~17~

282 32 29
                                    

كان أحمر الشعر قد أرسل لها رسالة نصية أثناء استراحتها ، يخبرها فيها انه عرض على تاماكي سينباي ان يوصلها بعد انتهاء حصتها في الكلية،  لكنه لم يكن يتوقع حقًا أنها ستقبل مما اسعده ، و اعتذر عن عدم تمكنه من اصطحابها من العمل.

اجابته ناتسوكي بأنه لابأس وانها فرصة جيدة له ليكون مع الفتاة المعجب بها لوقت اطول، مستفيدًا من حقيقة أنهما سيقضيان بعض الوقت معًا.

كان رد صديقها عدة وجوه محرجة وتعويض انه سيدعوها لتناول الكاري في يوم من الأيام.

بعد ذلك ، انقضت فترة عمل صاحبة العيون الحمراء  وقد حان وقت مغادرة المطعم لأخذ مترو الأنفاق اللعين،احيانا تكره كونها شخصا بالغا ،وتمنة لو تستطيع ان تعود صغيرة ،مجرد طفلة لن يكون عليها أن تعرف الحب الرومانسي وتعاني بسببه.

لقد حسمت امرها  مادام إيجيرو لن يأتي لأخدها ، فسيكون عليها  اذهاب إلى منزل ال تودوروكي ، هي تعلم انه كان عليها فعل ذلك منذ ايام، لكنها لم تستطع ، لم تكن تريد أن تكون في ذلك المكان وتتحمل الاضطرار إلى رؤية تويا ، حتى وان كانت لبضع دقائق، لم ترغب في رؤيته،وسبب ذلك هو  ما فعلته وقالته له في مكتبه  ، وبعد ذلك هربة بعيدًا كشخص جبان، كان كبرياءها قد طمس في الوحل بسبب موقفها لذا حاولة كل جهدها حتى لا تتمكن من رؤيته حاليا، لكن يبدو أن القدر يكرهها.

كانت الفتاة الشقراء تغادر المطعم ، وقد قابلتها زخات المطر والتي لم تسمعها بسبب تفكيرها العميق في الداخل، وعندما رفعت عينيها لاحظة  دراجة نارية كانت تقف على الرصيف ، اعتقدت للحظة أنه ربما جاء أحمر الشعر ليوصلها للمنزل بسرعة عندما علم بوجود عاصفة رعدية عما قريب،ومع ذلك ، لم يتطابق راكب الدراجة النارية مع شكل كيريشيما،  كان الرجل أطول بكثير وأقل ضخامة من صديقها.

  وقفة باكوغو مكانها تحتمي من المطر تحت سقف المطعم الاحمر ، في تلك لأثناء رأت راكب الدراجة النارية يخلع خوذته.

  كما لو كان فيلمًا له تأثيرات درامية ، اخترق الرعد الجو المظلم اوجعل عيون تويا تودوركي الزرقاء تتألق.

*العنة* كانت هذه هي الكلمة الأولى التي خطرت في ذهن الطفلة عندما رأت زوجها واصبح لأمر اسوء عندما شق طريقه نحوها،  لم تلمس قطرات المطر رأسه بسبب الخوذة لكن ملابسه السوداء كانت مبللة قليلاً.

لولا تواجد المطر واحتجاج كبريائها إلى ألبقاء مكانها، لكانت ناتسوكي تركض في أي اتجاه آخر بعيدًا عن العيون الزرقاء المرعبة للأخر، احتمى تويا من المطر هو لأخر تحت السقف .

و نظر كلاهما إلى بعضهما البعض ولاحظة الأصغر شيئًا جديدًا على عكس المرات السابقة  ،  لماذا بدت عيناه الزرقاوان مركزة عليها الآن؟  لم تكن نظراته كعادتها بل كان فيها مزيج غريب لم تتمكن من تحديده.

~الشخص الخطأ!~Where stories live. Discover now