتها..
لحُسن الحظ ان إليزا قالت له انه ابن شخص اخر على الاقل ستكون قادره على تدبير كذبه ما..
ماذا..؟
ماذا لو عرف بشأن مالكوم؟؟
ماذا لو عرف بشأن مافعلته به لتداري سوءاتها!؟؟
طردت تلك الفكره بعيداً عن رأسها..
إليزا ورافييل لم يعرفا ..ولن يعرفا ابداً..هي ستموت وهي محتفظه بهذا السر..!!؟
-(امي هل تريدين شيئا ما؟؟)
كان رافييل واقفاً امام الباب..لم تنتبه إليانور انه قد فتح الباب..اخذت نفساً عميقاً وقالت:
-(اردت التحدث معك!)
كان رافييل على علم ان والدته تتحدث معه بشأن ليله البارحه !!
هو يعلم انه والدته ارتكبت خطيئه اتجاهه..ستحاول التبرير..
جلسا مقابلين وجهاً لوجه ..شبكت إليانور اصابع يديها في توتر..كيف يمكنها التبرير لطفل في العاشره من العمر؟؟
استجمعت قواها وقالت:
-(لقد اخبرت إليزا عني..وانكـ..)
لم تكد تكمل حتى قاطعها رافييل قائلاً بحزم:
-(اعلم بشأن ذلك امي..مامن داعٍ للتبرير!!)
تفاجأت أليانور..لقد قضت ليله كامله في البحث عن كذبه ليقاطعها رافييل بهذه السهوله!؟؟
تسألت إليانور منذ متى يمتلك رافييل نظرات بارده هكذا؟؟
عيناه الرماديه تلك بارده للغايه و كلاماته الجاده..
لماذا يبدو مثل مالكوم؟؟
سرت قشعريرة في جسدها عندما تذكرت مالكوم ..
-(لماذا اتذكر ذلك الحقير الان؟؟؟)
قالتها في نفسها وهي تشعر بالاشمئزاز ..مرت تلك الذكرى في رأسها..ذكرى لم تكن لتود تذكرها اصلاً!!
وضعت يدها على فمها واغمضت عينها..!؟
كان رافييل يراقب تحركات امه ..قال الوحش فلاد بداخله:
-(اترى كل هذا السواد يارافييل؟؟)
رأى رافييل كتله السواد اللي تحيط بأمه معبرته عن مشاعرها..وهذه احدى قدرات رافييل الجديده التي تمكنه من رؤيه مشاعر الناس!!
اضاف الوحش فلاد بحسم:
-(انها الكراهيه !!)
قال رافييل فجأه:
-(هل من الممكن ان اسألك سؤالاً يا أمي ؟؟)
رفعت إليانور رأسها بسرعه وقالت وهي تدارك الموضوع:
-(نعم..بتأكيد قُل ماعندك صغيري؟؟)
وضع رافييل كلتا يديه على الطاولة وقال بهدوء :
-(هل كان ابي يعلم بذلك؟؟انني لم أكن ابنه؟؟)
ابتلعت إليانور ريقها بصعوبه وقالت:
-(بطبع لا ..هو لم يعلم بذلك!!)
صمت رافييل للحظات ..قال الوحش بسخريه:
-(والدتك كاذبه ماهره!)
شعرت إليانور بالقلق من صمت رافييل ..انها خائفه من شكه في الموضوع!!
ظهر على وجهه رافييل شبح ابتسامه ساخره ..انها تكذب..مشاعرها مضطربه للغايه!
نهض رافييل وحمل حقيبته ..استقامت إليانور بسرعه وقالت:
-(الى اين انت ذاهب ؟؟)
التفت رافييل و أشار الى حقيبته :
-(الى اين برأيك؟؟الى المدرسه ..اراك لاحقاً امي)
عندما خرج رافييل ..وضع إليانور يدها على صدرها وتنفست الصعداء..
لقد كان الامر صعباً وليس لديها اي مهارات لتبرير!
ثم عزمت انها سوف تخبر قابرييل عن الامر ليتصرف..
في الخارج كان رافييل مستعداً ليبدء يوماً جديداً..
يوم جديد في الانتقام!!
لكن بمن سيبدأ ؟؟
هنالك الكثير من الفرائس الصغيره تنتظر دورها للأفتراس!
بمجرد ان مر من جانب منزل جايكوب لبيدأ كلبه بنباح ..
ابتعد رافييل قليلاً عن الكلب المربوط بسلسه من حديد على قاعده بأحكام..
لطالما كان هذا الكلب المسعور مصدراً للأزعاج ..
-(هذا الكلب يبدو شهياً!)
قالها فلاد بداخل رافييل ليرد عليه:
-(لا تكن احمقاً)
حدق رافييل بكلب جايكوب المدعو بـ"جي"للحظات ..ثم ابتسم بشكل شيطاني للفكره التي خطرت في باله للحظه..ثم انحنى اتجاه الكلب ليقول:
-(انت محق يا فلاد..هذا الكلب يبدو شهياً بحق!!)
لتلمع عيني رافييل بلون الاحمر الشيطاني..ليبدء الكلب في اصدار انين نابعاً من خوفه..
لقد رأى هذا الكلب الشيطان لتوه..
فصل جديد عشانكم
اكتبوا ارائكم عن الفصل 😉✌🏻

المُطارد Where stories live. Discover now