~3~

361 37 101
                                    

تساءل تينكو للمرة الرابعة أو الخامسة ما الذي كان يفعله وهو يقف هناك مرتديًا بدلة انيقة بجانب صديقه تويا تودوروكي ، الذي بدا عليه الملل كما لو كان في مكتب وليس أمام الآلاف من الناس، تثائب بنعاس بينما يفكر كيف وصل الى هنا بحق الجحيم؟ حسب ما يذكر قامت هيميكو باقتحام شقته في وقت مبكر ربما الثالثة صباحا وجرته من فراشه الدافئ وقامت بإلقائه داخل حوض الماء البارد،و  نظرًا لأن ذلك لم يوقظه تماما ، كان على الفتاة الشقراء الصغيرة البالغة من العمر ستة عشر عامًا أن تلبسه وتصفف شعره،بعد ذلك، جاؤوا في شاحنة جين،هو لم يسأل حتى عما كان يفعله في الكنيسة في وقت مبكر جدًا من الصباح أو لماذا استحم تويا يوم الثلاثاء،  أخبرته الشقراء ببساطة أن يقف هناك وأطاع،لكنه الآن أصبح مستيقظًا قليلاً  ، وعندما تمكن اخيرا من رؤية كل ما كان يحدث وبصراحة لم يكن لديه أي فكرة عن أي شيء ،اخرجه من افكاره صوت رفيقه.

  تويا: أوه ، تينكو ، أخيرًا توقفت عن الظهور مثل الزومبي ،ابتسم يا رفيقي،إنه حفل زفافي.

تينكو بغباء:حفل ماذا؟

  تنهد تويا من غباء صديقه وقام بنقر اصابعه على جبهته بخفة دون لاهتمام بالقس الواقف معهم على المذبح في انتظار العروس . 

تويا:حفل زفافي،لأني سأتزوج بحب حياتي. 

تينكو بتشوش:حب حياتك؟اتقصد السيجارة أم البيرة؟ لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تحبه في حياتك.

تظاهر تويا بالحزن: يا لك من قاس ، تينكو ، ألا يمكنك أن ترى كم أنا متوتر في هذا اليوم المهم؟  أنت لست عرابا جيداً ، وهذا مخيب للآمال.

تينكو: طبعا، أنا عراب غبي ،اذا من هي الفتاة المحظوظة ، لا تقل؟ اهي هيميكو؟

تويا :اانت جاد انها مراهقة ولا ليست هي

شعر تينكو بأن دماغه سيتوقف منما يحدث الان لذا حلل ما فكر به دماغه وهي اولا ،ربما كان في منتصف أغرب حلم في حياته أم ثانيا ، كان تويا يلعب معه أكبر مزحة في التاريخ،اخرجه من افكاره سماعه للموسيقى تعزف في الكنيسة وهز رأسه نحو الباب الذي فتح  ، كان أول ما رآه هي هيميكو توغا بفستان أزرق وسلة من الزهور تلقي بتلاتها بسعادة في الهواء ، ويتبعها شخص آخر يسير ببطء خلفها،علم تينكو في هذه الحظة أن هذه ليست مزحة ، ولم يكن حلما ، ولا حتى هلوسة بسبب شعوره بالنعاس ،كان صديقه سيتزوج بالفعل ، من فتاة لم يرها من قبل او لم يرغب رفيقه في تعريفه عليها ،بجدية كان  أفضل صديق لرفيقه... حيث لم يشتري له اي  هدية لهذا الحدث السعيد.



أوه ، كم  استمتع تويا بحالة الذعر الصامتة التي اصابة صديقه دو الشعر الازرق الفاتح  كان سيعطي كل شيء فقط لتسجيل هذه الحظة وسخرية منه، لكن كان لديه دور يلعبه الان، لذا توقف عن النظر إلى صديقه المذعور وركز على زوجته.

~الشخص الخطأ!~Where stories live. Discover now